المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

نهاية مبرزة لفكرة أو زاوية
26-12-2019
أسباب مشكلة الغذاء- سوء التخزين
27-1-2023
ثبات الامير (عليه السلام) منقبة تخصه
7-02-2015
«العسل»
22-04-2015
العمل على أساس الإستعداد الفطري
2024-01-02
قيام الحملة على بلاد بنت.
2024-04-03


لِم العلاقات مهمة للصبيان  
  
1642   09:59 صباحاً   التاريخ: 18-11-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص46-48
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2104
التاريخ: 12-1-2016 1726
التاريخ: 17-4-2022 1499
التاريخ: 12-1-2016 1830

قبل سنوات عدة ، بدأت مجموعة من الأطباء والأطباء النفسيين والباحثين في دراسة مسألة هامة. بدا ان معدلات المشاكل السلوكية والعاطفية بين الاطفال والمراهقين الاميركيين اخذة في الارتفاع ولم يستطع احد ان يفسر السبب ، علما ان الوضع المادي يتحسن في البلاد . فلِمَ يعاني الاولاد اكثر ؟

لاحظ العديد من الذين راقبوا حياة الاميركيين في القرن الحادي والعشرين ان وتيرة الحياة العائلية تتسارع بشكل مثير للقلق. فمن الشائع (ومن الضروري غالبا) اليوم ان يعمل الاب والام خارج المنزل وان يمضي الاولاد جزءا كبيرا من سنوات عمرهم في مراكز الرعاية . وحتى عندما تجتمع العائلة معا ، يبدو ان ما من وقت للتواصل بشكل حقيقي وصحيح ، فكل فرد لديه جهاز التلفزيون الخاص به وحاسوبه وهاتفه الخلوي فضلا عن الاعمال المنزلية الروتينية. ويتبع العمل الاهل الى المنزل فيما ينشغل الاولاد بالنشاطات الخارجية وبالواجبات المدرسية. لا باس بتعدد المهام الا اذا اصبحت التربية مجرد مهمة اخرى على لائحة الامور التي ينبغي القيام بها.

تنبيه !

يعاني اكثر من 8% من طلاب الصفوف الثانوية في الولايات المتحدة من الاكتئاب الحاد ؛ ويعاني الاطفال الاميركيون من القلق اليوم اكثر من مرضى الطب النفسي في الخمسينات كما يعاني 21% من الاطفال الاميركيين ما بين سن التاسعة والسابعة عشر من اضطرابات عقلية او إدمانيه . ويمكن ان تنجم هذه المشاكل عن انعدام التواصل مع اشخاص راشدين.

ثمة طرق عدة لمساعدة الاطفال على تنمية احساس سليم وصحي بالانتماء والاهمية . ومن بين هذه الطرق: التشجيع والاصغاء وتمضية الوقت معا والتربية الفاعلة والمحترمة وتعليم المهارات اللازمة للحياة. لكن دعونا نعود أولاً الى البداية ونلقي نظرة على لحظات الحياة الاولى مع ابنك .

ثمة طرق عدة لمساعدة الاطفال على تنمية احساس سليم وصحي بالانتماء والاهمية . ومن بين هذه الطرق : التشجيع والاصغاء وتمضية الوقت معا والتربية الفاعلة والمحترمة وتعليم المهارات اللازمة للحياة . لكن دعونا نعود اولا الى البداية ونلقي نظرة على لحظات الحياة الاولى مع ابنك .

التواصل مع ابنك

يقول الباحثون اليوم ان دماغ الانسان مبرمج منذ الولادة من اجل مهمة محددة : التواصل مع ادمغة اخرى . اذا كنت والدة صبي فهذا يعني انت . يعبر الان عن سكور ، دكتوراه في الطب من كلية دايفيد غيفين للطب في جامعة كاليفورنيا ، لوس انجلوس ، عن ذلك كالتالي: ((لقد ولدنا كي نشكل ارتباطات كما ان ادمغتنا موصولة لتتطور بالترادف مع ادمغة اخرى عبر التواصل العاطفي الذي يبدأ قبل النطق بالكلام)) . بمعنى اخر ، يحتاج ابنك للتواصل معك بقدر ما يحتاج الطعام والامان والمأوى . عندما تحملينه وتهدهدينه وتنظرين في عينيه تساعدين دماغه على ان يطور مجموعة الانظمة اللازمة للعلاقة والتعلم في المستقبل. لعلك تتذكرين ان الاطفال من الصبيان هم اكثر ضعفا من الفتيات على الصعيدين العاطفي والجسدي . يحتاج ابنك الى الكثير من الحنان والوقت والاهتمام والانتباه كي ينمو ويكبر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.