المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16505 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
إيقاف وجمع طرد النحل Swarm stop and capturation
2024-05-30
وظـائـف وأهـداف الحـسابـات القـومـيـة
2024-05-30
التطريد في نحل العسل Swarmig
2024-05-30
الامـم المـتـحـدة والحـسابـات القـومـيـة
2024-05-30
السرقة بين الطوائف نحل العسل Roobing
2024-05-30
خلية النحل Bee Hive
2024-05-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ..}  
  
1377   01:10 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص97-99
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة : 62] .

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} أي أظهروا الإيمان من المسلمين‏ {وَالَّذِينَ هادُوا} أي انتحلوا اليهودية. يقال في التاريخ ان بني إسرائيل من بعد سليمان ارتد اكثر اسباطهم الى الشرك وعبادة الأوثان وعجلي الذهب الذين عملهما ملكهم ثم بادوا من بعد ذلك بالقتل والأسر ولم يبق لهم اسم ولا رسم قومي في الاسرائيلية. والذين بقوا على صورة التوحيد والشريعة على‏ تقلب في الوثنية والإيمان بحسب الأزمنة والملوك وبقي اسمهم وعنوان الموسوية واحترام بيت المقدس في اكثر الأزمنة فيهم الى اليوم إنما هم سبط يهودا ومن تبعهم كسبط بنيامين. فصار العنوان لمن ينتمي الى الملة الموسوية هم الذين هادوا. وذكر لهذه الصفة وجوه أخر واللّه العالم‏ {وَالنَّصارى}‏ وهم المنتمون الى اتباع الرسول عيسى. قيل مفرده نصران ونصرانة واستشهدوا له بقول الشاعر (وهو نصران شامس) وقول الآخر (كما سجدت نصرانة لم تحنف) وقيل في وجه التسمية انه من النصرة لقول المسيح‏ {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} [آل عمران : 52]  كما في سورتي آل عمران والصف. وقيل نسبة الى الناضرة قرية من بلاد الجليل في فلسطين نشأ فيها المسيح وكان يسمى الناصري فلحق المنتمين الى اتباعه هذا اللقب واللّه العالم‏ {وَالصَّابِئِينَ‏} قيل فيهم اقوال كثيرة والظاهر ان منهم الصابئة الموجودين فيما بين البصرة وبغداد ولعلهم شعبة من اليهود امتازوا بديانة سرّية وربما عرف من بعضهم انهم ينتمون الى اتباع يحيى بن زكريا.

ولهم في ديانتهم ولع شديد بالماء وعناية بأمره‏ {مَنْ آمَنَ} من هؤلاء {بِاللَّهِ‏} بحقيقة الإيمان به في الإخلاص بتوحيده في الإلهية وما له جل شأنه من صفات الجلال والجمال‏ {وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} على حقيقة الإيمان بالمعاد الجسماني والجنة والنار والحساب والجزاء وما ذكر في القرآن الكريم في شأن اليوم الآخر. ومن كان كذلك لم يتمرّد على آيات اللّه ودلائله ولم تأخذه نخوة القومية بل يتفانى في طلب الحق ولا تأخذه فيه لومة لائم او نزعة أهواء {وَعَمِلَ صالِحاً} على حقيقة الشريعة المقدسة ولا يخفى ان الإيمان برسول اللّه محمّد (صلى الله عليه واله وسلم) وبما جاء به لازم لحقيقة الإيمان المذكور والعمل الصالح. ألا ترى اقلا ان حقيقة الإيمان بالمعاد واليوم الآخر على ما جاء في القرآن الكريم لا توجد عند فرقة من الفرق فضلا عن الإيمان باللّه وما له من الجلال والقدس والوحدانية حق الإيمان‏ {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ} وجزاؤهم معدّ {عِنْدَ رَبِّهِمْ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} في الآخرة {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}‏ وخبر «ان» اما جملة من آمن مع جزائها واما جملة فلا خوف. ويكون من آمن بدلا من اسم ان والمعطوف عليه ودخلت الفاء على الخبر لأجل تضمن «من» معنى الشرط ولعل الأول اظهر. وقد روعي في «من» لفظها في آمن. وعمل. ومعناها في «لهم» وما بعدها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .