جغرافية التسويق

هنالك فرع من فروع الجغرافية الاقتصادية التي تهتم بتوزيع السلع على اختلافها فالإنتاج لا يمثل من الوجهة الاقتصادية، بينما ما يتم تسويقه وتوزيعه ووصوله إلى المستهلك يمثل الجانب الآخر المهم من الانتاج، فهذا العمل هو من وظيفته التسويق أنه جزء حيوي ومهم من نظام الرأسمالية العصرية، وأن نسبة مهمة من سكان الحضر تشتغل في تجارة التوزيع والتي تتكون من تجارة الجملة والمفرد ولذلك كان هنالك مكان خاص لهذه العمليات الاقتصادية والتي اعطت الجغرافية أهمية لوجود مثل هذه العمليات ذات العلاقات المكانية فظهرت عنها جغرافية التسويق.

وعليه تهتم جغرافية التسويق بتحديد وقياس الأسواق وبقنوات التوزيع التي خلالها تتحرك وتنقل السلع من لمنتج الى لمستهلك، فهي تهتم بتوزيع المستهلكين وقدرتهم الشرائية وبحجم المبيعات المتوقعة اما المناطق التي يشملها التوزيع فتتضمن المناطق الريفية ومناطق المدن الكبيرة، ومناطق التجارة، او أنها تتضمن اقاليم وقطار سياسية حيث تظهر بما نسميه بالتجارة الخارجية، وقد يتم اختفاء التوزيع للسلع والخدمات من منطقة الأخرى وتتحدد بعوامل اقتصادية واجتماعية وتقنية وعوامل أخرى، وقد تتأثر بعوامل الموقع وبظرف طبيعية وحياتية وقد يظهر التغير وبصورة مستمرة في عدد وحجم ومتطلبات الوظيفة والتنظيم والموقع .