أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
1933
التاريخ: 2-11-2021
1612
التاريخ: 3-11-2021
1316
التاريخ: 24-11-2021
1692
|
ينبع رسم الشخصيات انطلاقا من الفكرة الأساسية، فلا يمكن تصور شخص منعزل عن المجتمع وكذلك الشخصيات الدرامية لا يمكن تصور شخصية منفصلة عن فكرة العمل وكما أنها تكون في الواقع غير منسجمة فهي كذلك تكون في العمل الدرامي اذ لا يمكننا أن نتخيل كيف يعيش وماذا يريد وفيم يفكر؟ فالوجود والرعية والفكر تنبع من خبرة الانسان وحياته الاجتماعية، وكل شخص يبذل كل ما في وسعه ليؤثر ويتأثر وفق معطيات التطور الاجتماعي وينسحب ذلك في البناء الدرامي ليعطي بالتالي تسلسل منطقي مقنع. فلا يمكن رسم شخصية بدون أن تصبح جزءا عضويا منسجما من الحدث الدراسي يؤثر ويتأثر فيه.
وهذا يتطلب دراسة مكلفة للأرادة الواعية في الحركة الدرامية من خلال نمو الشخصيات التي يكون رسمها منسجم مع الخلفية الاجتماعية التي تعيش فيها وأن تكون هنالك تميز بين الشخصيات في ابعادها وتكوينها كما هو في الحياة (الشكل العام للشخصية) وفي الحالة الاجتماعية والاقتصادية وفي طرق التفكير والتصرف، بما يسمى بالأبعاد الثلاث للشخصية. وهذا ما يجعل الكاتب يختار شخصياته لكي تجسد حكايته في أن يرسم لها ملامحها سلبا أو ايجابا في دائرة علاقات تكون كل شخصيه فيها لها ما يقابلها في الحياة العامة الواقعية أو في الخيال لأنها تجسد فكرة محددة وتشكل موقفا معينا، ولهذا فإن الكاتب الجيد هو الذي يحرص على أن يكون بناؤه للشخصيات بناءاً رصينا مقنعا يأخذ بنظر الاعتبار ما ذكر انفا. ليضع كل شخصية في موقعها المناسب من الصراع، ويمكن أن يتبين موقف الكاتب نفسه من بعض الشخصيات أحيانا. ولهذا أيضا فإن رسم الشخصية الدرامية لابد وأن تكون رسما خاصا تكون نموذجا لشريحة معينة أو نوعا بشريا أو اتجاها فكريا لكي تقدم فكرة العمل دراميا بنجاح. ولهذا فإن كل شخصية مكياجها الخاص وأزياءها وكذلك إكسسواراتها التي تتعامل معها والبيئة التي تعيش فيها، وهنا لابد للأشارة المهمة بأن لها حوارها الخاص بمفرداته واسلوبه والتي تكشف عنها وتدعم صورتها وصفاتها. هذا الحوار الذي يدلنا على ما حدث ما سيحدث (وسنأتي لمنافشته).
هذا يدفعنا للتأكيد على أن الحوار يجب أن يكون متماشيا وبناء الشخصية لكي يحقق الهدف ويمثل لغتها من خلال ما رسم لها من موقع وبيئة وانتماء. لأن هذا جزء هام من مقومات الاقناع الذي يدلنا على تصديق أفعال الشخصية وتأثيرها الدرامي أو تأثرها، وتؤكد على ترابط القوى المتحركة داخلها. وتؤشر الجذور الاجتماعية التي تربط تلك الشخصيات وتمكنها من أن تكون الصورة موحدة ولا يوجد تناقض أو تنافر لكي تحقق جزء مهم من الاقناع ومن ثم المتابعة وبالتالي النجاح
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|