المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الجهاز التنفسي في النحل Respiratory system
2024-06-03
جهاز الدوران في النحل Circulatory system
2024-06-03
التفاعل مع مركبات السلفون
2024-06-03
تفاعل الجالكون مع المالوناميدات المعوضة وغير المعوضة
2024-06-03
تفاعل الجالكون مع الاميدات
2024-06-03
الجهاز العصبي في النحل Nervous system
2024-06-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [46 - 49] من سورة آل‏عمران  
  
1962   03:48 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص284-286
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 46 - 49] .

{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ‏} بالأمور الإلهية وما ينفعهم حال كونه‏ {فِي الْمَهْدِ} وجملة يكلم حالية معطوفة على «وجيها» كجملة ومن المقربين، ومن كلامه في المهد ما ذكر من أول الآية الحادية والثلاثين الى آخر الرابعة والثلاثين من سورة مريم المكية ويكلم الناس بالأمور الإلهية وتبليغ الرسالة حال كونه‏ {كَهْلًا} وفي ذلك بشرى لمريم بأنه (عليه السلام) يبلغ زمان الكهولة واشارة الى انه لا يبقى بين الناس الى زمان الشيخوخة. والمعروف انه (عليه السلام) أرسل الى الناس وهو ابن ثلاثين ورفع الى السماء بعد ثلاث سنين‏ {وَمِنَ الصَّالِحِينَ (45) قالَتْ رَبِّ أَنَّى}‏ ومن أين‏ {يَكُونُ لِي وَلَدٌ} والحال اني‏ {لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} لعلّ مرجع سؤالها الى ان ولادتها هل تكون على جاري العادة بالتزويج. ومن هو زوجها الذي تلد منه لأن الولادة على غير العادة أمر غريب عجيب ‏{قالَ كَذلِكِ اللَّهُ‏} أي اللّه كذلك يرزقك على خلاف العادة المقدرة وإن لم يمسسك بشر فإنه‏ {يَخْلُقُ ما يَشاءُ} كيف شاء انه‏ {إِذا قَضى‏ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}‏ قد مضى الكلام في هذا في الآية الحادية عشرة بعد المائة من سورة البقرة {ويُعَلِّمُهُ الْكِتابَ}‏ الواو عاطفة وجملة يعلمه للحال معطوفة في نسق الأحوال على وجيها. والمراد بالكتاب اما مصدر كتب أي الكتابة بيده واما كتاب غير التوراة والإنجيل او نوع الكتب وذكرت التوراة والإنجيل لأهميتهما من باب عطف الخاص على العام‏ {وَالْحِكْمَةَ والتَّوْراةَ} وهي في الأصل اسم للكتاب الذي أنزل على موسى (عليه السلام) وهو في العبرانية اسم للشريعة. نعم جرى الاصطلاح أخيرا على ان كتب اليهود التي تسمى بالعهد القديم تسمى بالتوراة. والظاهر انه اصطلاح لا اعتداد به في هذا المقام‏ {وَالْإِنْجِيلَ‏} وهو الكتاب الواحد الذي أنزل عليه (عليه السلام). ويقال ان معناه في اليونانية القديمة «التعليم» وحال كونه‏ {رَسُولًا} من اللّه‏ {إِلى‏ بَنِي إِسْرائِيلَ}‏ باعتبار ابتدائه بهم في‏ الدعوة {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ‏} لما كانت دعوى الرسالة تؤيد بالحجة عليها كان ذكر المعجز يجعل الكلام كالصريح بما معناه حال كونه يقول لهم حجتي اني جئتكم. وقد ذكرنا «1» ان الحذف لما يدل عليه الكلام بسياقه باب من أبواب البلاغة عند العرب‏ {بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}‏ المراد نوع الآية وما يكون حجة على الرسالة وإن كان ما جاء به آيات متعددة {أَنِّي}‏ المصدر المنسبك من «ان» وجملتها بدل من آية او خبر لضمير محذوف يعود على آية والتقدير هي اني‏ {أَخْلُقُ}‏ وأصور {لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} وليس في ذلك آية فإن تصوير الطين مقدور للبشر {فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً} حقيقيا {بِإِذْنِ اللَّهِ‏} وخلقه له طبرا والحجة بإظهار اللّه لهذا المعجز على يد المسيح وفي التبيان ومجمع البيان في التفسير انه صنع من الطين كهيئة الخفاش ونفخ فيه فصار طائرا.

ورواه في الدر المنثور مما أخرجه ابن جرير عن ابن جريح وابو الشيخ عن ابن عباس ولا ينهض شي‏ء من ذلك حجة {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ‏} وهو الذي يولد أعمى او مطلق الأعمى‏ و{الْأَبْرَصَ}‏ وهو معروف‏ {وَأُحْيِ الْمَوْتى‏ بِإِذْنِ اللَّهِ‏} وفعله وإنما نسب الإبراء والاحياء اليه لأنه السبب ببركته ودعائه في ظهور هذا المعجز من اللّه على يده. وفي جمع الموتى دلالة على تعدد صدور الاحياء من اللّه بسببه. وفي الصافي في الكافي والعياشي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) وذكر احياء عيسى لصديقه.

ورواه ايضا في الدر المنثور والقصة تشبه أن تكون قصة «اليعازر» المذكورة في إنجيل يوحنا {وَأُنَبِّئُكُمْ‏} من الغيب‏ {بِما تَأْكُلُونَ وما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ‏} مما لا يدري به غيركم‏ {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ}‏ كافية في إرشادكم بدلالتها القاطعة الى الإيمان بأني رسول اللّه‏ {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين}‏ باللّه وانه بلطفه يرسل رسله لهداية عباده الى الصلاح ودعوتهم الى السعادة. وانه جل شأنه يمتنع على قدسه اظهار المعجز على يد الكاذب. او ان كانت لكم ملكة الإيمان بما تقوم به الحجة وتشهد له الآيات. لا ممن استحوذ عليهم الشيطان وأضلهم‏ الهوى كما قال اللّه في سورة الأنعام 111.

_____________________
(1) في تفسير سورة البقرة قبل الآية الثامنة والعشرين‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .