المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قول بن شهرآشوب حين سأل عن املاء كتاب في بيان المشكلات من الآيات المتشابهات  
  
1722   04:16 مساءاً   التاريخ: 10-06-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص45-49
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ والصلاة على محمد وآله الطاهرين

 قال محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني رضي الله عنه : - سألتم وفقكم الله للخيرات - إملاء كتاب في بيان المشكلات من الآيات المتشابهات وما اختلف العلماء فيه من حكم الآيات ولعمري إن لهذا التحقيق بحرا عميقا ولا يكاد يوجد منه إلا ألفاظ في كتب كبار المتكلمين أو نكت في بعض تفاسير المحققين العدليين وقلما يحضر ذلك للطالبين فأجبتكم إلى ذلك مع تقسم الفكر وضيق الصدر وشغل القلب ووعثاء السفر وفقدان الكتب فمنها ما ابتدأناه ومنها ما سبقنا إليه فحررناه ومنها ما وجدناه مختلا فحققناه .

والمتشابه : ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدل على المراد منه لالتباسه .

وقال ابن عباس (1) : المحكم الناسخ والمتشابه المنسوخ .

وقال مجاهد (2) : المحكم ما لم يشتبه معناه والمتشابه ما اشتبهت معانيه .

وقال الجبائي (3) : المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا والمتشابه ما يحتمل وجهين فصاعدا .

وقال جابر (4) : المحكم ما يعلم تعيين تأويله والمتشابه ما لا يعلم تعيين تأويله . وقيل : ما لا ينتظم لفظه مع معناه ، إلا بزيادة أو حذف أونقل .

وسمي متشابها لأنه يشبه المحكم . وقيل : لاشتباه المراد منه بما ليس بمراد . والمتشابه في القرآن إنما يقع فيما اختلف الناس فيه من أمور الدين نحو قوله {وأَضَلَّهُ اللّٰهُ عَلىٰ عِلْمٍ} [طه : 85] {وأَضَلَّهُمُ السّٰامِرِيُّ} [الجاثية : 23]

ومنها أن يحتمل معنيين أوثلاثا أوأكثر فيحمل على الأصوب مثل- {يَدُ اللّٰهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة : 64] و{تَجْرِي بِأَعْيُنِنٰا} [القمر : 14] .

ومنها مما يزعم فيه من مناقضة نحو : {فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت : 12] وقوله {فِي أَرْبَعَةِ أَيّٰامٍ} [فصلت : 10] وقوله {فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ} [الأعراف : 54] .

ومنها : ما هو محكم فيه غموضه ، مثل قوله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ} [الشورى : 11] وما يتبع ذلك من الغوامض التي تحتاج إلى بيانها ويستخلص منها إما بموضوع اللغة أوبمقتضى العقل أوبموجب الشرع .

والحكمة في إنزال المتشابه الحث على النظر الذي يوجب العلم دون الاتكال على الخبر من غير نظر وذلك أنه لو لم يعلم بالنظر أن جميع ما يأتي به الرسول - صلى الله عليه وآله - حق لجواز أن يكون الخبر كذباً ، وبطلت دلالة السمع وفائدته .

ثم إن به يتميز العالم من الجاهل ، كما قال : {ومٰا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللّٰهُ والرّٰاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران : 7] .

ثم إنه منزل على لغة العرب ، ومن عادتهم الاستعارة والمجاز والتعريض واللحن . وقد يكون محكما من وجه ومتشابها من وجه كالمعلوم والمجهول فتصح الحجة من وجه المعلوم دون المجهول .

والشبهة ما تتصور بصورة الدلالة وأسبابها كثيرة منها : اتباع هوى من سبق إليه والثاني : أن يدخل عليه شبهة ، فيتخيله بصورة الصحيح . والثالث : التقليد . والرابع : ترك النظر . والخامس : نشو‌ء على شي‌ء صار إلفةً ، فيصعب عليه مفارقته وغير ذلك .

وأسأل الله المعونة على إتمامه وأن يوفقني لإتمام ما شرعت فيه من كتاب (أسباب نزول القرآن) ، فإن بانضمامهما يحصل جلُّ علوم التفاسير . إنه ولي ذلك والمنعم بطوله‌ .

_____________________

1. جامع البيان ، 3 : 172 . أيضا : مجمع البيان ، 1 : 409 . التفسير الكبير ، 7 : 170 الجامع لأحكام القرآن " تفسير القرطبي " ، 4 : 10 .

2. جامع البيان ، 3 : 173 . أيضا : مجمع البيان ، 1/409 .

3. مجمع البيان ، 1 : 409 . وهو في (جامع البيان) ، 3 : 173 . من دون نسبة الى أحد .

4. جامع البيان ، 3 : 174-175 عن جابر بن عبد الله . أيضا : مجمع البيان ، 1 : 409 . الجامع لأحكام القرآن ، 4 : 9 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .