وهذه الخاصية أو الاعتبار النابع من طبيعة الراديو والـتـلـفـزيـون كوسيلتين تخاطبان الأسر، وتوجدان داخل المنزل، دفع الكثير من المحطات إلى وضع عدد من اللوائح والضوابط التي حددت ما يذاع وما لا يذاع وفقاً للاعتبارات الأخلاقية والأعراف السائدة والسياسة التي تنتهجها المحطة وتسير عليها.

وفى المحطات العربية بالذات، تؤكد مثل هذه اللوائح أو الضوابط على منع تقديم مواد الجريمة والمقامرة والعرى وتناول الخمور، أو المواد التي تتعرض للأديان بشكل محرف أو مضلل أو خاطئ (وقد وردت الإشارة إلى بعض جوانب هذا الموضوع في مجال الحديث عن طبيعة الجمهور وخواصه حيث ذكرنا أنه لا ينبغي عرض الأشياء الخيالية على أنها حقائق، كما لا ينبغي المساس بمشاعر الأقليات - أيا كان نوعها - أو أصحاب العاهات أو أية مهنة أو حرفة مهما كانت طبيعتها).

وبطبيعة الحال، فإن هذه الضوابط تختلف من بلد إلى آخر، حسب التقاليد والأعراف السائدة في كل منها.