أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-07
704
التاريخ: 10-1-2016
6513
التاريخ: 10-1-2016
11128
التاريخ: 22-10-2014
3163
|
مصبا- رهقت الشيء رهقا من باب تعب قربت منه.
قال أبو زيد : طلبت الشيء حتّى رهقته وكدت آخذه أو أخذته. وقال الفارابي : رهقته :
أدركته. ورهقه الدين : غشيه. ورهقتنا الصلاة رهوقا : دخل وقتها ، وأرهقت الرجل أمرا
يتعدّى الى مفعولين : أعجلته وكلّفته حمله. وأرهقته بمعنى أعسرته. وأرهقته دانيته.
وأرهقت الصلاة : أخّرتها حتّى قرب وقت الاخرى. وراهق الغلام مراهقة : قارب الاحتلام
ولم يحتلم بعد. وأرهق ارهاقا ، لغة. والرهق : غشيان المحارم.
مقا- رهق : أصلان متقاربان : فأحدهما غشيان الشيء
الشيء والآخر العجلة والتأخير. فأمّا الأوّل- فقولهم رهقه الأمر : غشيه.
والرهوق من النوق : الجواد الوساع التي ترهقك
إذا مددتها ، اي تغشان لسعة خطوها- ولا يرهق وجوههم قتر. والمراهق : الغلام الّذى دانى
الحلم. ورجل مرهّق : تنزل به الضيعان. والرهق : العجلة والظلم- فلا يخاف بخسا ولا رهقا.
والرهق : عجلة في كذب وعيب.
مفر- رهقه الأمر : غشيه بقهر ، يقال رهقته وأرهقته.
ومنه أرهقت الصلاة إذا أخّرتها حتّى غشى وقت الاخرى.
الجمهرة- 2/ 411- والرهق من قولهم غلام فيه رهق
اي عرامة وخبث. ورهقت الرجل إذا غشيته بمكروه. وأرهقته إذا أعجلته.
والمصدر في رهقت : رهقا ، وأرهقت : إرهاقا.
التهذيب 5/ 397- قال الليث : الرهق : جهل في
الإنسان وخفّة في عقله ، تقول به رهق ، ولم اسمع منه فعلا ، قال : ورجل مرهّق موصوف
بالرهق. ورهق فلانا : إذا تبعه فقرب أن يلحقه. قال والرهق أيضا غشيان الشيء ، تقول
رهقه ما يكره اي غشيه ذلك- ولا يرهق وجوههم قتر- اي لا يغشاها. عن الأصمعي : في فلان
رهق اي يغشى المحارم.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو غشيان
بما يكره ، لا مطلق الغشيان. وأمّا مفاهيم الإدراك والقرب والدنوّ واللحوق : فمن لوازم
الغشيان. وأمّا الخفّة والجهل والعجلة في كذب أو عيب وأمثالها : فمن مصاديق المكروه
المطلق الّذى يغشى الشيء.
وعلى أي حال : فاللازم رعاية قيد الأصل وهو المكروهيّة
في الّذى يغشى وفي الغشيان ، في جميع موارد استعمال المادّة.
وأمّا الغلام المراهق : فكأنّه في مراحل يغشى
أعماله وأفكاره السابقة بما يكرهه بطبيعته غير العاقلة ، ولم يدرك الحلم حتّى يتمايل
الى ما هو صلاحه.
{وَلَا
يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ}
[يونس : 26] -. {جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ
ذِلَّةٌ} [يونس : 27] - {وَوُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ}
[عبس : 40 ، 41]. {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ
ذِلَّةٌ} [القلم : 43] القتر بمعنى الغبار والدخان
، اي يغشى القتر والذلّة وجوههم وهم يستكرهون.
وكمال الذلّة والقتر الشديد : أن يكون كلّ منهما
متحصّلا في النفس و متحقّقا في الذات ومن الذات ، اي في اثر الظلمة والمحجوبيّة والضعف
والجهل النفساني ، . {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ
مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران : 30] .
وإذا كانت النفس مطمئنّة نورانيّة برسوخ الايمان
واليقين : فلا يرهقها قتر ولا ذلّة-. {فَمَنْ
يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا}
[الجن : 13] - قد سبق أنّ البخس هو القصور والتفريط في الحقّ ونقصان حقّه ، والرهق
هو الغشاء بمكروه وبما لا يلائم.
{قَالَ
لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا....
} [الكهف : 73] {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}
[الكهف : 80] خطاب من موسى عليه السلام ، وجواب من العبد (الخضر) له ، اي قال موسى
ع : لا تجعل الشدّة والعسر مواجها الي بأن- يغشاني التشديد والتضييق في المصاحبة. فأجاب
العبد من عباده تعالى : فخشينا أن يرهقهما الغلام طغيانا ، اي يجعل الغلام بعد الكبر
الطغيان والكفر محيطين وغاشيين لأبويه.
فكلّ من العسر والطغيان والكفر : مفعول ثان للإرهاق
كما في أعطيت زيدا درهما ، فالأوّل في المعنى آخذ.
{كَلَّا
إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا}
[المدثر : 16 ، 17] - الصعود كذلول صفة ، ويدلّ على ما فيه يتحقّق صفة الصعود ، وهذا
المعنى يلازم الصعوبة والمشقّة. والمعنى تجسّم هذه الصفة وتحقّق هذا المفهوم في نفس
العنيد ، واحاطته وغشيانه لها ، بحيث لا يبقى له غرض ونظر وهدف ومقصد الّا هذه الحالة
، والتوفيق في هذه المرحلة ، اي التخلّص من ذلّة البعد والهجر ، والتصعّد عن مقام الخسّة
والرداءة والحجب ، والتوقّع والتكلّف وتحمّل المشاقّ وبذل تمام المساعي في الوصول
الى مرتبة فوق مقامه ، وهو لا يتمكّن.
وكان واحد من السالكين يقول : قد ارى لي في ابتداء
سيرى حقيقة هذه الحالة ، وكنت مصرّا ومجدّا بتمام قوّتي وقدرتي واستطاعتي في أن أصّعّد
عن منزلي واترفّع عن محيط مقامي ومسقطي ولو بدرجة ، فما استطعت.
فتحصّل لي في اثر هذه المحدوديّة والمسكنة والذلّة
ابتلاء واضطراب ومضيقة لا يتصوّر اشدّ منها ، بحيث لو كنت اصلى في النار : لما أحسست
حرّها.
. {وَأَنَّهُ
كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}
[الجن : 6] يراد من العوذ : تحصيل الارتباط بوسيلة أذكار مخصوصة ورياضات معيّنة ، ويعبّر
عنه في زماننا بالتسخير وأمثاله.
ويدخل في هذا الباب بعض الارتباطات بالأرواح
، فانّ الجنّ له معنى عمومي كما سبق ، وعلى اي تقدير فنتيجة هذه الارتباطات هي المحجوبيّة
وحصول الغشاء والظلمة في البصيرة ، والانصراف عن مراحل كمال الإنسان ، والانحراف عن
مسير الحق والسلوك في اللّه. فزادُوهم رَهَقا.
والتعبير بالرهق : فانّ هذا الرجل يتصوّر بانّه
بهذا الارتباط والعوذ يدرك ما لا يدركه الآخرون ويصل الى ما لا يصل اليه أحد ، ويتوهّم
بانّ مراتب الكمال وحصول المقامات الروحانيّة وتحصيل المعارف والحقائق الربّانيّة انّما
يتيسّر بهذه الوسيلة ، غافلا عن انّها لا تزيد له الّا بعدا ومحجوبيّة وظلمة ، فهذا
الرهق الحاصل خلاف ما يتوقّعه ، وهو مكروه عنده.
وكم له من نظير في طبقات المرتاضين وأهل الذكر
والختوم : فانّ التوحيد والإخلاص والانقطاع من الشرائط الأوّليّة في السلوك الروحاني
الإلهي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|