المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سور الصين الكبير !  
  
3398   01:48 صباحاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 536-546.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16 800
التاريخ: 2023-03-26 2363
التاريخ: 2023-03-26 1174
التاريخ: 11-10-2014 5895

نجح ( تشن شيه هوائج ) ( Chin Chin Huaung ) سنة 221 ق.م  لأَوّل مرّة في التأريخ في جمع شمال الولايات والإمارات الصينيّة ، وبذلك تجمّعت لديه كلّ أسباب القوّة البشريّة والاقتصاديّة ، فشرع في بناء سور الصين العظيم ، وخُصّص لذلك آلاف المهندسينَ ومئات الأُلوف من العُمّال لنحت الأحجار (1) ، واستمرّ البناء (2) حتّى تمّ سدّ الحدود الشماليّة بين الصين ومنغوليا ، حيث كانت تعيش القبائل الهمجيّة الدائمة الإغارة على سُهول الصين .

ويمتدّ هذا السور من مياه البحر الأصفر (جزء من بحر الصين ) حتّى سلاسل جبال ( تاين تاغ ) ، وبلغ طوله ( 1500 ) ميل ، حوالي ( 2400 كم ) (3) في خطّ ممتدّ من الساحل المواجه لشبه جزيرة ( لياو تونج ) حتى (تشيايو كوان) آخر الحصون في وسطج آسيا عبر أقاليم ( هوبي ، وشانسي ، وشينسي ، وكانسو ) ، ومساره يَتلوّى ويَلتفّ تابعاً سلاسل الجبال ـ قِمَمها وحوافّها ـ ومُنحدراً خلال الوديان العميقة ، مغطّياً أكثر من ( 3200 كم ) ، ويتراوح ارتفاع السور في الجزء الشرقي منه بين ( 5 أمتار ) و( 10 أمتار ) ، وعرضه من ( 8 أمتار ) عند القاعدة إلى ( 5 أمتار ) عند القمّة ، حيث يوجد رصيف واسع يسمح بمرور ستّة فرسان جنباً إلى جنب ، تحميهم متاريس محصّنة ، وعند بناء السور كان له ( 25000 ) برج (4) تبلغ مساحة كلّ منها خمسة أمتار مربّعة ، وارتفاعه ( 13 متراً ) ، وتبرز هذه الأبراج قائمة حتى اليوم .

ويشتمل على عدد من البوّابات الضخمة في مناطق متباعدة يقوم على حراستها جنود أشدّاء .

أمّا خارج السور فثَمّة العديد من أبراج المراقبة فوق قِمم التلال أو على المضايق ، وهذه مع أبراج السور كانت تُستخدم للإنذار بالدخان أو الرايات نَهاراً ، وبالنيران ليلاً ، وهكذا يمكن الإبلاغ عن اقتراب الغزاة في الحال ، فتُرسل التعزيزات لأيّ جزء على الحدود .

التركيب المِعماري للسور : يتكوّن قلب السور من التراب والحجر ، تُغطّيه واجهةٌ من الطُوب ( الآجرّ ) ، وكلّ ذلك قد أُقيم على أساس من الحجر (5) .

وفي المواضع التي تمرّ فوق التلال ، حُفِر خندقان متوازيان أو نُحِتا في الصخر ، بينهما ( 8 أمتار ) ، وقد وُضِعت في الخنادق كُتَل ضخمة من الجرانيت (6) ، يصل ارتفاعها إلى عدّة أمتار ، وعلى كلّ من الجانبينِ بُنيت حوائط من الطُوب الأحمر يصل طولها إلى أقلّ من المتر قليلاً  عمودية على واجهة السور ، وقد ارتبط الطوب مع بعضه بملاط أبيض ( لعلّه الصاروج ) بلغ من الصلابة بحيث لا يُمكن لأيّ مسمار أن ينفذ فيه .

وكانت المسافة بين حائطَي الطوب تُملأ بالتراب الذي يُدكّ جيّداً ، وليفرش بالرصيف من الأحجار ، ممرّاً للجنود الفرسان .

وفي شمال ( بكن ) يتبع السور قِمَم جبال (7) بالغة الانحدار ، والتي لا يمكن حتّى للجِداء أن تتسلّقها ، وبعيداً في العرب في ( شينسي وكانسو ) غالباً ما يتبع السور أسهل الدروب .

وقد بُني من الرواسب الطفليّة أو التربة الصفراء ، تغطّيها طبقة رفيعة من الطوب أو الحجر .

والسور القائم اليوم يرجع عهده كلّه تقريباً إلى أُسرة ( مينج ) ، لكنّ الكثير من أَساساته يبلغ عُمرها أكثر من ألفي عام (8) ، والخطّ الطويل من الطوب الرمادي يعود إلى تأريخ الصين القديم ، إذ يفصل بين طريقينِ للحياة ويحول بين الحياة البَدوية وبين الفلاّحين المُسالمينَ .

وبذلك يُمثّل حائطاً شاهقاً من الحجارة والطوب والطين ، من الشرق ( حيث البحر ) إلى الغرب ( حيث جبال تاين تاغ ) ، وبذلك يُحكم حصر صحراء ( جوبي ) تماماً في الشمال ، وعزلها عن سهول الصين الخِصبة الكثيرة الأمطار والأنهار والخيرات والعظيمة التحضّر بشعبها العريق ، من فجر التأريخ ، مُنذ ( 4000 ) أربعة آلاف سنة !

ولم يقتصر اهتمام الإمبراطور ( تشن شيه هوانج ) على حماية بلاده من قبائل المَغول الهمج في صحراء منغوليا ( جوبي ) وتوفير الأمن للبلاد ، بل تعدّاها إلى سنّ قوانين وتشريعات جديدة لتوحيد نُظم الحُكم والقضاء على الإقطاع .

وبذلك تبيّن أنّ هذا السور العظيم ، ليس بذلك السدّ المنيع الذي بناه ذو القَرنَينِ ، حسبما جاء  في القرآن ؛ إذ هذا مبنيّ من الحجر والطوب والصاروج ، وذاك مبنيّ من زُبر الحديد المُفرَغ عليها صهير النُحاس (9) .

ويقول ( وِل ديورانت ) في وصفه عن هذا السور العظيم : ( إنّ ( شيى هونج ـ دي ) لمّا بلغ الخامسة والعشرين بدأ يفتح البلاد ويضمّ الدويلات التي كانت الصين منقسمة إليها من زمن بعيد ، فاستولى على دولة ( هان ) في عام ( 230 ) ق.م ، وعلى ( جو ) في عام ( 228 ) وعلى ( ويه ) في عام ( 225 ) ، وعلى ( تشو ) في عام ( 223 ) ، وعلى ( ين ) في عام ( 222 ) ، واستولى أخيراً على دولة ( تشي ) المهمّة في عام ( 221 ) ، وبهذا خضعت الصين لحكم رجل واحد ، لأَوّل مرّة ، منذ قرون طوال ، أو لعلّ ذلك كان لأَوّل مرّة في التأريخ كلّه . ولقَّب الفاتح نفسَه باسم ( شي هونج ـ دي ) ، ثُمّ وجّه همّه إلى وضع دستور ثابت دائم لإمبراطوريّته الجديدة .

وكان الرجل قويّ الشكيمة ، عنيداً لا يحول عن رأيه ، وكان عقد العَزم على أن يُوحّد بلاده بالدم والحديد .

ولمّا أن وحّد بلاد الصين وجلس على عرشها ، كان أَوّل عمل قام به أن حمى بلاده من الهمج البرابرة المجاورينَ لحدودها الشماليّة ، وذلك بأن أتمّ الأسوار التي كانت مُقامة من قبل عند حدودها ، ووَصَلها كلّها بعضاً ببعض ، وقد وجدَ في أعدائه المقيمينَ في داخل البلاد مُورداً سهلاً يَستمدّ منه حاجته من العُمّال لتشييد هذا البناء العظيم الذي يُعدّ رمزاً لمجد الصين ودليلاً على عظيم صبرها ، وهو أضخم بناء أقامه الإنسان في جميع عصور التأريخ .

ويقول عنه ( ولتير ) : ( إنّ أهرام مصر إذا قيست إليه لم تكن إلاّ كُتَلا حجريّة من عبث الصبيان لا نفع فيها ) (10) .

إذن فيمن غريب الأمر ما ذهب إليه بعضهم من أنّ هذا السور هو السدّ الذي بناه ذو القَرنَينِ !

قال الأستاذ محمّد خير رمضان يوسف : ما كنت أظنّ أنّ الخطأ في التحقيق يصل بالبعض إلى هذا الحدّ... فقد خلط بين السدّ والسور ، رغم أنّه يعرف الفارق الكبير بينهما ، من حيث الطول أو الهيئة أو المكان !

فيذكر الأُستاذ الطبّاخ : أنّه لا ينافي أن يكون السدّ ( سور الصين ) من آثار ذي القَرنَينِ ؛ لأنّ البنّائينَ إنّما هم صينيّون ، وهو مقتضى قوله تعالى : {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ } [الكهف: 95] أي بقوّة فَعَلَةٍ أو بما أتقوّى به من الآلات... وهذا لا ينافي أيضاً أن يُنسب بناؤه إلى مَلِك الصين الذي كان في ذلك الزمن ، حيث إنّه كان بطلب منه وعمل على مرأى منه ، إلاّ أنّه لمّا كان ضعيفاً لا يتمكّن من عمله بنفسه ورعيّته ، وكان عدوّه قويّاً ليس في الوسع مقاومته وردّ غارته ، استنجد بذي القَرنَينِ ، لمّا وصل إليه دَفْعُ ذي القَرنَينِ من الجنود مالا قِبَل لأحد بها ، فاضطرّ المغوليّون إلى السكوت وعدم الممانعة ، فتمكّن الصينيّون بمعونة ذي القَرنَينِ من القيام بعمل هذا السدّ الهائل... (11) .

وأغرب منه ما كتبه الأُستاذ محمّد جميل بيهم مقالاً ـ في مجلّة الإخاء التي كانت تصدر في طهران في عدد ( 32 ) من السنة الثالثة في 1/ج2/ 1382هـ ـ تشرين الأوّل سنة 1962 م ـ ردّاً على مقال الأُستاذ أبو الكلام آزاد ، الذي نُشر في نفس المجلّة  ـ أَوّل آب سنة 1962 م ـ !

قال صاحب المقال ( مُحمّد جميل بيهم ) : كنتُ كتبتُ مقالاً نشرته مجلّة العرفان في أيار سنة 1955م برهنت فيه على أنّ السور الصيني الكبير إنّما هو سدّ يأجوج ومأجوج الذي وردَ ذكره في القرآن الكريم ، وحاك القصّاصون حوله الخرافات والخزعبلات... ولمّا أُتيح لي الوصول إلى الصين ، وزرت هذا السور ، ازددت وثوقاً بما ذهبت إليه في ذلك المقال ، خصوصاً وإنّي بأُمّ عيني الصدفينِ (!) أي رأسي الجبلينِ المتقابلين الذين ساوى بينهما ذو القرنين... ورأيت أيضاً زُبر الحديد في الأنقاض ، (12) حيث يقوم عُمّال الحكومة ـ اليوم ـ بترميم البناء... !(13) .

يقول الأستاذ محمّد خير رمضان تعقيباً عليه : وأنا لا أزيد أن أقول : إنّ هذا من أعجب ما قرأت في مغالطة التحقيق... (14) فيا للّه وللأوهام... ! 

لمحة عن الإسكندر المقدوني !

ولعلّك تتساءل : ما هو السبب في شيوع القول بأنّ ذا القرنين المذكور في القرآن ، هو الإسكندر المقدوني ( اليوناني ) ، وقد شاع وصف سدّ ذي القرنين بالسدّ الإسكندري ؟!

قد تكرّرت آراء مَن يرى ـ من المفسّرين وبعض أهل التأريخ ـ أنّه الإسكندر في عدّة مراجع .
_______________________

(1) يقال : استخدم المَلِك لإنجاز هذا المشروع كلّ إنسان كانت له صلاحية العمل ، فمِن كلّ ثلاث نفرات من الصينيّنَ اضطرّ للعمل منهم واحد ، ولم يقتصر على الأفراد العاديّينَ بل وحتّى الكُتّاب وأصحاب المِهن ، قاموا بقلع الأحجار ونحتها وما إلى ذلك ، فرهنك عميد قسم الأعلام ، ص552 .

(2) يقال  : استغرق إنجاز المشروع حوالي (18) عاماً ، المصدر : ص553 .

(3) في الموسوعة الأثريّة العالميّة ـ إشراف ( ليونارد كوتريل ) تأليف (48) عالِماً أثريّاً ، ترجمة الدكتور مُحمّد عبد القادر مُحمّد ،  الدكتور زكي اسكندر ، مراجعة الدكتور عبد المنعم ، الهيئة المصرية العامّة للكتاب ، 1977م : ( أصبح طوله النهائي 1400 ميل ، حوالي 2250 كم ) . راجع : ذو القَرنَينِ ، مُحمّد خير رمضان ، ص349 ، الهامش .

(4) كان يَفصل كلّ برجٍ عن آخر بـ ( 1600 ) متر . وكان الجنود الذين يحرسون في تلك الأبراج يبلغ عددهم ( 000/900 ) جنديّاً . فرهنك عميد ، قسم الأعلام ، ص553 .

(5) بناية السور تتألّف من جدارينِ بارتفاع ستّة أمتار ، وبفاصل ( 8 أمتار ) على امتداد السور ، وقد حُشي بينهما بالتراب ؛ ليكون السطح الأعلى رصيفاً في خمسة أمتار ، وعلى طرفَي الرصيف حائطانِ بارتفاع مترٍ ونصف ؛ ليكون مجموع ارتفاع الجدار سبعة أمتار ونصف . المصدر : ص552 .

(6) الجرانيت : حجر صُلب ذو ألوان مختلفة ، يُتّخذ منه العُمُد والأساطين .

(7) بارتفاع ( 1600 ) متر .

(8) بُني السور بعد سنة 221 ق.م ، على يد ( تشن شيه هوائج ) الذي قام بإعادة الأمن إلى بلاده منذ تلك السنة .

(9) راجع : مفاهيم جغرافية ، ص128 ـ 130 ، وذو القَرنَينِ لمُحمّد خير رمضان ، ص349 ـ 351 .

(10) قصّة الحضارة ، ج4 ، ص97 ـ 98 .

(11) راجع ما كتبه بهذا الشأن في كتابه ( ذو القرنين ) ص55 ( محمّد خير رمضان ، ص347 ) .

(12) ولعلّ زُبر الحديد التي شاهدها هناك كانت بقايا من معاول ومساحي العمّال الذين كانوا يشتغلون في الحفر عن الأنقاض ، فحسبها من بقايا الردم ؟!

(13) انظر : كتاب (أغاليط المؤرّخين ) للدكتور أبو اليسر عابدين ، ص317 ، دمشق 1391هـ / 1972 م .

(14) ذو القرنين القائد الفاتح والحاكم الصالح ، ص349 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .