تهتم الصحافة بالرسوم اليدوية والكاريكاتيرية وتخصص لها مساحات مهمة على صفحاتها، ويؤدي الكاريكاتير دوراً مهماً في مجالات النقد السياسي والاجتماعي، وتستخدمه الصحافة الحزبية والصحف ذات الطابع الاجتماعي، ويعالج الكاريكاتير بعض مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية بأسلوب ساخر يفوق في تأثيره ونتائجه الخبر او المقالة، وقد لمع في الصحافة العربية عدد من رسامي الكاريكاتير الذين اشتهرت رسومهم بقدرتها على تشخيص الواقع ومجابهة الظروف بأزماتها وتعقيداتها، ويعتمد الكاريكاتير على السوم التي تصاحبها تعليقات سريعة ساخرة تتألف من جملة او جملتين، وقد اشتهرت مجلة (روز اليوسف) المصرية باعتبارها متخصصة بالكاريكاتير السياسي، وجعلتها هذه الصبغة مدرسة متميزة بهذا الفن النقدي تخرج فيها عدد من اشهر رسامي الكاريكاتير مثل عبدا لسميع، وبهجوري، وحجازي وغيرهم، وفي العراق من المعروفين في مجال الفن الكاريكاتيري شمال جمال وخضير الحميري وغيرهم.

اما الكاريكاتير السياسي الذي يقدمه الرسام الفلسطيني (ناجي العلي) فيتميز بنقده الساخر والجريء لمجمل الاوضاع العربية على صفحات جريدة الخليج الاماراتية والى جانب الكاريكاتير تلجأ الصحف إلى الرسوم التشكيلية التي تصاحب الموضوعات الادبية كالروايات والقصص والقصائد الشعرية التي تتطلب من الرسامين قدرات بارعة.