أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/10/2022
1824
التاريخ: 10-1-2016
5603
التاريخ: 17/11/2022
1591
التاريخ: 9-12-2015
3606
|
مصبا- خفى الشيء يخفى خفاء : استتر أو ظهر ، فهو من الأضداد ،
وبعضهم يجعل حرف الصلة فارقا ، فيقول خفى عليه إذا استتر ، وخفى له إذا ظهر ، فهو
خاف وخفىّ أي ضا ، ويتعدّى بالحركة فيقال خفيته أخفيه إذا سترته أو أظهرته- من باب
رمى. وفعلته خفية. ويتعدّى بالهمزة أي ضا فيقال أخفيته. وبعضهم يجعل الرباعي
للكتمان ، والثلاثي للإظهار. وبعضهم
يعكس. واستخفى من الناس : استتر.
مقا- خفى : أصلان متباينان متضادّان ، فالأوّل الستر ، والثاني الاظهار. فالأوّل خفى الشيء يخفى ، وأخفيته ، وهو في خفية وخفاء ، إذا سترته. ويقولون : برح الخفاء إذا وضح السرّ وبدا. ويقال لما دون ريشات الطائر العشر ، اللواتي في مقدّم جناحه : الخوافي. والخوافي : سعفات يلين قلب النخلة. والخافي : الجنّ. ويقال للرجل المستتر : مستخف. والأصل الآخر- خفا البرق خفوا : إذا لمع ، ويكون ذلك في أدنى ضعف ويقال خفيت الشيء بغير الف ، إذا أظهرته. وخفا المطر الفار من حجرتهنّ : أخرجهنّ. ويقرأ على هذا التأويل- {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه : 15] - أظهرها.
مفر- خفى الشيء خفية : استتر. قال تعالى- {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا
وَخُفْيَةً } [الأعراف : 55] ، والخفاء : ما يستر به
كالغطاء ، وخفيته : أزلت خفاه ، وذلك إذا أظهرته. وأخفيته : أوليته خفاء ، وذلك
إذا سترته ، ويقابل به الإبداء والإعلان- { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ
فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ...} [البقرة : 271] ، {وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا
أَعْلَنْتُمْ....} [الممتحنة : 1] {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا
يُخْفُونَ}
[الأنعام : 28]. والاستخفاء : طلب الإخفاء.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
ما يقابل الإبداء. ويدلّ عليه تقابلهما في الآيات الكريمة- {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي
أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ...} [البقرة : 284] ، {إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ...} [الأحزاب : 54] ، {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا
اللَّهُ مُبْدِيهِ...} [الأحزاب : 37] ، { بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا
يُخْفُونَ...}
[الأنعام : 28] ، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي
صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران : 118].
وإذا كان النظر الى البدوّ وظهور الأمر
بالنسبة الى شخص فيعبّر بكلمة- الإعلان ، كما في الآيات الشريفة- {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ
بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ...} [الممتحنة : 1] ، {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا
تُعْلِنُونَ...}
[النمل : 25] ، {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ} [إبراهيم : 38] ، فالفرق بين
الإبداء والإعلان هو ذلك المعنى ، فانّ مفهوم الإعلان يقتضى تعديته الى مفعولين ،
فيقال أعلنته الأمر.
وليعلم أنّ الخفاء غير الستر والمستوريّة :
فانّ النظر في السر الى كون الشيء تحت ساتر ، وليس النظر في الخفاء الّا الى جهة
الاختفاء من حيث هو هو من دون توجّه الى كونه مستورا. كما أنّ النظر في البدوّ الى
ظهور الشيء من حيث هو من دون نظر الى خصوصيّته.
وأمّا مفهوم الاظهار : فهو ضدّ الأصل ،
ويستعمل في مورد شدّة المفهوم وتأكّده الموجب لانعكاس المفهوم ، فانّ الشيء إذا
تجاوز حدّه انعكس الى ضدّه ، وفي المورد إذا تجاوز الخفاء حدّه من جهة الشدّة
والتأكّد فقد يصل الى حدّ الاظهار ، فليس الاظهار من مفاهيم هذه الكلمة ، بل من
آثار الأصل. كما أنّ قوّة البرق من شدّة كمونه وانضباطه وتجمعه ينجلي ويظهر أثره
في الخارج ، والفار من شدّة التحفّظ والتخفّي في اثر المطر ينقضي صبره وتحمّله
ويخرج من حجره.
وهذا المعنى يناسب استعمال المادّة بحرف
اللام كما لا يخفى.
{لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور : 31] - ويشير بإخفاء
الزينة الى ما يحرّم عليهنّ من إبداء الزينة- {ولٰا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}- وقلنا انّ الإخفاء ضدّ
الإبداء ، وسبق في الحلي : انّ الزينة أعمّ ممّا يكون من عضو داخلي أو بعارض خارجي
، والمراد من الزينة هنا : ما يعلم في اثر الحركة من صوت الخلخال أو زينة اخرى داخليّة.
وهذه الجملة آكد دلالة وأبلغ في لزوم الحجاب ووجوبه راجع الضرب والزينة.
{وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ } [إبراهيم : 38] - { يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ
شَيْءٌ} [غافر : 16] - {إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ
اللَّهُ} [آل عمران : 29] -. {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} [النمل : 25] -. { إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب :
54] - { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } [غافر : 19] - {فَإِنَّهُ
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه : 7]
- {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى
مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة : 18] -
فتدل على انّ البداء والخفاء والسرّ والعلن وما في الظاهر والباطن عند اللّه
المتعال وفي قبال علمه متساوية ، ولا شيء عنده تعالى خافية ولا يخفى عليه شيء ،
وهذه الأمور بالنسبة إلينا ، فهو تعالى أزلي أبدىّ حي محيط قيّوم ظاهر باطن قريب
الى الأشياء من أنفسها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|