أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
29881
التاريخ: 8-06-2015
11634
التاريخ: 17-5-2022
2037
التاريخ: 20-10-2014
2565
|
مصبا- خبث الشيء خبثا من باب قرب خلاف طاب، والاسم الخباثة، فهو خبيث، والأنثى خبيثة، ويطلق الخبيث على الحرام كالزنا وعلى الرديء المستكره طعمه أو ريحه كالثوم والبصل ومنه الخبائث وهي الّتي كانت العرب تستخبثها مثل الحيّة والعقرب، قال تعالى : { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } [البقرة : 267] - أي لا تخرجوا الرديء في الصدقة عن الجيّد، والأخبثان البول والغائط، وشيء خبيث أي نجس ، وجمع الخبيث خبث وخبثاء وخبثة مثل ضعيف وضعفة، ولا يكاد يوجد لهما ثالث، وجمع الخبيثة خبائث ، وخبث الرجل بالمرأة يخبث من باب قتل : زنى بها، فهو خبيث وهي خبيثة، وأخبث : صار أخبث وشرّ- مقا- خبث : أصل واحد يدلّ على خلاف الطيب، يقال خبيث أي ليس بطيّب. وأخبث إذا كان أصحابه خبثاء، ومن ذلك التعوّذ من الخبيث المخبث، فالخبيث في نفسه والمخبث الّذى أصحابه وأعوانه خبثاء.
مفر- المخبث والخبيث : ما يكره رداءة وخساسة، محسوسا أو معقولا : وأصله الرديء الدخلة الجاري مجرى خبث الحديد، وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد والكذب في المقال والقبيح في الفعال.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو ما يخالف الطيب، وقد استعملت في كلام اللّه المتعال أيضا في مقابل الطيب- { حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ...} [آل عمران : 179] ، { قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّب...} [المائدة : 100] ، {وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} [النساء : 2].
ثمّ انّ الخبث على أنواع : أمّا في الكلام- ومثل كلمة خبيثة. أو في الأحكام والآراء- { وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} [النساء : 2]. أو في الموضوعات- {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ ...} [النور : 26] ، {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} [إبراهيم : 26]. أو في معنى كلّى أعمّ- { قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ } [المائدة : 100]. أو في الأعمال والأفعال- {كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} [الأنبياء : 74]. أو من جهة المراتب والمقامات- { حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران : 179].
فالمعاني المذكورة كلّها من مصاديق الأصل، كالزنا في الأفعال، والبول والغائط في الموضوعات ، والبصل والثوم في الروايح.
والمقابلة بالطيب في الآيات المزبورة : كاقامة البرهان في اثبات موضوع الخبث في الموارد ، وكتعليق الحكم بالوصف المشعر بالعليّة .
{وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} [المائدة : 100] - فانّ الطيب يحتاج الى قيود زائدة وامتيازات حاصلة حتّى يتحقّق عنوان الطيب، كما في الجهل والعلم وفي كلّ صفة حميدة روحانيّة، فانّ تحقّقها يحتاج الى امتياز وقيد إضافي زائد، بخلاف كلّ مقام أو مرتبة أو صفة لا تحتاج الى قيد.
فظهر انّ التمييز في الواقع- { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّب} [آل عمران : 179] - و { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال : 37] - بالنسبة الى الطيّب فانّه يحتاج الآيتين الى التثبيت وتحقيق قيده وصفته الزائدة ، ولكنّ الاكثريّة والأصالة في الموردين للطيّبين المؤمنين ، بل انّ جميعهم كانوا متظاهرين للإيمان ، فناسب أن ينسب التمييز الى الخبيث ويميز من بين الطيّبين ، أي يفصل الخبيث من المؤمنين حقّا.
وكذلك تقديم الخبيث في سائر المولود : فانه باقتضاء المقام والمورد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|