إسهامات المستوطنة الصناعية في التخطيط الحضري والإقليمي

تشكل المستوطنات الصناعية من وجهة نظر التخطيط الحضري والإقليمي ، جزءاً من عدة إجراءات ترمي إلى ترشيد سياسة تحديد مواقع الصناعات وتوفير الأرض والخدمات العامة الأساسية للصناعات ، وتؤلف كافة هذه الإجراءات خطة الأرض الصناعية والخدمات Industrial land and facilities plan ، وهذه الخطة بدورها هي جزء من عدة أجزاء تؤلف خطة التنمية الحضرية، (خطة تخطيط المدن)...، وكجزء من التخطيط الحضري والإقليمي تخدم المسـتوطنة الصناعية ما يأتي:-

1- تحقيق اللامركزية في الاستيطان ، إذ تمنع نمو مناطق حضرية معينة خاصة مناطق المدن الكبرى على حساب المناطق الأخرى.

2- زيادة وتوسيع قاعدة الإنتاج والعمل في المستوطنات الحضرية ، وتعزيز اقتصاد المدن الصغيرة والمتوسطة.

3- توفير قاعدة صناعية للمدن الجديدة.

4- منع استغلال الأراضي الجديدة للاستخدام الصناعي في المناطق الحضرية ، وتنظيم استعمالات الأرض المحلية.

5- توفر المستوطنة الصناعية بيئة ملائمة وأكثر جاذبية للنشاط الصناعي من خلال التقليل من تكاليف الأرض وتنميتها.

6- تقلل المستوطنة الصناعية المسافة بين العمل والسكن ، وتبعاً لذلك فهي تخفف من العبء الواقع على نظام النقل.

7- دمج السكان القاطنين في أطراف المدن بالنظام الصناعي الإنتاجي.

8- حماية المناطق السكنية من تلوث البيئة ، وتحقيق الاقتصاديات من خلال تجهيز الخدمات الحضرية والمنافع. نخلص مما سبق أن المستوطنة الصناعية تعد أداة مهمة في التنمية الصناعية من ناحية ، والتنمية الحضرية والإقليمية من ناحية أخرى ، أو بعبارة أخرى يمكن أن تكون حلقة وصل بين سياستي التصنيع والتحضر.