أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2508
التاريخ: 2024-05-19
765
التاريخ: 2024-07-08
413
التاريخ: 2024-09-04
187
|
تبدأ قصة صالح مع قومه [في سورة النمل] على هذا النحو :
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا
اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ } [النمل : 45]
مع هذه البداية القصصية التي استهلها النص بإرسال صالح ـ عليه السلام
ـ إلى قومه ، تستوقفنا سمة فنية هي : إن قوم صالح ـ عليه السلام ـ قد انشطروا
فريقين يخاصم أحدهما الآخر.
هذا يعني ـ من الزاوية الفنية ـ ان القصة قد اختزلت ، أي : حذفت
تفصيلات العمل الرسالي الذي اضطلع به صالح ، بحيث أنهتنا إلى نقطة معينة. تبدأ
احداث القصة بها ، وهي : ان صلح ـ عليه السلام ـ قد نهض بمهمته الاصلاحية ، وإلى
انه قد أفلح في هداية فريق من قومه ، وإلى ان فريقا آخر قد ظلوا على غوايتهم.
القصة ، لم تتحدث بهذا التفصيل مباشرة. لكنها ، عندما قالت لنا : { فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
} ، حينئذ نستنتج ـ وهذه هي سمة الفن ـ أن الموقف قد انتهى إلى صورته
المذكورة.
والآن : وقد أنهت القصة الموقف على هذا النحو ، ماذا يواجهنا من جديد
فيها ؟
لنتابع قراءة القصة :
{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ
الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النمل : 46]
هنا ، نواجه سمة فنية جديدة من سمات العرض القصصي ، وهي : ان القصة
وجهت ـ على لسان صالح ـ عليه السلام ـ ـ إلى قومه سؤالا هو : لم تستعجلون بالسيئة
قبل الحسنة؟ ثم طالبهم صالح بالاستغفار ، لعلهم يرحمون.
وقد يعني ، أن هناك تفصيلات قد حذفت ، وترك للقارئ والسامع أن
يستخلصها ـ بطريقة فنية ، من الممكن أن نتعرفها على هذا النحو.
إن السؤال الذي وجهه صالح إلى قومه ، يخص الفريق الذي لم يستجب
للرسالة ، وإلى ان هذا الفريق فيما يبدو قد حذره صالح ـ عليه السلام ـ من انزال
العقاب عليه ، وإلى انهم قد استهزؤا بهذا التحذير ، إلى الدرجة التي طالبوا بها
صالح بإثبات حجته في نزول العذاب ، وإن صالحا قد طالبهم بالاستغفار بدلا من التعجل
بنزول العذاب.
هذه التفصيلات جميعا ، لا وجود لها في القصة ،… لكن القارئ يستخلصها
استخلاصا لمجرد أن القصة تكفلت ـ بطريقة فنية ـ حمل القارئ على هذا الاستنتاج ، من
خلال هذه الآية المحتشدة بكل سمات الفن :{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ} [النمل : 46]
بدلا ، من أن يذعن السفهاء ، لنصيحة صالح ، نجدهم يركبون رؤوسهم من
جديد ، مصرين على تمردهم ، معلنين عن الأعراض المرضية التي تغلف نفوسهم ،… معلنين
عنها بمثل هذه الأقوال المفصحة عن تفاقم حالتهم العقلية :
{قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ} [النمل : 47]
هذه الإجابة ، أو القول : تكشف عن حقائق مهمة في حقل السمات الفنية
والنفسية في القصة.
فمن الناحية النفسية ، كشف القوم المتمردون عن انهم (مرضى) لا
يمتلكون سمات الشخصية السوية السليمة. ولا عجب في ذلك ، فالمتمرد على رسالة السماء
ـ أيا كانت سمات تمرده ـ لابد أن يعاني مركبات وعقدا من النقص ، والشك ، والتردد ،
وما إلى ذلك من سمات المرض.
ولا أدل على مرض مثل هؤلاء المنعزلين عن السماء ،… لا أدل على مرضهم
من اعترافهم أنفسهم بذلك ،… فقد خاطبوا (صالحا) بقوله :
{اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ} [النمل : 47]
فالمعروف ، ان (الطيرة) و(الوسوسة) ونحوهما ، تعد في الصميم من دائرة
الأمراض النفسية أو العقلية التي تعرفها جيدا لغة علم النفس المرضي.
ولذلك ، فإن المشرع الإسلامي ، يقدم لمثل هؤلاء المرضى توصيات يعالج
بها حالاتهم المرضية من نحو التوصية القائلة :
[إذا تطيرت ، فامض].
أي : لا تسمح بالوساوس ، والأوهام لأن تسيطر عليك ، بل تجاوزها.
غير ان مثل هذه النصيحة أو التوصية إنما تنجع في حالات العابر ،… أما
إذا استفحلت في أعماق صاحبها ، فإن المعالجة تصبح من الصعوبة ، بمكان.
والمهم ، أن المتمردين ، أو المرضى من قوم صالح عليه السلام ، عندما
دعاهم إلى (الله) وإلى رسالته ،… كشفوا عن حالتهم المرضية ، واعلنوها بوضوح ،
حينما خاطبوه بانهم (متطيرون) منه.
والسؤال بعيدا عن سمة (التطير) المرضية ـ ، هو :
هل ان القوم شاهدوا بعض الظواهر التي جعلتهم (يتطيرون) فعلا؟
النص القصصي ساكت عن ذلك. إلا ان هذا الصمت [سمة فنية] ، في الواقع ،
لان القصة تطالبنا ـ نحن القراء ـ بان نستكشف بان هناك ظواهر أو حوادث قد اقترنت
وتزامنت مع الرسالة الخيرة التي دعاهم إليها صالح عليه السلام.
وفعلا ، فإن النصوص المفسرة ، تقول لنا : ان المطر قد انقطع عنهم
فترتئذ ، ولفتهم المجاعة.
إن السؤال الذي غاب عن اذهان هؤلاء (المتطيرين) ، المرضى ، هو : هل
ان القحط ظاهرة (طبيعية) لا صلة لها بالسماء؟
وإذا كان الأمر كذلك : فما هي صلة الرسالة الخيرة : بها حتى يعاتبوا
صالحا بذلك ؟
وإذا كان الأمر متصلا بمجرد وجود شخصية تحمل رسالة خيرة ، وان
بالإمكان أن يرتبط القحط والخصب بشخص أو بآخر ، فهذا يعني ان كل حوادث الحياة
المتنوعة ستخضع لوجود هذا الشخص أو ذاك : الأمر الذي سيعطل كل استقرار في الحياة ،
ويشغل الآخرين باستنتاجات وتداعيات ذهنية يفسرون بها كل حركة وفق الشؤم أو السعد
،… وهذا هو حالة المرضى الذين يعانون من تسلط الوسوسة والطيرة عليهم.
إذن : قوم صالح ـ ونعني بهم ، المتمردين ، أو المرضى ـ عندما قالوا
له : [انا تطيرنا بك] ، لم يكن تطيرهم مستندا إلى أية حقيقة يعتد العقلاء بها ،
بقدر ما يفضح عن سمات المرض التي غلفت شخوصهم.
وهنا ينبغي ان نلتفت إلى سمة فنية ، نستكشفها بوضوح من خلال الإجابة
(اطيرنا بك ، وبمن معك). فهذه الإجابة تكشف عن وجود [الفريق المؤمن] الذي أشارت
إليه القصة في بدايتها عندما قالت : {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ } [النمل : 45]
وها هو الفريق الثاني [الفريق المؤمن] يظهر على حركة القصة ، معلنا
عن فاعليته في سير الأحداث ، بعد ان كان الفريق الأول [وهو : الفريق الكافر ،
المتمرد ، المريض] قد أعلن عن هويته منذ اللحظات الأولى من حركة القصة ، فيما
انتهى إلى هذا الموقف (المتطير) الذي يفصح عن درجة المرض الخطير لديه ، على نحو ما
فصلنا الحديث عنه.
والآن : بعد ان لحظنا جانبا من السمات النفسية ، والسمات الفنية التي
كشف القصة عنها في فقرة حوارية واحدة هي : { قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ} [النمل : 47] .
حينئذ ، يجدر بنا ان نتابع القصة في احداثها اللاحقة. وفي مقدمتها :
جواب صالح عليه السلام ، وطريقة تعامله مع مرضى يغلفهم المرض النفسي الخطير من
جانب ،… ويغلفهم جهل مطبق من جانب آخر. ثم نتائج هذا المركب من المرض والجهل ، من
جانب ثالث ، فيما يعكس آثارا خطيرة على إحداث القصة ، كما سنرى.
عندما تطير قوم صالح ـ عليه السلام ـ من رسالته الخيرة ، ومن
المؤمنين الذين واكبوا رسالته… عندما تطير القوم من ذلك ، إنما كان تطيرهم ـ كما
أوضحنا مفصلا ـ ناتجا عن سمة مرضية ، وليس عن دراسة ، أو استنتاج منطقي.
مما لا شك فيه ، ان السماء تتعامل مع الآدميين وفقا لمصالح خاصة
يفرضها هذا السياق أو ذاك. فالسماء قد تغمر الأرض بالخصب : حتى للمتمردين على
أوامرها ،… وقد تقطع الخصب عنهم : عقابا على سلوكهم. وقد تجعل الخصب مستمرا دون
انقطاع : ليزدادوا إثما ،… وهكذا.
المهم ، ان صالحا ـ عليه السلام ـ قد حذرهم من نزول العذاب ـ كما
استنتجنا فنيا ـ ، وإلى انهم [ونعني : المتمردين] قد تعجلوه بالعذاب قبل نزوله.
وقد دبت في حركة القصة ، إرهاصات : لعلها [من الناحية الفنية] تمهد
لعذاب لاحق ، أو بالأحرى : تعلن عن إشارة خطر من الممكن ان تحمل القوم على التدبر
، والمراجعة ، بدلا من ركوب الذات.
ولا نستبعد ـ حينئذ ـ ان يكون (القحط) أو انقطاع المطر نذيرا أو
مؤشرا في هذا الصدد.
ولذلك ، نجد صالحا ـ عليه السلام ـ يخاطب الذين تطيروا به وبجماعته
المؤمنين ،… يخاطبهم ، مجيبا على تطيرهم بما يلي :
{ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } [النمل : 47]
وهذه الإجابة تحسم كل شيء.
فقد مسح صالح ـ عليه السلام ـ بهذه الإجابة ، كل دلالة (للتطير) في
نطاقه الذي صدر القوم عنه ، واكسبه دلالة أخرى هي : الاختبار. الفتنة ، الامتحان ،
المؤشر ، الإنذار.
أوضح لهم ، أن السماء هي مالكة الأمر ، وانها ـ تخصب الأرض أو تمحلها
ـ ، أو تشبع القوم أو تجيعهم… كل ذلك : من أجل اختبارهم في طاعة الله أو معصيته.
المهم ، ان إجابة صالح عليه السلام ، ومن قبل ذلك : تطير القوم به ،
وبجماعته المؤمنين ،… إنما شكلت تمهيدا لأحداث لاحقة ، سنتعرف عليها الآن. وهي
أحداث ، تكشف لنا عن أن القوم لم تجدهم النصيحة ، ولم يحركهم النذير… بل كانوا
حصيلة مرض نفسي من جانب ، وجهل مطبق من جانب آخر ،… حتى اقتادهم الأمر : نتيجة هذا
المركب : المرض والجهل ، إقتادهم إلى ان يمارسوا ، أو أن يفكروا بتدبير جريمة حيال
صالح عليه السلام ، على ما يكشف عنه : الجزء اللاحق من القصة.
يبدأ القسم الجديد ، من قصة صالح عليه السلام ، على هذا النحو الذي
تبدأ الاحداث معه ـ بما يسمى ـ في لغة الأدب القصصي ـ بـ(التأزم) : تبدأ الاحداث
في منعطفها الجديد ، أولا بهذا النحو :
{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا
يُصْلِحُونَ } [النمل : 48]
ثم يبدأ تأزم الاحداث على هذا النحو :
{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ
لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل : 49]
ان القارئ أو السامع ، لم يكن ليتوقع : أن تجري الاحداث بهذه السرعة
، وان تتصاعد بهذا النحو الذي طبعته مرحلة (التأزم).
فالقوم ، كانوا متطيرين من رسالة صالح وجماعته الذين آزروه.
وصالح عليه السلام ، أجابهم بان طائرهم عند الله ، وأنهم يفتنون ،…
بحادثة انقطاع المطر وما استتلاه من مجاعة مثلا.
ولكن : فيما يبدو أن القوم لم يرعوا ، ولم يفقهوا مثل هذا النذير. أو
بالأحرى : ما داموا مرضى ، فان المريض قد يقدم على ممارسة جريمة ما : عندما تتصاعد
حالته المرضية ،… وعندما يصاحبها بخاصة (جهل) بحقائق الأمور. وعندها ، نتوقع [وهذا
ما يلحظه كل من رصد تحركات المرضى والعصابيين] نتوقع أن يقدم المريض أو المنحرف
على التفكير بأية جريمة تخفف وطأة التمزق في أعماقه.
ويبدو ان هناك شخصيات منحرفة بلغت درجة انحرافها قمة المرض. وكان
عددهم تسعة انفار يجسدون ـ في عددهم ـ نموذجا أعلى للشخصيات اللاإجتماعية ، أو ما
يسمى في بالمسؤولية ـ ، ولا تقيم وزنا للثواب والعقاب الاجتماعيين ، ونعني بهما :
القوانين الرسمية أو العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية ،… مثل هذه الشخصيات المنحرفة
تمثل عددا ضئيلا : تعزلهم الدوائر الرسمية في جناح خاص من مؤسساتها حتى تتخلص من
شرورهم. وقد يصعدون في غفلة من الزمن إلى موقع السلطة [كما هو شأن طغاة العصر
الحديث] فيفتكون بالأخيار ، وبعامة الناس.
المهم : ان تجمع تسعة اشخاص من بين حفنة كبيرة من المنحرفين ، يحمل
دلالة خاصة هي : ان هؤلاء التسعة انفار يجسدون قمة الوقاحة والصلافة وانعدام الحس
الإنساني لديهم : حينئذ لا عجب ان يتقدم هؤلاء التسعة دون غيرهم إلى التفكير
بجريمة قتل لشخصية ارسلتها السماء إليهم : لتنقذهم من الظلمات إلى النور.
والآن : لنقف مع هذه الحفنة التي قاءتها الأرض ، لننظر ، طريقة
تفكيرها في حبك الجريمة ، وإخفاء معالمها : ظنا منهم انهم قادرون على محو آثار
الجريمة ، ما داموا : كما قلنا ، يغلفهم (الجهل) من جانب حينما لم يعوا ان اخفاء
الجريمة لا يمكن أن يتم إلا لحين. لكنهم ، ما داموا ـ من جانب آخر ـ مرضى ، لا
يرتوون إلا من سفك الدم ، حينئذ لا مناص لهم من الاقدام على الجريمة بأية حال من
الأحوال.
هؤلاء المفسدون في الأرض : كما وصفتهم القصة {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ
رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ } [النمل : 48] ، بدأوا في التفكير بمخطط الجريمة ، على هذا النحو :
{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ
لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل : 49]
لقد تحالفوا فيما بينهم على جريمة القتل. ثم قرروا ان ينكروا ذلك عند
أولياء القتيل.
بيد ان السماء ، كانت لهم بالمرصاد. فوفقا للنصوص المفسرة ، ان
السماء أرسلت ملائكتها ، فرموا كل واحد بحجر ، فقتلوهم جميعا ، أو نزلوا في سفح
جبل فخر عليهم ، أو أوحي إلى صالح بالخروج ، فنزل العذاب عليهم بعد ذلك.
وأيا كان الأمر : فان القصة نفسها عقبت على هذا الحادث :
{وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا
ظَلَمُوا..} [النمل : 50 - 52]
وبما اننا سنتحدث عن العقاب الدنيوي الذي لحق القوم بعامة ، كما
سنتحدث ـ في قصص صالح : في نصوص أخرى ، تتصل بهذا الجانب ، إلا اننا هنا حسبنا ان
نشير ـ ولو عابرين ـ ان احداث القصة [من الزاوية الفنية] ما ان بدأت بمرحلة
(التأزم) حتى أطلت المرحلة التي تليها ، وهي مرحلة ما يسمى بـ(الإنارة) ، أو
الانفراج ، أو الانعطاف بالحدث نحو نهايته التي عرج بها النص بنحو خاطف ، سريع.
يتناسب فنيا مع سرعة (المكر) الذي هيأته السماء حيال حفنة من المنحرفين الذين
يتعطشون لسفك الدم : حيث مكروا مكرا ، وخيل إليهم انهم قادرون على ذلك. وحتى لو
انهم قدروا على ذلك عاجلا ، فإن امهالهم ـ ولو لأجل من الدنيا ، لا ينقذهم من
النهاية الكسيحة التي تنتظر الطغاة : كل الطغاة في أي زمان ومكان.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|