المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16309 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قصة امرأة عمران  
  
32673   07:34 مساءاً   التاريخ: 2-06-2015
المؤلف : د. محمود البُستانِي
الكتاب أو المصدر : دراسات فنية في قصص القران
الجزء والصفحة : ص90-95.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي زكريا وابنه يحيى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-06-2015 2371
التاريخ: 2023-03-28 689
التاريخ: 25-11-2020 1448
التاريخ: 9-10-2014 1571

قال تعالى : {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران : 35 - 37] .

وفي ضوء هذا النص ، مشفوعا بالنصوص المفسرة ، يمكننا أن نلخص قصة [امرأة عمران] على النحو التالي :

ثمة امرأة وإسمها : (حنة) ، تنتسب الى آل عمران وهم نفر أشار القرآن الكريم إلى اصطفاء السماء اياهم ، مع آدم ونوح وآل ابراهيم ، بقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 33]

ومن خلال هذه الآية التي أعقبتها قصة امرأة عمران مباشرة ، نستكشف طبيعة الوظيفة الفنية للعنصر القصصي في السورة ، فيما جاءت في سياق اصطفاء الله لمجموعة تمثل الصفوة البشرية في الاضطلاع بمهمة الخلافة على الارض ، وايصال رسالة السماء إليها.

والمهم ، ان امرأة عمران وهي شخصية نسوية قدر لها أن تساهم بنحو أو بآخر في ممارسة الوظيفة العبادية على الأرض ، قد نذرت للسماء أن تمحض وليدها للخدمة في المسجد... ومجرد كونها تمارس موقف (النذر) ، وتمحض وليدها لممارسة الخدمة للمسجد ، يفصح عن وعيها العبادي الحاد ، وتقديرها لمسؤولية هذا العمل ، وإدراكها لمهمة الكائن الانساني على الأرض : وليس مجرد كونه كائنا يدب على الأرض ، ويعمل لإشباع حاجاته الحيوية والنفسية.

وحين ننساق مع النصوص المفسرة لملاحظة خلفيات الموقف ، نجد ان بعضها يشير الى ان الشخصية النسوية المذكورة ، لم يتح لها الإنجاب حتى يئست من ذلك ، مما حملها الى ان تدعو الله لان يرزقها ولدا ، فيما تمت عملية النذر المذكورة.

وهناك من النصوص ما يشير الى أن الله تعالى أوحى لزوجها عمران بانه قد وهب له ولدا مباركا يبرىء الأكمة والابرص ويحيي الموتى بأذن الله ، وان (عمران) قد اخبر امرأته بذلك.

ولما حملت ، تمت عملية النذر المذكورة.

والمهم ، أن خلفيات الموقف ، أيا كانت ، فإن ممارسة النذر بنحوه المذكور ، يظل مفصحا عن خطورة الوعي العبادي عند الشخصية النسوية المذكورة : أي ادراكها لخطورة الوظيفة الخلافية على الأرض.

هنا ، غمر الموقف حدث مفاجئ. فما هو هذا الحدث؟؟

هذا الحدث يلقي ضوء على وعي الشخصية النسوية المذكورة ، ويفصح عن المزيد من ادراكها لمسؤولية الكائن الانساني على الأرض.

فقد كان النذر صائما على (ولد ذكر) يتمحض للخدمة في المسجد ، وبخاصة أن الرواية المفسرة ، أوضحت ان الله أوحى لعمران بان ولدا ذكرا سيوهب له ، يضطلع بمهمة رسالة السماء عصرئذ... ولكن (المفاجأة) جاءت بوليد أنثوي ، فيما لا تصلح الانثى لحمل الرسالة : أي لا تكون نبيا أو رسولا ،... كما يحتجزها الطمث والنفاس من الاستمرارية في خدمة المسجد... فما هو الحل؟؟ وما هي استجابة امرأة عمران لهذا الحدث المفاجئ؟

في لغة العمل القصصي ، يجيء عنصر (المفاجأة) ، واحدا من الأدوات الفنية في استثارة القارئ والمستمع أو المشاهد.

فانت حينما تتابع الإصغاء لسلسلة من الأحداث والمواقف ، ثم يفاجئك حدث لم يكن في الحسبان ، حينئذ ستغمرك الدهشة والانبهار إزاء المفاجأة المذكورة ، مما يضاعف في اهتماماتك بمتابعة الاحداث ، وانشدادك نحوها ، ثم ترتيب اكثر من أثر على هذه المفاجأة بما تحمله من دلالات ، تسحب أثرها على طبيعة استجاباتك...

واذا عدنا إلى قصة امرأة عمران : الشخصية النسوية التي نذرت ما في بطنها ، للقيام بالممارسات العبادية التي تنشدها السماء ،... وجدنا أن (المفاجأة) قد أذهلتها عندما وجدت أن الوليد (انثى) وليس (غلاما). إلا ان الذهول هنا محفوف بوعي عبادي لم ينقلها ـ كأية شخصية عادية ـ من صعيد الشخصية المتماسكة الى شخصية مهزوزة.

بل بقيت على تماسكها ، مكتفية بقولها :

{ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى}

وهذا القول كما هو واضح يشير باكثر من دلالة تكاد تحوم على عملية (النذر) وما يواكبها من العدول عنه ، متمثلا بخاصة في التعقيب الأخير على المفاجأة بقولها :

(وليس الذكر كالانثى).

إذا : تحددت استجابة امرأة عمران على الحدث المفاجئ وفق تماسك واتزان يتناسب مع الشخصية العبادية التي تكل الامور الى السماء ، وترضى بالقضاء والقدر اللذين ترسمهما السماء. إلا انها في الحين ذاته لا يعني أن (التوتر) قد أزيح من أعماقها. لان نفس قولها :

(وليس الذكر كالانثى).

يفصح عن (التوتر) المذكور ، وهو توتر تفرضه تبعات النذر ، وما رافقه من الإخبار بانها ستلد غلاما.

إن عنصر المفاجأة المذكور أي : ولادتها للأنثى ، سيترك آثاره على سائر الشخوص والاحداث والمواقف ، مما يغير المعادلة وتوابعها عند امرأة عمران ، وسواها... وسيترك ، او سيمهد لمفاجأت اشد إثارة كما سنرى.

غير أن المتلقي ـ المستمع أو القارئ ـ يحرص بطبيعة الحال على معرفة السر في عنصر المفاجأة المذكورة... فهذه المفاجأة حققت له إمتاعا فنيا ، وجعلته أشد إثارة وأهتماما لمتابعة الاحداث في القصة. إنه قد يتساءل : لقد اوحى الله لعمران بغلام يصبح رسولا ذات يوم... فلم جاء الوليد انثى؟؟

إن الامام الصادق ـ عليه السلام ـ يجيب على التساؤل المذكور ، قائلا :

((ان قلنا لكم في الرجل قولا منا فلم يكن فيه ، فكان في ولده او ولد ولده ، فلا تنكروا ذلك. ان الله اوحى إلى عمران اني واهب لك ذكرا مباركا ، يبرء الاكمة والابرص ، ويحيي الموتى باذني ، وجاعله رسولا الى بني اسرائي ، فحدث امراته حنة بذلك وهي أم مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما ذكرا. فلما وضعتها انثى قالت رب اني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى ، لان البنت لا تكون رسولا... فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر الله به عمران ووعده إياه. فاذا قلنا لكم في الرجل منا شيئا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك)).

إذن : عنصر المفاجأة ـ ميلاد الأنثى لا الغلام ـ في اوضحت النصوص المفسرة دلالته. إلا ان الغموض لا يزال ـ بطبيعة الحال ـ يلف الموقف. والأمر يحتاج إلى متابعة الأحداث لفك مغاليق الغموض شيئا فشيئا.

بيد اننا قبل متابعة الأحداث ، ينبغي أن نقف عند نهاية الموقف الذي ختمت به القصة عن امرأة عمران : الشخصية النسوية الملتزمة. عباديا. فقد أنهت الموقف بتسمية ابنتها بإسم (مريم) فيما قالت :

{ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ}

ومعنى مريم في لغتهم عصرئذ العابدة والخادمة.

ثم أنهت الموقف بالدعاء التالي :

{ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}

وواضح أن التسمية والدعاء كليهما ، يفصحان عن الطابع الذي اكدناه عن شخصية امرأة عمران وهو : الوعي العبادي بوظيفة الانسان على الارض فيما بدأته بالنذر ، والتسمية ، والدعاء ، وتقديم المولود فعلا ، إلى من يعنيهم الأمر في المسجد.

والأمر لا يتصل بمجرد التسمية ، والنذر ، والدعاء ، بقدر ما تفصح هذه الأشكال عن مضمونات تنطوي عليها مشاعر امرأة عمران ، وتركيبتها النفسية التي يكفي أن نتلمس مدى حرارة وفاعلية ما تحمله من صدق عبادي ، حينما تبدي ذلك التوجس ، وتلك الخيفة من السلوك الملتوي الذي يمكن أن يلحق بابنتها وذريتها...

إن هتافها القائل :

{وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }

هذا الهتاف تعبير عن اكثر من حقيقة فنية ينطوي عليها الموقف القصصي الذي نحن في صدد الحديث عنه.

ففضلا عن أنه يفصح عن مدى حدة الوعي العبادي عند امرأة عمران ، وادراكها لمهمة الكائن الانساني الذي ينبغي ان يتمحض لما خلق من اجله ،... فضلا عن ذلك كله ، فان صدى الهتاف المذكور سيتردد في أجواء الموقف والاحداث التي تلي قصة امرأة عمران... أي ، إن الدعاء بإبقاء مريم وذريتها بمنأى عن السلوك الملتوي ، بمنأى عن الشيطان وتحركاته... هذا الدعاء ، سنجد انعكاسه فعلا ، على شخصية مريم ، وعلى ذريتها ، بالنحو الذي سنقف عليه لاحقا.

ويهمنا ان نلفت نظرك إلى ان قصة امرأة عمران ، قد انتهت مع الفقرة التالية وهي قوله تعالى :

{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ}

فاذا أضفنا عملية تقبل السماء لهذا النذر ، اذا اضفناها الى الدعاء الذي أعاذ المنذور وذريته من السوء... حينئذ أمكننا ان ندرك خطورة ما تنطوي القصة المذكورة عليه ، من حيث المهمة العضوية ـ أي : المهمة الفنية ـ في توشيح الصلة بين القصص بعضها بالآخر ، وفي التمهيد لما نلاحظه من أحداث ومواقف وشخوص في القصص اللاحقة.

كانت امرأة عمران شخصية نسوية على وعي حاد بالمهمة العبادية للكائن الانساني. وقد أنهى القرآن الكريم دورها في القصة الأولى ـ أي : قصة امرأة عمران ـ بعملية الوضع لا بنتها (مريم) حينما قدمتها ـ كما تقول النصوص المفسرة ـ للقائمين على شؤون المسجد ، تحقيقا للنذر الذي أخذته على عاتقها ، بأن تجعل مولودها متمحضا لخدمة المسجد.

وبهذا التسليم لمولودها الانثوي ، تنتهي القصة الاولى من القصص الخمس التي تضمنتها سورة آل عمران .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات