المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Lehmer,s Phenomenon
9-9-2019
سعة جامعة الإمام الصادق
17-04-2015
مصادر التلوث البصري
4/9/2022
وزن دجاج اللحم بعد الذبح (نسبة التصافي)
4-2-2018
العبّاس بن مرداس
27-09-2015
التخيير
24-09-2015


هجرة أمير المؤمنين عليه السّلام  
  
2654   08:34 مساءً   التاريخ: 7-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 4، ص 276- 280
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2021 2634
التاريخ: 12-6-2019 1630
التاريخ: 25-4-2021 1419
التاريخ: 1-12-2016 1659

هجرة أمير المؤمنين عليه السّلام :

واستمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» في هجرته المباركة حتى قرب من المدينة ، فنزل بادئ ذي بدء في قباء في بيت عمرو بن عوف ، فأراده أبو بكر على دخول المدينة ، وألاصه فأبى ، وقال : ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن أمي وأخي ، وابنتي ، يعني عليا وفاطمة «عليهما السلام» (١).

فلما أمسى فارقه أبو بكر ، ودخل المدينة ، ونزل على بعض الأنصار ، وبقي رسول الله بقباء ، نازلا على كلثوم بن الهدم (2).

ثم كتب رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى أخيه علي «عليه السلام» كتابا يأمره بالمسير إليه وقلة التلوم ، وأرسل الكتاب مع أبي واقد الليثي.

فلما أتاه كتاب النبي «صلى الله عليه وآله» تهيأ للخروج والهجرة ، فأعلم من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، وأمرهم أن يتسللوا ، ويتخفوا تحت جنح الليل إلى ذي طوى ، وخرج «عليه السلام» بفاطمة بنت الرسول ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب ، وتبعهم أيمن ابن أم أيمن مولى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وأبو واقد ، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم ، فأمره «عليه السلام» بالرفق فاعتذر بخوفه من الطلب.

فقال أمير المؤمنين «عليه السلام» : إربع عليك ، فإن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال لي : (أي حين سفره من الغار كما تقدم) يا علي أما إنهم لن يصلوا من الآن إليك بأمر تكرهه.

وأدركه الطلب قرب ضجنان ، وهم سبع فوارس متلثمون ، وثامنهم مولى للحارث بن أمية ، يدعى جناحا.

فأنزل علي «عليه السلام» النسوة ، وأقبل على القوم منتضيا السيف ، فأمروه بالرجوع ، فقال : فإن لم أفعل؟

قالوا : لترجعن راغما ، أو لنرجعن بأكثرك شعرا ، وأهون بك من هالك.

ودنا الفوارس من المطايا ليثوروها ، فحال علي «عليه السلام» بينهم وبينها فاهوى جناح بسيفه ، فراغ علي «عليه السلام» عن ضربته ، وتختله علي «عليه السلام» فضربه على عاتقه ، فأسرع السيف مضيا فيه ، حتى مس كاثبة فرسه ، وشد عليهم بسيفه ، وهو يقول :

خلوا سبيل الجاهد المجاهد      

آليت لا أعبد غير الواحد

فتصدع القوم عنه وقالوا : أغن عنا نفسك يا ابن أبي طالب.

قال : فإني منطلق إلى ابن عمي رسول الله بيثرب ، فمن سره أن أفري لحمه ، وأهريق دمه ، فليتبعني ، أو فليدن مني ، ثم أقبل على صاحبيه ، فقال لهما : أطلقا مطاياكما.

ثم سار ظاهرا حتى نزل بضجنان ، فتلوم بها قدر يومه وليلته ، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين ، وفيهم أم أيمن مولاة الرسول «صلى الله عليه وآله» فعبدوا الله تلك الليلة قياما وقعودا وعلى جنوبهم حتى طلع الفجر ، فصلى بهم علي «عليه السلام» صلاة الفجر ثم سار بهم ، فجعلوا يصنعون ذلك في كل منزل ، حتى قدم المدينة ، وقد نزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم.

 (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً ..)

إلى قوله : (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى ..)(3).

ولما بلغ النبي «صلى الله عليه وآله» قدومه «عليه السلام» ، قال : ادعوا لي عليا.

قيل : يا رسول الله ، لا يقدر أن يمشي.

فأتاه «صلى الله عليه وآله» بنفسه ، فلما رآه اعتنقه ، وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما.

وقال «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام» : يا علي ، أنت أول هذه الأمة إيمانا بالله ورسوله ، وأولهم هجرة إلى الله ورسوله ، وآخرهم عهدا برسوله ، لا يحبك والذي نفسي بيده إلا مؤمن قد امتحن قلبه للإيمان ولا يبغضك إلا منافق أو كافر (4).

إذن ، فالهجرة العلنية ، والتهديد بالقتل لمن يعترض سبيل المهاجر قد كانا من علي «عليه السلام» ، وليس من عمر بن الخطاب ، وقد تقدم في فصل ابتداء الهجرة إلى المدينة بعض ما يدل على عدم صحة نسبة ذلك إلى عمر ، وإنما نسبوا ما كان من أمير المؤمنين «عليه السلام» إلى غيره ، شأن الكثير من فضائله ومواقفه «عليه السلام».

 

السياسة الحكيمة :

وبعد .. فإن من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا : أننا نجد أمير المؤمنين عليا وكذلك أبناءه من بعده «عليهم السلام» يحاولون تفويت الفرصة على مزوري التاريخ من أعداء الدين والحق والإيمان ، فقد روى عبد الواحد بن أبي عون :

أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» حينما توفي أمر علي «عليه السلام» صائحا يصيح : «من كان له عند رسول الله عدة أو دين فليأتني».

فكان يبعث كل عام عند العقبة يوم النحر من يصيح بذلك ، حتى توفي علي ، ثم كان الحسن بن علي يفعل ذلك حتى توفي ، ثم كان الحسين يفعل ذلك ، وانقطع ذلك بعده ، رضوان الله تعالى عليهم وسلامه.

قال ابن عون : فلا يأتي أحد من خلق الله إلى علي بحق ولا باطل إلا أعطاه (5).

__________________

(١) راجع : الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٣٥ من دون ذكر للاسم ، وأمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٨٣ ، وإعلام الورى ص ٦٦ ، والبحار ج ١٩ ص ٦٤ و ١٠٦ و ١١٥ و ١١٦ و ٧٥ و ٧٦ وج ٢٢ ص ٣٦٦ عن الخرائج والجرايح.

(2) إعلام الورى ص ٦٦ ، والبحار ج ١٩ ص ١٠٦ عنه.

(3) الآيات ١٩١ ـ ١٩٥ من سورة آل عمران.

(4) راجع فيما ذكرناه : أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٨٣ ـ ٨٦ ، والبحار ج ١٩ ص ٦٤ ـ ٦٧ و ٨٥ وتفسير البرهان ج ١ ص ٣٣٢ و ٣٣٣ عن الشيباني في نهج البيان ، وعن الاختصاص للشيخ المفيد ، والمناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٨٣ و ١٨٤ ، وإعلام الورى ص ١٩٠ وراجع : امتاع الاسماع للمقريزي ج ١ ص ٤٨.

(5) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ٨٩.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).