المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فقد النبي صلّى الله عليه وآله لأبويه  
  
2071   02:47 صباحاً   التاريخ: 10-5-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 2 ، ص 173-176
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام /

فقد النبي صلّى الله عليه وآله لأبويه :

لقد شاءت الإرادة الإلهية : أن يفقد النبي «صلى الله عليه وآله» أباه وهو لا يزال جنينا ، أو طفلا صغيرا.

وربما يقال : إن الأصح هو الأول ؛ لأن يتمه هذا كان هو الموجب لتردد حليمة السعدية في قبوله رضيعا (١) ، ولكن قد تقدم بعض المناقشة في ذلك.

ثم فقد أمه بعد عودته من بني سعد ، وهو في الرابعة من عمره ، أو في السادسة ، أو أكثر حسب الروايات.

ولعل ما تقدم من إرجاع حليمة له إلى أمه ، وهو في الخامسة من عمره ، يؤيد أن أمه قد توفيت وهو في السادسة ، إلا أن يقال : إنه يمكن أن يكون المراد : أنه قد أرجع إلى أهله ، ولكنه احتمال بعيد عن مساق الكلام.

هذا .. وقد استأذن رسول الله «صلى الله عليه وآله» ربه في زيارة قبر أمه ، فأذن له.

فقد روى مسلم في صحيحه ، أنه «صلى الله عليه وآله» قال : «إستأذنت ربي في زيارة أمي ، فأذن لي ، فزوروا القبور تذكّركم الموت» (2).

وهذا الحديث حجة دامغة على من يمنع من زيارة القبور ، وله مؤيدات كثيرة ؛ كزيارة فاطمة «عليها السلام» لقبر حمزة «عليه السلام» ، وغير ذلك.

وقد ألف العلامة المتتبع البحاثة الشيخ علي الأحمدي كتابا في التبرك بآثار الأنبياء والصالحين ، وتعرض فيه إلى هذا الموضوع ، وبحثه أيضا العلامة الأميني في الغدير ، والسبكي في كتابه : شفاء السقام في زيارة خير الأنام ، وغيرهم كثير.

 

كفيل النبي صلّى الله عليه وآله :

ولقد عاش «صلى الله عليه وآله» في كنف جده عبد المطلب ، الذي كان يرعاه خير رعاية ، ولا يأكل طعاما إلا إذا حضر ، وكان عارفا بنبوته حتى لقد روي : أنه قال عنه لمن أراد أن ينحيه عنه ، وهو طفل يدرج : دع ابني فإن الملك قد أتاه (3). والرواية معتبرة على الظاهر.

أضف إلى ذلك : ما رووه من إخبار سيف بن ذي يزن لعبد المطلب بذلك ، عندما زاره في اليمن ، إلى غير ذلك من دلائل وإشارات ، رسخت هذا الاعتقاد في نفس عبد المطلب «رحمه الله» ، وجعلت له «صلى الله عليه وآله» مكانة خاصة عنده (4).

وفي السنة الثامنة من عمره «صلى الله عليه وآله» توفي جده عبد المطلب ، بعد أن اختار له أبا طالب «رحمه الله» ليكفله ، ويقوم بشؤونه ، ويحرص على حياته ، رغم أن أبا طالب لم يكن أكبر ولد عبد المطلب سنا ، ولا أكثرهم مالا ؛ لأن الأسنّ فيهم كان هو الحارث ، والأكثر مالا هو العباس.

ولكن عذر العباس هو أنه كان حينئذ صغيرا أيضا ، لأنه كان أسنّ من النبي «صلى الله عليه وآله» بسنتين فقط ، كما يقولون (5) وإن كنا قد قلنا : إنه كان يكبره بأكثر من ذلك.

كما أن أبا طالب قد كان شقيق عبد الله والد النبي «صلى الله عليه وآله» لأبيه وأمه ، فإن أمهما هي فاطمة المخزومية ، وطبيعي أن يكون لأجل ذلك أكثر حنانا وعطفا عليه وحبا له.

ثم إن أبا طالب الذي كان هو وزوجته أم أمير المؤمنين «عليه السلام» يحملان نور الولاية ، قد كانا يحملان من المكارم والفضائل النفسية والمعنوية ومن الطهارة ما يؤهلهما لأن يكونا كفيلين لرسول الله «صلى الله عليه وآله» وأبوين لوصيه ، وللأئمة من ذريته ..

وعلى كل حال ، فقد عهد عبد المطلب إلى أبي طالب «عليه السلام» بمهمة كفالته «صلى الله عليه وآله» ؛ لأنه كان بالإضافة إلى ما تقدم أنبل أخوته ، وأكرمهم ، وأعظمهم مكانة في قريش ، وأجلهم قدرا ، ولقد قام أبو طالب «عليه السلام» برعايته «صلى الله عليه وآله» خير قيام ، ولم يزل يكرمه ويحبه غاية الحب ، وينصره بيده ولسانه طول حياته .

__________________

(١) وبذلك يعلم : أن ما ورد في كشف الغمة ج ١ ص ١٦ من أنه عاش «صلى الله عليه وآله» مع أبيه سنتين وأربعة أشهر لا يمكن المساعدة عليه .. رغم أن الإربلي رحمه الله قد نص بعد ذلك بصفحات أي في ص ٢٢ على أن أباه قد توفي وأمه حبلى به «صلى الله عليه وآله» .. فراجع ..

وليراجع تاريخ الخميس ص ٢٥٨ ج ١ وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٣ ، وسيرة ابن هشام ج ١ ص ١٩٣.

(2) كشف الغمة ج ١ ص ١٦ عن مسلم ، وصحيح مسلم ط سنة ١٣٣٤ ه‍ ج ٣ ص ٦٥ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٣٥ والحديث موجود في مصادر عديدة كما يظهر من مراجعة كتاب الجنائز في كتب الحديث ..

(3) أصول الكافي ج ١ ص ٣٧٢ ط سنة ١٣٨٨ ه‍.

(4) راجع : البداية والنهاية : ج ٢ ص ٣٢٩ ـ ٣٣٠.

(5) وإن كنا نعتقد أنه حتى ولو كان سنه إلى الحد الذي يتمكن فيه من كفالته «صلى الله عليه وآله» فإن عبد المطلب لا يعهد به إليه ؛ فإنه هو الذي احتفظ بالسقاية ، دون الرفادة ، بسبب حرصه على المال ، وضنه به ، وهو الذي كان يحاول أن يحصل على فضلة من المال من عمر بأسلوب عاطفي ، وبطريقة لا يتبعها إلا من يهتم بالمال وبجمعه بشكل ظاهر.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).