المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الامام يخبر بما يغيب عن الناس  
  
3630   04:14 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص439-440.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام) /

روى الشيخ الكشي عن احمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي انّه قال: رأيت رجلا من أصحابنا يعرف بأبي زينبة، فسألني عن أحكم بن بشار المروزي، و سألني عن قصته و عن الأثر الذي في حلقه؟ و قد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ ، كأنّه أثر الذبح فقلت له: سألته مرارا فلم يخبرني .

قال: فقال: كنّا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فغاب عنّا احكم من عند العصر و لم يرجع في تلك الليلة، فلمّا كان جوف الليل جاءنا توقيع من أبي جعفر (عليه السلام) : انّ صاحبكم الخراساني مذبوح مطروح في لبد في مزبلة كذا و كذا، فاذهبوا و داووه بكذا و كذا؛ فذهبنا فوجدناه مذبوحا مطروحا كما قال؛ فحملناه و داويناه بما أمرنا به فبرأ، قال أحمد بن عليّ: كان من قصته انّه تمتع ببغداد في دار قوم، فعلموا به فأخذوه وذبحوه، و أدرجوه في لبد وطرحوه في مزبلة .

يقول المؤلف: قد ثبت استحباب المتعة عند الشيعة بل روي عن الصادق (عليه السلام) انّه قال: ليس منّا من لم يؤمن بكرتنا و لم يستحلّ متعتنا .

وقال أيضا: انّ اللّه تبارك و تعالى حرّم على شيعتنا المسكر من كل شراب و عوّضهم من ذلك المتعة .

و الروايات في فضل التمتع كثيرة، فقد روى الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في كتاب المتعة عن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك وجه اللّه تعالى و خلافا على من انكرها لم يكلّمها كلمة الّا كتب اللّه له بها حسنة، و لم يمدّ يده إليها الّا كتب اللّه له حسنة فإذا دنا منها غفر اللّه له بذلك ذنبا، فإذا اغتسل غفر اللّه له بقدر ما مرّ من الماء على شعره، قلت: بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر.

و روى أيضا عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: ما من رجل تمتع ثم اغتسل الّا خلق اللّه من كلّ قطرة تقطر منه سبعين ملكا يستغفرون له إلى يوم القيامة و يلعنون متجنّبها إلى أن تقوم الساعة .

و روي عن أبي الحسن (عليه السلام) انّه قال إلى بعض مواليه: لا تلحّوا على المتعة إنمّا عليكم اقامة السنة، فلا تشتغلوا بها عن فرشكم و حرائركم فيكفرن و يتبرين و يدعينّ على الآمر بذلك و يلعنونا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.