أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
![]()
التاريخ: 16-05-2015
![]()
التاريخ: 17-05-2015
![]()
التاريخ: 4-3-2022
![]() |
روى عبد الله بن إدريس عن ابن سنان قال حمل الرشيد في بعض الأيام إلى علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها و كان في جملتها دراعة خز سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب فأنفذ علي بن يقطين جل تلك الثياب إلى أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) و أنفذ في جملتها تلك الدراعة و أضاف إليها مالا كان أعده على رسم له فيما يحمله إليه من خمس ماله فلما وصل ذلك إلى أبي الحسن (عليه السلام) قبل المال و الثياب و رد الدراعة على يد الرسول إلى علي بن يقطين و كتب إليه احتفظ بها و لا تخرجها عن يدك فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه فارتاب علي بن يقطين بردها عليه و لم يدر ما سبب ذلك و احتفظ بالدراعة فلما كان بعد ذلك بأيام تغير علي بن يقطين على غلام كان يختص به فصرفه عن خدمته و كان الغلام يعرف ميل علي بن يقطين إلى أبي الحسن (عليه السلام) و يقف على ما يحمله إليه في كل وقت من مال و ثياب وألطاف و غير ذلك فسعى به الرشيد و قال إنه يقول بإمامة موسى بن جعفر و يحمل إليه خمس ماله في كل سنة و قد حمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا و كذا فاستشاط الرشيد من ذلك و غضب غضبا شديدا و قال لأكشفن عن هذه القضية فإن كان الأمر كما تقول أزهقت نفسه و أنفذ في الوقت و طلب علي بن يقطين فلما مثل بين يديه قال له ما فعلت الدراعة التي كسوتك بها ؛ قال هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب و قد احتفظت بها و قل ما أصبحت إلا و فتحت السفط ونظرت إليها تبركا بها و قبلتها و رددتها إلى موضعها و كلما أمسيت صنعت مثل ذلك فقال أحضرها الساعة قال نعم يا أمير المؤمنين فاستدعى بعض خدمه فقال له امض إلى البيت الفلاني من داري فخذ مفتاحه من جاريتي و افتحه و افتح الصندوق الفلاني فجئني بالسفط الذي فيه بختمه فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما فوضع بين يدي الرشيد فأمر بكسر ختمه و فتحه فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها مطوية مدفونة في الطيب فسكن الرشيد من غضبه ثم قال لعلي بن يقطين ارددها إلى مكانها و انصرف راشدا فلن نصدق عليك بعدها ساعيا و أمر أن يتبع بجائزه سنية و تقدم بضرب الساعي ألف سوط فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك .
وروى عن محمد بن الفضل قال اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء هو من الأصابع إلى الكعبين أم من الكعبين إلى الأصابع فكتب ابن يقطين إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام) جعلت فداك إن أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين فإن رأيت أن تكتب بخطك بما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله فكتب إليه أبو الحسن (عليه السلام) فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء و الذي آمرك به في ذلك أن تمضمض ثلاثا و تستنشق ثلاثا و تغسل وجهك ثلاثا و تخلل شعر لحيتك و تغسل يديك إلى المرفقين ثلاثا و تمسح رأسك كله و تمسح ظاهر أذنيك و باطنهما و تغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثا و لا تخالف ذلك إلى غيره فلما وصل الكتاب إلى علي بن يقطين تعجب مما رسم له فيه مما جميع العصابة على خلافه ثم قال مولاي أعلم بما قال و أنا ممتثل أمره فكان يعمل في وضوئه على هذا الحد و يخالف ما عليه جميع الشيعة امتثالا لأمر أبي الحسن (عليه السلام) و سعى بعلي بن يقطين و قيل إنه رافضي مخالف لك فقال الرشيد لبعض خاصته قد كثر عندي القول في علي بن يقطين و القرف له بخلافنا و ميله إلى الروافض و لست أرى في خدمته لي تقصيرا و قد امتحنته مرارا فما ظهرت منه على ما يقرب به و أحب أن أستبرئ أمره من حيث لا يشعر بذلك فيحترز مني فقيل له إن الرافضة يا أمير المؤمنين تخالف الجماعة في الوضوء فتخففه ولا ترى غسل الرجلين فاستمحنه من حيث لا يعلم بالوقوف على وضوئه فقال أجل إن هذا الوجه يظهر به أمره ثم تركه مدة و ناطه بشيء من الشغل في الدار حتى دخل وقت الصلاة و كان علي بن يقطين يخلو في حجرة في الدار لوضوئه و صلاته فلما دخل وقت الصلاة وقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يرى علي بن يقطين و لا يراه هو فدعا بالماء للوضوء فتوضأ كما تقدم و الرشيد ينظر إليه فلما رآه قد فعل ذلك لم يملك نفسه حتى أشرف عليه بحيث يراه ثم ناداه كذب يا علي بن يقطين من زعم أنك من الرافضة و صلحت حاله عنده و ورد عليه كتاب أبي الحسن (عليه السلام) ابتداء من الآن يا علي بن يقطين توضأ كما أمر الله تعالى اغسل وجهك مرة فريضة و أخرى إسباغا و اغسل يديك من المرفقين كذلك و امسح بمقدم رأسك و ظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك فقد زال ما كنا نخاف عليك و السلام .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|