المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

William Henry Metzler
30-3-2017
الافراط في النزاعات
13-1-2016
موقع ماي سبيس MySpace
2023-04-16
العرفاء واللغة الإشارية في تفسير نظرية لغة المثال ‏‏
9-05-2015
الريان بن شبيب
19-8-2017
أسماء الخوخ - الدراق - بلغات مختلفة
2023-10-23


اعتماد الحق  
  
2519   01:45 صباحاً   التاريخ: 24-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص255-257
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

قال (عليه السلام) : من أومأ إلى متفاوت(1)، خذلته الحيل.

الدعوة إلى اعتماد الحق والبحث عن الصواب وجعله كأساس في التعامل العام مع القضايا كافة ، لأن استبداله بالباطل من خلال الابتعاد عن مواقع الحق، والقبول بغيره باعتباره من الامر الواقع خطأ كبير، لما يعنيه من انتهازية ومحاولة الوصول مهمها كان الطريق، ولما يمثله من انقلاب على القيم قال تعالى : {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس : 32] ، فلابد من التزام الحق، حيث لا تنفع التدابير والمحاولات في الالتفاف عليه، والعاقل لا يجري في طريق يدور به ثم يرجع إلى نقطة الانطلاق الاولى ، بل يختصر الجهد والوقت باتباع الحق في تشكلاته كافة ومحاوره المتعددة ، حتى يكون ذلك هو البرنامج الحياتي المقترن به فلا يجيد عنه لمنصب او غضب او شدة او غيرها مما يتعرض له فيغير قناعاته من اجل ذلك، علما انه لا موجب للتشتت والابتعاد بعد وجود فرصة افضل للوصول إلى المطلوب ، حيث قد يقبل التحول نتيجة الضغط الشديد ، ولكن لما كان من المتيسر اختيار الصحيح ، فالعدول عنه إلى سواه مما يؤشر سلبا على عدم المبدئية ، وانه يفضل التوصل للمراد بدون توقف عند الوسيلة والطريقة ، من حيث انها مناسبة او لا ، لذا كانت الدعوة إلى التمهل والتريث في اتخاذ القرار ، لأنه وان بادر إلى التنازل، لكنه لا يضمن نجاح الخطوة ، فترتد الاثار السيئة عليه ، وعندها لا ينفع الندم او الاعتذار او التبرير.

وان التثقيف الجماهيري على هذه الحكمة ، لمما يؤمل منه تقليل حالات الاستبداد والتسرع قبل الاستشارة او مخالفتها لو لم تلائمه ، وهو ما يصدر من فئات عديدة ، وخاصة الشباب ، فلابد من تنظير الحالة لهم ببعض الانظمة المرورية التي تفرض حدا لسرعة قيادة المركبة ، والمخالفة لا تلغي النظام ، وانما يترتب المزيد من القوانين الجزائية كالغرامة وغيرها فضلا عن الخسارة المعنوية كدخول الحبس او انتظار المحاكمة مع المدانين وغيرهما مما يتعرض له من ضغوط نفسية لتواجده في ذلك الوضع المهين مكانا او زمانا ، وكذلك المخالفات الشرعية والاخلاقية العامة مما لا تحقق مكسبا لمرتكبها لكنها تخضعه لقوة الحكم وتطبيقه عليه ، وعندها لم تنفعه الحيل التي مارسها او حاولها بل بدأ يعاني منها.

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) أومأ: أشار، متفاوت : متباعد ، وهي كناية عن طلب جمع المتباعدين.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.