المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الشيخ محمد بن الشيخ يوسف صاحب الحدائق
28-8-2020
مرض الحمى الفحمية Anthrax الذي يصيب الابقار
2024-10-13
ظهر الخبر
27-11-2016
Basicity of heterocyclic amines
28-11-2019
تتطور القضاء في الإسلام
14-4-2016
الحكمة القرآنية
6-05-2015


من أحبنا اهل البيت!!  
  
2133   04:29 مساءً   التاريخ: 14-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص246-249
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021 1672
التاريخ: 30-8-2021 2537
التاريخ: 9-7-2022 1758
التاريخ: 21-5-2020 2607

قال (عليه السلام) : من أحبنا اهل البيت ، فليستعد للفقر جلبابا (1).

ان الحب يعني اللزوم والثبات (2)، وهو ما يقتضي الطاعة والامتثال للمحبوب ، ليتحقق اللزوم والثبات بمستوييهما المادي والمعنوي، مع التوطن على تحمل لوازم ذلك ، وهو ما يتخلص في تفعيل دور التقوى في حياة الفرد ، الامر الذي يتطلب مساحة واسعة من الاهتمام والوعي لما يترتب عليه :

1- فقد يكون دنيويا بالصبر على تدني المستوى المالي وتحمل الفقر ، كون متابعة اهل البيت (عليهم السلام) تستلزم تنفيذ تعاليمهم ، وعدم التورط بالحرام ، وهو ما يمنع :

أ- بعض فرص القفز نحو الغنى ، لأنه لابد من تحديد الهدف مسبقا إما طلب الدنيا من دون فرز بين طيب المال وخبيثه ، او البحث عن الحلال والتمسك به دون غيره ، على أساس ان غير الحلال مما لا يدوم ولا بركة فيها وهو من أشد انواع الفيروسات التي تصيب الإنسان وتقلل مناعته الايمانية والاخلاقية ، ولا تجدي بعد ذلك محاولات المعالجة إلا بعد التخلص منه جميعا ، وهو مالا يفعله كثير ، فلذا ينكبون ويتأثرون بآثاره ، ليودعوا السعادة والبركة والاطمئنان والسمعة النزيهة وسواها من عوامل فاعلة ومهمة في استقرار الفرد شخصيا واجتماعيا، قال تعالى : {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة : 100] ، كما :

ب- يمنع انسيابية العمل، ويوجب تلكأه ، نتيجة المضايقات الامنية والمطاردات ، او المصادرات المالية ، او التمييز في فرص الاستثمار ، مما يضعف الحالة المعيشية ، ولا يتحقق غنى بالمفهوم المادي وعلى مستوى ضخامة الرصيد ، للتعاكس البين في اتجاهي المعارضة السياسية والانشغال بلوازمها، والارتزاق بالطريقة العلنية.

2- وقد يكون اخرويا ، من حيث ان الفقر الحقيقي {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 30] ، {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [يس : 54] ، {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [غافر : 17] ، مما يدفع باتجاه تأمين الإنسان نفسه بما يوفر غناه وسعادته يوم القيامة ، من خلال تفضله تعالى بالجنة ونعيمها، فيكون قد انجاها من تعاسة الفقر ، وامنها من الخوف ، وهذا كله مشروط  بتفعيل دور التقوى التي تتوافر معها فرص العمل الصالح المتقبل، قال تعالى : {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة : 27].

فالدعوة إلى تحمل المشاق الدنيوية من اجل النجاة اخرويا، عندما يجتاز الإنسان صعوبات الحساب، سواء كان ذلك بسبب الاضطهاد على الهوية وتحقق المظلومية ، ام نتيجة العمل الصالح وتوفر ضمانات حصول الرضوان والغفران ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب : 70، 71] ، وهذا الغنى الحقيقي الذي يكون الإنسان قد احرزه ليوم فقره ولو اقتضى تجرع مرارات كالصبر على المكاره وتقليل الملاذ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فليستعد : فليتهيأ ، جلبابا : قميصا.

(2) ينظر: مقاييس اللغة 2/26 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.