المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16657 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المصادر الدولية لدراسة جغرافية السكان
2024-06-30
تقويم البيانات السكانية
2024-06-30
النمو السكاني في العالم
2024-06-30
تبدل الخصومة لأسباب موضوعية
2024-06-30
تبدل الخصومة لأسباب شخصية
2024-06-30
امتداد الخصومة مع انتهاء الصفة ( تبدل الخصومة )
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الفهم العمقي للقران الكريم  
  
1802   05:38 مساءً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص284-287.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

للقرآن طريقته الخاصة في فهم الناس له ، فأراد أن نفهمه بهذه الطريقة التي صرّح بها في كتابه ضمن آياته الكريمة، فكانت تعتمد على إدراك الإنسان لتلك الحقائق التي ذكرناها فبالتالي يستطيع أن يستوعب الآيات وفقها فيقوم‏ بعملية التفكير العميق لمعرفة محتواها والمغزى منها.

القرآن أراد لنا أن نفهم عمق الآيات وصلبها لا سطحها أو ظاهرها.

فعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال‏ «اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه» (1)

فان في القرآن عمقا لا نصل إليه من خلال قراءة عادية بل نحن بحاجة إلى أن نسبر غوره حتى نكتشف تلك الأسرار الملكوتية التي أودعها اللّه في كتابه.

لذا قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في وصف القرآن «وله ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه علم ظاهره أنيق وباطنه عميق له نجوم وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة». (2)

وقد يدلل القرآن على هذا الفهم من خلال طرحه لمجموعة تساؤلات ليبيّن لنا مدى أهمية هذا الفهم في الحياة ، وعلى الإنسان أن لا يعيش السطحية والهامشية، وإنما يحاول أن يكون في عمق الأمور تفكيرا وعملا واجتهادا وفي صلب القضايا معرفة وتوجها وفهما.

يقول سبحانه وتعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة : 189]

ويقول أيضا : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ } [البقرة : 215] ويقول سبحانه : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء : 85] ويقول سبحانه : {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ} [الكهف : 22] .

ما ذا نلاحظ في الإجابة على هذه التساؤلات التي طرحها القرآن أ ليس بإمكان القرآن أن يجيب على هذه الأسئلة بتفصيل لكنه اضرب عن الإجابة ليبين أن الأهم هو صلب الموضوع لا الهامش! وهذه إشارة موجهة إلى الإنسان لكي لا يشتغل بالتوافه، ويضع في حسابه وتفكيره الأمور المهمة ذات القيمة العالية. وقد تكون دعوة قرآنية مباشرة يمارسها المسلم أثناء قراءته للقرآن فتعيش في ذهنه، وتتحول إلى سلوك ينتجه حينما ينظر إلى آيات القرآن، ويتمعن فيها فيكون بعيد المدى قد ذهب ببصره إلى العمق والباطن لا السطح والظاهر.

في قراءتنا لهذه الآيات التساؤلية نرى أن إجابات القرآن تربط الإنسان وتشده إلى جعل اهتماماته في الحياة إلى اللباب دون القشر، وإلى الواقع العملي دون النظري، وحتى لو أفاد القرآن وتحدث عن الدورة الفلكية للقمر فإنهم لا يعون تلك الحقائق لعمقها، وهذا هو البشر لم يصل إلا إلى النزر القليل من هذه العلوم. ثم أن هذا الكتاب ليس كتابا للعلوم التجريبية، ولا هو كتاب فلك فإذا كان كذلك فقد قيمته. فالمهم من هذه الأسئلة هو أن يضبط الناس مواعيدهم‏ {مَواقِيتُ لِلنَّاسِ}‏ فيرشدهم إلى أهمية وقيمة الزمن من خلال طرحه لهذه الآية في شتى احتياجاتهم الدينية والزمنية {وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [يونس : 5] ومعرفة أمور دينهم والتزاماتهم العبادية كأشهر الحج‏ {مَواقِيتُ لِلنَّاسِ والْحَجِ‏} وشهر رمضان وغير ذلك من الأمور التكليفية التي ترتبط بالأشهر الهلالية.

وكذلك الآية الأخرى في السؤال عن الروح حيث المهم أن نعلم إنها من اللّه حتى يستفيد منها في الأعمال المشروعة، ويصرفها في طاعة اللّه.

وعن آية «ما ذا ينفقون» فليس المهم ما ذا ينفق الإنسان وإنما كيف يتصرف وفي أي وقت وأين يضع هذا الإنفاق.

وفي آية أصحاب الكهف فليس المهم عددهم ومن معهم وإنما المهم أن تعرف قصتهم، وما هي الأحداث التي مرّت عليهم، وكيف انهم آثروا الحق على الباطل حتى يكون لك درسا دون أن تذهب إلى الهوامش، وتبحث عن عددهم، وكم كانوا ومن معهم ؟

وهل معرفة هذه الأمور يجب ألا تكون ؟ نحن لا نقول على الإنسان أن لا يبحث في هذه الأمور بل لا يكون ذلك على حساب الفهم العمقي للقرآن لنشره، ونشر تلك الرؤى والبصائر التي يستفيد منها الإنسان في حياته للعمل بها في المجتمع حتى يتطبع بطابع القرآن وفق ما أراد لا وفق ما نريد، ففهمنا يجب أن يكون وفق هذا المنحى الذي أراده القرآن.

_______________________

1.  بحار الأنوار (ج 92) ص 106 .
2.  الكافي (ج2) ص 599 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .