المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الإغراء والاغتصاب  
  
1847   02:34 صباحاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الدكتور صادق عبد الرضا علي
الكتاب أو المصدر : القرآن والطب الحديث
الجزء والصفحة : ص 281-283.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي يونس وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015 1780
التاريخ: 10-10-2014 2625
التاريخ: 2-06-2015 2000
التاريخ: 31-3-2016 2394

قال تعالى : {قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ } [يوسف : 26 ، 27]

كان يوسف (عليه السلام) يسحر العقل بجماله ، ويأخذ بالأبصار من حسنه ، يبهر العيون وتنجذب إليه القلوب هيبة ، حسن الطالع ، جميل المحيّا ، محبوب الصوت ، كامل الخلق والخلق ، ذا جلال تشد إليه الأبصار وتجله النفوس ، تتعذر العين من النظر إليه طويلا ، وليس بمقدور القلب أن يتركه ويفارقه طويلا. لأنّ النفس أصبحت أسيرة ما وهبه اللّه له من الجمال والكمال والهيبة ، فتتلهف لسماع حديثه وطراوة لسانه وعذوبة صوته.

تلك الصفات الجميلة ، مضافا إليها ما وهبه اللّه له من الحكمة والعلم ، جعلت من يوسف أن يدخل إلى العقول والقلوب بيسر وسهولة ، ويسيطر عليها بقوة واقتدار وكأنه أصبح ملكا. {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} [يوسف : 31 ، 32]

لهذا السبب أخذت امرأة العزيز- وكان يوسف (عليه السلام) يعمل في بيتها- تراوده عن نفسه ، بعد أن غلبت عليها الشهوة ، وأضلها الشيطان عن الطريق القويم ، فقامت بإغلاق أبواب الدار ، وهي تأمل في نفسها ما تأمل. وتمر لحظات حساسة وحاسمة وبها يسيطر الايمان على قلب يوسف (عليه السلام) فينشغل عنها بذكر اللّه والخشية منه.

ويحاول الانصراف من البيت وتركه لاعنا الشيطان ووساوسه.

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 23 ، 24]

ويجري يوسف (عليه السلام) نحو باب الدار في عملية سباق وصراع محاولا الهرب من ذلك الموقف الشيطاني الذي حصل في الدار. في حين بذلت هي كل المحاولات بعد أن استزلها الشيطان ، فتتبعه وكلها رغبة واندفاع حتى أمسكت قميصه وسحبته بقوة كي لا يترك دارها ، ويوسف (عليه السلام) يحاول فتح الباب حتى تمزق قميصه ، تخلصا من ذلك الموقف.

{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [يوسف : 25]

وكان العزيز عند الباب مما أسقط في يدها وذهب ما كانت تسعى إليه.

فتتدارك الموقف وتظهر نفسها بمظهر البريئة المظلومة ، وتدّعي خلاف الحقيقة والواقع ، وتحاول إلصاق التهمة بيوسف ، ويوسف (عليه السلام) يدافع عن نفسه. وامرأة العزيز تصر على الاتهام بعناد.

وهنا تتدخل العناية الالهية الحكيمة للدفاع عن يوسف (عليه السلام) لتبرى‏ء ساحته من التهمة الموجهة إليه ، ولتصون شرفه وسمعته أمام العزيز والمجتمع ، حيث تجري حكمة إلهية على لسان طفل صغير كان موجودا في البيت ، وهذا اللطف الرباني والقانون العدلي كان ولا يزال مصدرا مفيدا من مصادر الطب العدلي في وقتنا الحاضر ، وينطلق لسانه بالحق : {قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } [يوسف : 26 - 28]

وهذا البرهان الواضح والدليل الساطع الذي جرى على لسان ذلك الصغير أبعد التهمة عن يوسف بصورة علمية وعقلية جعلت العزيز يقتنع ببراءة يوسف (عليه السلام) وكذب امرأته ، فلم تأخذه العاطفة أو الحكم الظاهري على ما شاهده ورآه بأم عينيه.

ومن المعروف طبّيا أنّ هنالك علامات ودلائل تحدث أثناء أي عملية اعتداء أو اغتصاب تحصل بين رجل وامرأة. ومن خلال معرفة تلك العلامات والدلائل يتمكن المحقق والطبيب العدلي من التوصل لمعرفة الواقع والحادث وكونه جنائيا أو غيره. بعد دراسة الظروف المحيطة بالمتهمين ، ومقارنة الأدلة الواقعة والمقدمة من كلا الطرفين لاثبات ادعاء كل منهما.

ويعرف (الاغتصاب) : بأنه حالة الاتصال الجنسي مع امرأة دون رضاها. وقد يحصل في الكثير من الحالات أن تكون المرأة موافقة على عملية الاتصال ثم تشعر بالندم على ما أقدمت عليه ، لا سيما إذا انكشف أمرها ، فعند ذلك تحاول التخلص من العار والفضيحة وإلقاء تبعة ذلك على الرجل ، مدعية أنه اعتدى عليها بالقوة أو بالإغراء أو باستعمال مواد مسكرة ومخدرة.

وهذا بالضبط ما حصل بين يوسف (عليه السلام) وامرأة العزيز التي اتهمت يوسف (عليه السلام) بمحاولة الاعتداء عليها بعد أن اكتشفت زوجها على الباب ، فحاولت دفع التهمة عنها وإلصاقها بيوسف (عليه السلام).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .