المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



فن المشاركة  
  
1844   09:39 صباحاً   التاريخ: 15-1-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص97-98
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2022 1841
التاريخ: 4-3-2022 1326
التاريخ: 19-5-2022 1424
التاريخ: 24-11-2016 2222

إنّ المشاركة صعبة. في الواقع ، تعرفين أشخاصاً راشدين لا يمكنهم ان يشاركوا جيداً . وغالباً ما يكون هذا مستحيلا بالنسبة الى الأطفال الصغار (الذين لم يتقبلوا بعد فكرة انهم ليسوا محور عالم العائلة). تصبح المشاركة مهمة للأهل والمدرسين عندما يبلغ الاولاد سن الثالثة او الرابعة حيث من المرجح ان يصبح لديهم اخوة اخرين او ان يصبحوا جزءاً من مجموعة أولاد. قد تقولين لابنك: ((تقاسم مع أختك الصغيرة)). من المرجح لسوء الحظ ان يزم شفتيه اكثر ويتمسك باللعبة حتى يتدرب على المشاركة ويعتاد الأمر .

يمكنك أن تساعدي ابنك على ان يتعلّم المشاركة عبر تخصيص الوقت لتعليمه . تذكري ان ابنك لا يعرف كيف يتفاوض او يتوصل الى تسويات وقد لا يتمتع بطلاقة في الكلام (او بقدر كبير من التحكم بالذات). يمكن ان تعلميه المشاركة عبر اعطائه مثلا على ذلك : ((هذه حلوى. سآخذ قطعة منها وسأتشارك ما تبقى معك)). أو يمكنك ان تعلميه كيف يلعب كل واحد بدوره: ((سأرمي لك الكرة ثم تعيد رميها لي)) .

يمكنك ايضا ان تدربي الطفل على ان يستخدم الكلمات معاً. يمكن على سبيل المثال ان تقولي: ((ارى انك تريد لعبة جيسي . ماذا يمكنك ان تقول لها ؟)) . اذا قال طفلك: ((من فضلك ، هل استطيع الحصول على اللعبة ؟)) فيمكنك ان تبتسمي ومن ثم تساعدي جيسي على التجاوب معه. (اعلمي ان الرد لا يأتي دوماً إيجابياً . وتعتبر عبارة ((ربما لاحقا)) جواباً مناسباً أيضاً) .

على غرار معظم المهارات والمفاهيم التي يعتبرها الراشدون أمراً مسلماً ، تشكل المشاركة فنا لا بد من التدرب عليه مراراً وتكراراً . وكما هو الحال في العديد من مجالات الحياة الاخرى ، يمكنك ان تكوني أفضل معلم ومثال لابنك .

• وقائع 

يقول الباحثون في مجال الدماغ إن الذاكرة المتعلقة بالذات أو الذاكرة الشخصية لا تتطور حتى يبلغ الطفل الثانية من عمره تقريباً. حتى ذاك الحين ، يبقى مفهوم ابنك لذاته وللوقت مغايراً لمفهومك ، انه يقول الحقيقة على الارجح حين يقول لك انه لا يتذكر شيئاً مما حصل .

سيحتاج ابنك الى الكثير من التدريب كي يتعلم كيف ينسجم بسهولة مع أترابه فحتى أعز الأصدقاء يختلفون أحياناً. حافظي على هدوئك وحافظي على سلامة الجميع واستعدي للكثير من التعليم الصبور فيما ابنك يتعلم عن الصداقة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.