المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

معنى كلمة سطر
17-5-2022
احكام تتعلق بالمحتضر مما هي وظيفة الغير
7-11-2016
زيادة المنافقين مرضا فوق مرضهم
2023-09-29
{فاستقم كما امرت}
2024-07-11
DETERMINATION OF DETERMINERS
2024-08-22
تابوت السكينة
2024-10-09


ما مدى صحة هذه الافكار؟  
  
1241   09:20 صباحاً   التاريخ: 3-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 32-
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / النبوة والأنبياء /

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

قال مؤلف كتاب مفتاح المعرفة للدخول إلى عالم العرفان الإسلامي، ط دار الأضواء / بيروت. 2001م. ص244: «.. ومن جانب آخر، إضافة إلى تجنيب موسى قومه الجهاد في سبيل الله، مراعاة ربما لجبنهم أو طبيعتهم الأنانية، فإن اعتقاده بالله عز وجل، إضافة على ما قلناه سابقاً كان ذا أفق ضيق بالنسبة لأفق محمد (صلى الله عليه وآله)، أو آفاقه المفتوحة بدون حدود الخ..».

وقال ص266: «.. المسلم يرى الأنبياء والأوصياء والأولياء معلمين وقادة، ولا ضرورة لتوسطهم بينه وبين الله جلت عظمته، وهذا معلوم ومشهور في صلاته..»

إلى أن يقول: «.. بينما عيسى (عليه السلام)، علم الناس أن يقولوا في صلاتهم: ربنا الذي في السماوات؛ كان يرى الله بعيداً عن الناس».

نرجو من سماحتكم أن تبينوا لي مدى صحة أو خطأ هذه الأفكار التي طرحها المؤلف في كتابه حول العرفان الإسلامي من الناحية العلمية العقائدية.

 

الجواب : أما بالنسبة للفقرة الأولى، الخاصة بنبي الله موسى (عليه السلام)، فإننا نقول:

أولاً: إنه بغض النظر عن قائل هذا القول، فإن قوله هذا أغنانا عن السؤال عن اسمه أو صفته، حيث إنه قد أظهر حقيقة هذا القائل، وبيَّن صفته لنا بأجلى بيان، وأوضح برهان، لأن كل من يقرأ كلامه هذا، يعرف أنه إنسان جاهل، فاسد العقيدة، أو مغرور بنفسه، لا يتورع عن المساس بقداسة أنبياء الله وأصفيائه (صلوات الله وسلامه عليهم)، وعلى نبينا وآله..

ثانياً: إن في هذه العبارة خلطاً واضحاً بين الاعتقاد وبين العلم.. فإن العلم يزيد وينقص، ويكون كثيراً وقليلاً، محدوداً بحدود، وذا أفق ضيق، أو مفتوحاً في جميع الاتجاهات بدون حدود.. وقد يتخذ الإنسان ما يعلم به معتَقَداً له.. ويعقد قلبه عليه.. وقد يجحده، تماماً كما قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}( سورة النمل، الآية 14).

نعم قد يكون هناك اختلاف في درجات اليقين، فيما يرتبط بالأمور الغيبية.. كما يظهر من الآيات القرآنية، فهناك اليقين، وحق اليقين، وعلم اليقين..

وقد أشار الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلى هذا الاختلاف حين قال: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً..

وأما بالنسبة للفقرة الثانية فيه.. فإننا نقول:

أولاً: إن الصلاة التي نقلها، إنما نقلها عن الإنجيل الذي حرفه المحرفون، فلا يصح إسناد ما فيه إلى نبي الله عيسى (عليه السلام)..

ثانياً: إن الله سبحانه هو الذي يحدد ويقرر لنا مهمات الأنبياء، وهل هم مجرد معلمين وقادة؟ أم أن لهم مقامات أخرى..

وقد دلت الآيات والروايات على أن للأنبياء والأوصياء دوراً في التدبير والحفظ للموجودات أيضاً.. ويكفيك الأحاديث الدالة على أنه لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها..

وعلى أن الله يرزق العباد بهم.. وبهم ينزل المطر من السماء.. وبهم.. وبهم.. الخ..

فلا معنى لقول صاحب ذلك الكتاب: إن المسلم يرى أنهم مجرد معلمين وقادة، فإن المسلم لا يرى إلا ما أراه الله إياه، وما طلب منه أن يعتقد به.. وذلك واضح لا يخفى..

والكتاب الذي يشتمل على مثل هذه الأضاليل، لا تجوز قراءته ويحرم تداوله..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.