المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المدارس الجغرافية - المدرسة الإقليمية
2023-04-27
الإمام المجتبى عليه السلام في سطور
16-4-2022
Spin–Orbit Interaction
22-8-2016
Actinide Ions
28-1-2021
Lucien Marie Le Cam
25-1-2018
فيفياني – فنسترو
3-9-2016


استخدام الـ (كلمة) في القران الكريم  
  
2667   04:51 مساءاً   التاريخ: 3-05-2015
المؤلف : غالب حسن
الكتاب أو المصدر : نظرية العلم في القرآن ومدخل جديد للتفسير
الجزء والصفحة : ص191-194
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

يتفق كثير من المفسرين ان بعض استخدامات (الكلمة) في القرآن الكريم هو الوعد الالهي. قال تعالى : {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام : 34]

قال تعالى : {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف : 137]

قال تعالى : {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس : 64]

من الواضح جدا ان (الكلمة) هنا تعني وعد اللّه للمؤمنين، ونجد تفسيرا قرآنيا لكل (كلمة/ وعد) الامر الذي يوضح لنا مسار الاستخدام. ففي‏ سورة الانعام نستشرف بسهولة مصاديق هذه (الكلمة/ الوعد)، انه انتصار الرسل والانبياء بعد رحلة معاناة شاقة، اي بعد تجربة زمنية طافحة بالآلام والعذابات. يقول تعالى : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ} [الصافات : 171، 172].

ونلاحظ بسهولة هذا الاندكاك بين هذا القضاء المبرم في (سبقت) والوعد بالظفر والنصر في الآية (34/ الانعام)، خاصة ان قوله تعالى‏ {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ } [الأنعام : 34] ‏، إشارة الى دليل تاريخي على صدق هذا القانون الرباني الكريم، فهذه الكلمة/ الوعد، مفسّرة ومبرهنة عمليا في القرآن. وفي الحقيقة ان القضاء هنا وبلحاظ هذه المسألة بالذات ليس لحظة عابرة، بل جاءت صياغته على شكل سنّة تاريخية اجتماعية، ومن الخطأ ان نتعامل معها بطريقة سريعة وخاطفة وهي ان اللّه كتب النصر لرسله وحسب بل يجب ان نطيل النظر في حوليات القانون.

هناك تصافق مصيري وكوني بين قوله تعالى‏ {وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ‏} وقوله تعالى‏ {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} [الأنعام : 115] ‏ في هذا الخصوص بالذات، ففي السبق تقرر القانون واتخذ مكانه من تصميم التاريخ كناظم لظاهرة معينة، وفي‏ {لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ‏} تأسيس لاستحالة نفي هذا القانون في سياق شروطه وظروفه، اننا نقرأ امضاءه الرباني بين الاسحار/ الثبوت. وبين عدم امكان تعطيله في ظل ممكناته التي بيّنها القرآن ايضا(1). وبسبب المصدرية الالهيّة للتأسيس، فان قواعد الحياة لا تجيزه فحسب بل تدلي به، فالبقاء والظفر للأصلح،، والديمومة على‏ ملازمة الصحيح رغم الصعاب تقود الى النجاح، والحقيقة : لو لا نفاذ هذا القانون في ساحة الحياة والتاريخ لما تقدم العلم الانساني ولتعطلت مسيرة التقدم ولانتفى الأمل على الاطلاق، وبلا ريب ان انتصار الحياة على الموت بدليل استمراريتها يتلاقى مع هذا القانون بشكل من الاشكال. واذا كان السبق المذكور هو المدخل لفهم استحالة النقض في‏ {لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ‏} فان الآية طرحت شروط جاهزيّة السبق وهي التجربة القاسية بكل ما تعنيه من معنى.

استيراث بني اسرائيل لا يخرج عن سنّة الوعد الالهي في اطار محسوب بقراراته التجريبيّة الواضحة. لان الاستضعاف لا يعني وجود قطبين اسميين فحسب، بل وجود قطبين فعليين، فان المعادلة الثانية تستبطن تجربة كفاحية من طرف، والّا فان هناك استسلاما وليس استضعافا، فالمستضعف هو المرفوض بسبب موقف، وليس هو المضطهد فقط، انه مضطهد لكونه ايجابيا، والصبر ليس على الظلم وانما على الاضطهاد بسبب الموقف، ولا ارى أنّنا بحاجة لأن نقول : ان الاتمام (هنا) مترشح من ذلك السبق الذي نقرؤه في‏ {وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ‏} لان انتصار الرسل ليس ظاهرة ضرورية وانما هي ظاهرة مركبة من جماعة وعقيدة وقرار، يمثل المرسلون موقع القيادة منها. وترى المؤمنين في الآخرة في الجنة ان شاء اللّه تعالى. أمّا البشرى في الحياة الدنيا فقد قيل فيها أكثر من رأي :

أ- الاستحقاقات الطيبة على الاعمال الصالحة في الدنيا.

ب- نعمة الاطمئنان عند الموت.

ج- الرؤيا الصالحة.

و مهما كان الرأي، فأنّ المسألة التي تستحق الالتفات، ان (كلمة اللّه) هنا تذكرنا بالكلمة السابقة التي تجسدت في قضاء اللّه بخلق الزمن الصعب‏ {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } [الشورى : 14] ، {وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } [الشورى : 21] ، فهي دائرة ثالثة تتراصف مع الدائرتين السابقتين اللتين فصلنا فيهما الحديث، ففي هذا الزمن الحتمي تنفرز ثلة من الناس، هم حملة الايمان، ترافقهم بشرى اللّه في الحياتين الاولى والثانية، وقد كان موقع هذه الآية (يونس : 64) في بنية تلكم المصفوفة التي تشكلت من نواة وحوليّات، اي من القضاء في حومة الزمن الصعب ثم استحقاقات الذين انحرفوا عن خط الفطرة في العاجلة والآجلة، حيث تكمّل الدائرة الثالثة تجليّات القانون الاكبر وتختم مسيرته من البدء حتى النهاية، لقد كان موقع هذه الآية في هذا النظم المحكم ولكن ضرورة فنية حالت دون ذلك.

___________________________

(1) وتتأتى تصورات أخر في هذا الموضوع.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .