المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الاستفادة من التجارب  
  
1823   01:49 صباحاً   التاريخ: 16-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص58-59
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) : (ان الامور  إذا اشتبهت اعتبر آخرها بأولها).

الدعوة إلى الاستفادة من التجارب، وعدم تكرار الاخطاء التي ظهرت اولا ، كونه مما يشير إلى ضعف الرأي ، حيث تبين للإنسان الحال ، عندما فشلت المحاولة الاولى ، فكيف يعاودها ثانية ، فالحذر من التورط وتكرار الخطأ بعد اتضاح الامر، بل يلزم التخلص من جميع موجبات الخطأ ، ثم المحاولة الجادة في التعويض بالسلوك الصحيح.

كما يستفاد منها النهي عن إلقاء تبعة الإخفاق على الآخرين ، كونهم خدعوا او غشوا ، فإن الإنسان نفسه أولى بنفسه من غيره في ان لا يقع في المطب مرة اخرى ، فالاعتذار عن ذلك بهذا غير مقبول ، لأن المحاولات الفاشلة تمثل تجارب، و(التجارب علم مستفاد)(1)، وهو ما يكتسب ، كما انها – التجارب – لا تتهيأ للإنسان دائما ، ولو تهيأ فلها ثمنها ، فلابد من استثمارها حتى لو خابت ولم تفلح ، وإلا لتضاعفت الحسرة  ، حيث يقطع الإنسان بذلك مرحلة عمرية ، فلو لم يوظفها لنفعه لعظمت غصته عليه ، نعم يلزمه تعقب مواقع الإخفاق ، وتحديد مناشئ الفشل ، لغرض الإصلاح ، وليس لاستعادتها الذهنية ، والتحسر على حصولها، بل هو بذلك يودع حالة جهل باعتبار فشله ، ليتلقى ومضة علم باعتبار معطيات تجربته ، وما تخلفه في النفس من توجس وتحسس إزاء ما يواجهه ، ليتعامل مع القضايا بمقاساتها المناسبة ، فلماذا الأسف ؟!.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) عيون الحكم والمواعظ 43.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.