نضج وحصاد وتداول الثوم

قد (تقلع) نباتات الثوم قبل تمام نضجها؛ للحصول على عائد أكبر عند ارتفاع الأسعار في بداية الموسم . وتباع هذه النباتات بغرض الاستهلاك المباشر ولا تخزن؛ وذلك لزيادة محتواها من الرطوبة ؛ فلا تتحمل التخزين ، ولكن العادة هي أن يقلع المحصول بعد تمام نضجه.

ينضج الثوم بعد نحو 6 - 7 أشهر من الزراعة ، ويكون ذلك في شهري مارس وأبريل في الوجه القبلي ، وشهر مايو في الوجه البحري. أما علامات النضج، فهي: اصفرار الأوراق، وبدء جفافها، وانحناؤها نحو الأرض. ويجري الحصاد عندما تظهر هذه الأعراض على نحو 90٪ من النباتات في الحقل.

(تقلع) النباتات (بالمناقر) أو بأوتاد حديدية ، ثم تجذب باليد ، وتنشر في الشمس لمدة أسبوع إلى أسبوعين حتى تجف العروش ؛ على أن تغطي الرؤوس خلال تلك الفترة بالعروش لحمايتها من أشعة الشمس. وتعتبر تلك هي فترة العلاج التجفيفي ؛ حيث تفقد النباتات خلالها نحو ثلث وزنها ، ثم يتم تنظيف النباتات من الطين ، واستبعاد الرؤوس المصابة بالأمراض ، وبعدها يعبأ المحصول في أجوله ، أو يربط في حزم بكل منها من 4 - 6 نباتات. وقد تجرى عملية الربط هذه بعد الحصاد مباشرة ، ثم تترك الحزم في الحقل لتجف . ويسوق المحصول دون تقطيع العروش ؛ وذلك لتعود المستهلك المصري على تخزين الثوم بالعروش . وإذا أريد تقطيعها .. فإن ذلك يكون على أعلى مستوى البصلة بنحو 3 سم بعد الحصاد مباشرة، كما تقطع معها الجذور إلى طول سنتيمتر واحد ، ثم تجرى عليها عملية العلاج التجفيفي في مكان جيد التهوية ، مع عدم تعريضها في هذه الحالة لأشعة الشمس المباشرة ؛ وذلك بسبب تقطيع العروش التي كانت تحمي الأبصال . ويستمر العلاج بهذه الطريقة حوالي أسبوعين . ويقدر محصول الثوم بنحو 10 - 16 طنا للفدان من الصنف البلدي ، و 8-12 طنا من الصنف الصيني. أما الثوم المحمل .. فتقل فيه كمية المحصول إلى النصف تقريبا.