المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

تفسير كنز العرفان في فقه القرآن
2024-10-05
أستعمالات الهيدروجين في وسائط النقل
11-6-2021
Schrödinger Equation
23-7-2018
الوحي في القرآن
20-04-2015
تنازع الاختصاص بين سلطات الضبط الإداري العام والخاص
24-6-2018
تفسير الاية (214) من سورة البقرة
1-3-2017


القلق الزوجي  
  
2040   12:34 صباحاً   التاريخ: 25-11-2020
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص20-21
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2018 2011
التاريخ: 18-9-2018 1847
التاريخ: 30-5-2018 1768
التاريخ: 28-6-2022 1682

يدخل العروسان قفص الزوجية ضمن المثالية وعلى رأسها الكيان المستقر حيث تسوده الطمأنينة والراحة والخلاص من شجون الاسر السابق والذي سئمناه معاً ، فانه وان اغواهما عصر الطفولة بلعبه ومرحه لنقص ادراكهما وضعف غرائزهما الجسدية ، فانه لن يستهويهما اليوم بعد توفر الاحساس بالحاجة للشريك ونضوج الأفكار الباحثة عن الطمأنينة ولذا يعتبر العروسان ولا سيما العروس ان زوجيتهما هي فترة الخلاص والراحة والوصول ، ومن هنا المثل بنومتهما لبيان الاستقرار والطمأنينة حيث ورد في المؤمن اذا انتقل الى رحاب الله انه يقال له (نوم نومة العروس)، وهذه النظرة جميلة جداً بما هي طموح ولكنها عليلة جداً بما هي إيمان بلزوم ذلك دائماً ، ان الله تعالى أودع في مخلوقاته الثنائية شؤون العلاقة وسكنها ، قال الله تبارك وتعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]، وقال تبارك وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم: 21] فالمرأة من الرجل إما أنها ركبت بنفس تركيبته احساساً وشعوراً وقوى وانفعالات وان تفاوتت نسبياً واما انها اشتقت من الرجل كما ذكرته الروايات من دون تفصيل واضح ، فتارة هي مأخوذة من ضلعه ، وتارة من فاضل طينته ... الخ

وعلى اي حال فالمراد أنها وسيلة فعلية لطمأنة الرجل ومصدراً أساسياً لسعادته واستقراره ، الانسان يعمل ويهاجر ويتعلم ويسعى كادحاً حياته كلها بأمل الاستقرار في مستقبله الغامض فالمرأة زودت بهذه القابلية والمستفاد من الآية في تفسير طبيعة هذه القابلية أحد أمرين :

أ‌- انها زودت بالقابلية التي لن تر النور إلا بسعي الزوج لتحقيق ذلك شأن كل العلاقات والصداقات.

ب‌- ان تكون المرأة بنفس كيانها المخلوق من موجبات الأنس والطمأنينة والراحة ولو لم تستعمل في ذلك أية أساليب ، وهذا المعنى هو الاقرب فقوله تعالى: {لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم:21] ، ظاهر في ترتب السكن على نفس وجودها ككائن قابل للزوجية وهذا ما يؤيده الوجدان الخارجي أيضاً ، ولا بد من التسلل إلى عمق الأنس لنعرف كوامنه واسبابه وبالتالي لنستطيع التعرف على أمده وديموميته ، قال تبارك تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21] فالمودة يفرضها عامل الشوق والجانب الجسدي والعاطفي ، والرحمة يفرضها الشعور بالضعف من بنية الشريك وخصائصه بالقياس الآخر ، ولذا ورد :(اتقوا الله في الضعيفين يعني بذلك اليتم والنساء ) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.