المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السنة ونسخ القرآن  
  
2115   02:24 صباحاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 183- 184.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /

بحث العلماء امكانية نسخ القرآن بالسنة ، ونريد هنا أن نعرّف بهذا الموضوع. وقبل الدخول في التعريف نوضّح أن الناسخ لكي يكون حجة يجب أن يكون قطعيا ، إذ لا حجة فيه إن كان ظنيا ، كما يقول العلماء ، والأصل كما يجمع الفقهاء من مختلف المذاهب ، هو عدم النسخ عند الشك في النسخ.

واختلف علماء الاسلام في جواز نسخ القرآن بالسنة ، فذهب بعضهم الى إمكان نسخ الكتاب بالسنة ، وذهب آخرون الى عدم جوازه ، وفيما يلي ننقل بعضا من هذه الآراء.

قال الزركشي : «و اختلف في نسخ الكتاب بالسنة ، قال ابن عطيّة :

مذاق الأمة على الجواز ، وذلك موجود في قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «لا وصية لوارث» وأبى الشافعي ذلك. والحجة عليه من قوله في اسقاط الجلد في حدّ الزنا عن الثيّب الذي رجم ، فإنّه لا مسقط لذلك إلّا السنة ، فعل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

قلنا : أمّا آية الوصية فقد ذكرنا أن ناسخها القرآن ، وأمّا ما نقله عن الشافعي فقد اشتهر ذلك لظاهر لفظ ذكره (الرسالة) ، وإنما مراد الشافعي أنّ الكتاب والسنة لا يوجدان مختلفين إلّا ومع أحدهما مثله ناسخ له ، وهذا تعظيم لقدر الوجهين وإبانة تعاضدهما وتوافقهما ، وكل من تكلم على هذه المسألة لم يفهم مراده ...» (1).

وتذهب الشيعة الامامية الى جواز نسخ القرآن بالسنة المتواترة أو الاجماع القطعي الكاشف عن صدور النسخ عن المعصوم عليه السّلام وهذا القسم من النسخ لا اشكال فيه عقلا ونقلا» (2).

وجدير ذكره أن المعصوم المقصود هنا هو الرسول الكريم محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فالسنة النبوية هي التي لها قوة نسخ القرآن.

وقد مرّ بنا قول الفقيه الشهيد الصدر : «إن تغيير أحكام الشريعة عن طريق النسخ يكون أيضا أحد العوامل المستوجبة للتعارض بين الأحاديث والنصوص ، ولكن التعارض على أساس هذا العامل تنحصر دائرته في النصوص الصادرة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولا تعم النصوص الصادرة عن الأئمة عليهم السّلام؛ لما ثبت في محله من انتهاء عصر التشريع بانتهاء عصر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأن الأحاديث الصادرة عن الأئمة المعصومين عليهم السّلام ليست إلّا بيانا لما شرعه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الأحكام وتفاصيلها» (3).

ومما ينبغي ايضاحه هنا هو أن الشيعة الامامية لم يثبت لديهم حكم قرآني منسوخ بصورة فعلية بالسنة النبوية. وإنما قالوا بإمكان نسخ الكتاب بالسنة فقط؛ ذلك لأن ما يفعله الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو بأمر اللّه تعالى وصادر عنه سبحانه.

________________________
(1) البرهان في علوم القرآن : 2/ 37- 38.

(2) السيد أبو القاسم الخوئي ، البيان في تفسير القرآن : ص 305.

(3) تعارض الأدلة : السيد محمود الهاشمي ، ص 30. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .