المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ماذا يعني المحكم والمتشابه ؟  
  
1472   03:37 مساءاً   التاريخ: 26-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص256-257.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1534
التاريخ: 11-10-2014 5075
التاريخ: 6-5-2017 4496
التاريخ: 2024-10-25 143

قد نجيب على هذا السؤال، وقد تكون الإجابة واضحة، ولكن ما هي فلسفة المحكم والمتشابه في القرآن؟ فهل هو نوع من التحدي أو الإعجاز أو هو نوع من التناقض (و العياذ باللّه) أم ما ذا؟

ما ذا نعني بالمحكم أولا وقبل الإجابة على تلك الأسئلة في اللغة أ ليس الإحكام يعني الإتقان وكمال الشي‏ء؟ فإذا أريد ذلك من القرآن فكله محكم من كل جوانبه فلا نقص فيه لا في الألفاظ والعبارات ولا في المعنى وإقامة البرهان والحجة، فهو كتاب لا تشوبه شائبة، كما يقول سبحانه : {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} [هود : 1]

أما المتشابه فإذا أردنا به التشابه فكل آيات القرآن متشابهة لأنها تنطلق ضمن الخط العام لهداية الإنسان، فهي متشابهة في الحق والصدق والبلاغة والإعجاز، فلا تجد آية من آياته لا تقوم على إحدى هذه الأمور، فكل آية هي حق وصدق، ولا يرقى إليها شك، ويعجز الإنسان عن أن يأتي بمثلها.

فيقول عز وجل‏ {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ } [الزمر : 23]  يشبه بعضه بعضا في كل شي‏ء، ولعل كلمة أحسن تدلنا على أن الأحسن لا قصور فيه من حيث الدلالة والبلاغة في ألفاظه ومعانيه وفي أغراضه ومقاصده، وربما دلنا ذلك على الانسجام الكامل بين أحكامه ومعارفه التي جاء بها، لكن مع ذلك لا ريب في أن القرآن يشمل على المحكم والمتشابه ليس بالمعنى الذي‏ ذكرنا، وبتصريح من القرآن نفسه حيث يقول سبحانه وتعالى : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران : 7]و في الآية صراحة واضحة ودلالة قوية على وجود المحكم والمتشابه، وهذا مال نريد أن نتوصل إليه. فما ذا يعني المحكم والمتشابه ؟ وما هي فلسفة ذلك ؟

يبدو من خلال الآية المتقدمة أن المحكم يقابل المتشابه ، ولكنهما ومن حيث العدد فإن مما لا شك فيه أن الآيات المحكمات هي الغالبة في القرآن أما الآيات المتشابهات فإنها قليلة، وهذا وذاك مما يدعونا إلى أن نتعرف على كلاهما، ومع كثرة الآراء حول هذا الموضوع إلا أنها وبالنتيجة تصب في مصب واحد وهي «أن المحكم هو الذي يدل معناه بوضوح لا خفاء فيه، والمتشابه هو الذي يخلو من الدلالة الراجحة معناه» .(1)

«و وضوح الدلالة في المحكم يغنينا عن البحث عنه لأن قراءتنا له كافية لإفهامنا المراد منه، ولكن خفاء المتشابه جدير بأن يشغلنا بعض الشي‏ء لكي نعرفه ثم نتجنبه فلا نتبعه كالذين في قلوبهم زيغ» .(2)

هل يعني ذلك أن هناك آيات في القرآن واضحة وآيات غامضة لا يمكن لنا أن نفهمها، وكيف نوفق بين فهمنا للقرآن وتيسيره للناس وبين هذه الآيات الغامضة.

____________________

1. الإتقان (ج2) ص 5 .

2. مباحث في علوم القرآن ص 282.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .