أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1534
التاريخ: 11-10-2014
5075
التاريخ: 6-5-2017
4496
التاريخ: 2024-10-25
143
|
قد نجيب على هذا السؤال، وقد تكون الإجابة واضحة، ولكن ما هي فلسفة المحكم والمتشابه في القرآن؟ فهل هو نوع من التحدي أو الإعجاز أو هو نوع من التناقض (و العياذ باللّه) أم ما ذا؟
ما ذا نعني بالمحكم أولا وقبل الإجابة على تلك الأسئلة في اللغة أ ليس الإحكام يعني الإتقان وكمال الشيء؟ فإذا أريد ذلك من القرآن فكله محكم من كل جوانبه فلا نقص فيه لا في الألفاظ والعبارات ولا في المعنى وإقامة البرهان والحجة، فهو كتاب لا تشوبه شائبة، كما يقول سبحانه : {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} [هود : 1]
أما المتشابه فإذا أردنا به التشابه فكل آيات القرآن متشابهة لأنها تنطلق ضمن الخط العام لهداية الإنسان، فهي متشابهة في الحق والصدق والبلاغة والإعجاز، فلا تجد آية من آياته لا تقوم على إحدى هذه الأمور، فكل آية هي حق وصدق، ولا يرقى إليها شك، ويعجز الإنسان عن أن يأتي بمثلها.
فيقول عز وجل {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ } [الزمر : 23] يشبه بعضه بعضا في كل شيء، ولعل كلمة أحسن تدلنا على أن الأحسن لا قصور فيه من حيث الدلالة والبلاغة في ألفاظه ومعانيه وفي أغراضه ومقاصده، وربما دلنا ذلك على الانسجام الكامل بين أحكامه ومعارفه التي جاء بها، لكن مع ذلك لا ريب في أن القرآن يشمل على المحكم والمتشابه ليس بالمعنى الذي ذكرنا، وبتصريح من القرآن نفسه حيث يقول سبحانه وتعالى : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران : 7]و في الآية صراحة واضحة ودلالة قوية على وجود المحكم والمتشابه، وهذا مال نريد أن نتوصل إليه. فما ذا يعني المحكم والمتشابه ؟ وما هي فلسفة ذلك ؟
يبدو من خلال الآية المتقدمة أن المحكم يقابل المتشابه ، ولكنهما ومن حيث العدد فإن مما لا شك فيه أن الآيات المحكمات هي الغالبة في القرآن أما الآيات المتشابهات فإنها قليلة، وهذا وذاك مما يدعونا إلى أن نتعرف على كلاهما، ومع كثرة الآراء حول هذا الموضوع إلا أنها وبالنتيجة تصب في مصب واحد وهي «أن المحكم هو الذي يدل معناه بوضوح لا خفاء فيه، والمتشابه هو الذي يخلو من الدلالة الراجحة معناه» .(1)
«و وضوح الدلالة في المحكم يغنينا عن البحث عنه لأن قراءتنا له كافية لإفهامنا المراد منه، ولكن خفاء المتشابه جدير بأن يشغلنا بعض الشيء لكي نعرفه ثم نتجنبه فلا نتبعه كالذين في قلوبهم زيغ» .(2)
هل يعني ذلك أن هناك آيات في القرآن واضحة وآيات غامضة لا يمكن لنا أن نفهمها، وكيف نوفق بين فهمنا للقرآن وتيسيره للناس وبين هذه الآيات الغامضة.
____________________
1. الإتقان (ج2) ص 5 .
2. مباحث في علوم القرآن ص 282.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|