استأنفتْ أكاديميّةُ الكفيل للتدريب والإسعاف الطبّي في العتبة العبّاسية المقدّسة أنشطتها التدريبيّة، وذلك بعد توقّفٍ دام أكثر من سبعة أشهر نتيجة وباء كورونا وتداعياته، حيث افتتحت دورتها الخمسين للإسعاف الطبّي الحربيّ (TCCC) التي اشترك فيها عددٌ من مقاتلي الحشد الشعبيّ، مع مراعاة جميع الشروط والتوصيات الصحيّة المتّبعة في تنظيم مثل هكذا دورات.
وقال الأستاذ مرتضى الغالبي مديرُ الأكاديميّة لشبكة الكفيل: "إنّ هذه الدورة تحمل الرقم (خمسين) في تسلسل دورات الأكاديميّة، واشترك فيها (20) مقاتلاً من أبطال الحشد الشعبيّ وستستمرّ لسبعة أيّام، وتكون بشقَّيْن (نظري وعملي) ضمن البرنامج التدريبيّ الخاصّ بالعناية بالإصابات القتاليّة والتكتيكيّة".
وأضاف: "بما أنّ الأكاديميّة معتَمَدةٌ دوليّاً لدى أكاديميّة الأمن الوطنيّ الأوربّي، فهناك فريقٌ منها سيُشرف على تفاصيلها".
واختتم: "سيضمّ منهاج الدورة دروساً نظريّة وعمليّة ميدانيّة في عمليّات معالجة الجروح والإصابات التي تحدث في ميادين القتال، وطرق وآليّات التعامل معها وهي تُحاكي أرض الواقع، إضافةً الى كيفيّة إخلاء الجرحى والمصابين من ساحة المعركة وأمور إسعافيّة أُخَر يحتاجها أيّ مقاتل، كإسعاف ومعالجة إصابات النزف الشديد وانسداد مجرى الهواء وإصابات الصدر وغيرها".
يُذكر أنّ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الطبّي قد نظّمت العديد من الدورات وفي مختلف الاختصاصات التي لها علاقة بتخصّصها، وقد خرّجت العشرات من المتدرّبين الذين تلقّوا أفضل الطرائق في كيفيّة إسعاف بعضهم البعض، إضافةً الى منح المتدرّبين فيها شهادةً معتَمَدةً من قِبل أكاديميّة الأمن الأوربي.