المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24

الرأي العام ووسائل الاتصال- وسائل الإعلام وأثرها القوي
24-5-2022
المقصود من تسبيب الأحكام الجنائية
20-3-2018
ماكنة الوصيفات Chaperone Machine
19-10-2017
الاسباب ومسبب الاسباب
22-6-2019
Constraints on the onset: /j/ and /w/
2024-04-06
من تجب عليه الزكاة
29-11-2016


هل ما رآه النبي صلى الله عليه واله في الاسراء والمعراج حقيقة؟  
  
1618   12:19 صباحاً   التاريخ: 27-10-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج7 ، ص 13- 14
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / اسئلة عامة / الاسراء والمعراج /

السؤال :

 

أ ـ هل صحيح أنه ورد في حديث المعراج أن النبي صلى الله عليه وآله، رأى حقيقة ـ لا على وجه التشبيه أو التمثيل ـ من يعذب في النار أو ينعم في الجنة؟!

ب ـ كيف أمكن له ذلك مع أن القيامة لم تقم للحساب وبالتالي فيفترض أن يكون أهل الجنة والنار ما زالوا في البرزخ ولم يدخلوا الجنة أو النار، ليخلدوا فيهما؟!

 

الجواب : إنه قد عرج برسول الله صلى الله عليه وآله جسداً وروحاً، حتى بلغ سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى.. وقد دلت ظواهر الآيات والأخبار، وعليه إجماع أهل الشرع، والآثار، أن الجنة والنار مخلوقتان في هذا الوقت..

وقد خالف في هذا القول المعتزلة، والخوارج، وطائفة من الزيدية: فزعم أكثر هؤلاء أن خلقهما جائز عقلاً، وليس بواجب، وتوقفوا فيما ورد من الآثار..

وقال الباقون منهم: بإحالة خلقهما..(1).

وقد دلت الأحاديث على أنه صلى الله عليه وآله، قد رأى أناساً يعذبون في النار، أو ينعمون في الجنة.. وظاهر الأخبار أنه رأى ذلك على نحو الحقيقة، لا التشبيه أو التمثيل..

وربما يمكن أن يوضح لنا ذلك: ما ذكرناه في كتابنا «تفسير سورة هل أتى» من أن هناك ما يدل على أن الله سبحانه يتصرف في المكان وفي الزمان على حد سواء، فهو يطوي الأرض لأوليائه، ويعرج بنبيه إلى سدرة المنتهى، وغيرها.. ويرجعه في جزء يسير من ليلة مباركة، ويطوي السماء كطي السجل للكتب، ويقارب بين مكاني عرش بلقيس، وعرش سليمان، حتى يجر آصف بن برخيا عرشها إليه، ويصبح في بيت المقدس، بعد أن كان في اليمن، كما أن الله تعالى يمد الأرض، ويسطحها، ويجعل الجبال كالعهن المنفوش و.. و.. الخ..

كما أنه تعالى يجعل خمسين ألف سنة في الآخرة، أخف على المؤمن من صلاة مكتوبة، يصليها مخففة، ويمكن أن يجعل من لحظة من الزمان بمقدار مليارات من السنين وكذلك العكس، ويمكن أن يلغي الزمان بالكلية أيضاً..

فإذا أخذنا ذلك كله بعين الاعتبار، وعرفنا أن حضور الأشياء في حضرته تعالى ليس زمانياً.. فالماضي والحال والمستقبل حاضر لديه بالفعل..

فأهل الجنة ينعمون بالجنة لديه تعالى، ويولدون، ويعيشون الحياة الدنيا، وحضورهم لديه في جميع حالاتهم مجرد عن الزمان، وإن لم نستطع نحن أن نتعقل ذلك بالفعل، لأن تعقلنا له مقترن بالزمان، ولا نستطيع أن نخرج أنفسنا من دائرته..

فلماذا لا يطلع الله نبيه على ما هو حاضر لديه تعالى، في حال إفراغه من المحتوى الزماني، فيرى المخلوقات مجردة عن ذلك.. على نفس حالة حضورها بين يدي الله تعالى..

وقد مثل بعض العلماء هذا الأمر بإنسان جالس أمام نافذة، وهو يرقب مرور القوافل، وقد مرت قبل ساعة قافلة رآها من تلك النافذة، فهذا هو المثال للماضي.. وها هو يرى قافلة أخرى تمر الآن بالفعل فهذا مثال الحاضر.. ثم هو ينتظر أن يرى بعد ساعة قافلة لم تصل بعد.. فهذا مثال للمستقبل..

فلو أنه ترك موقعه، وصعد على سطح ذلك البيت، فسوف يرى القوافل الثلاث في آن واحد..

وعلى كل حال: فإن نفس عروجه صلى الله عليه وآله، ووصوله إلى الجنة والنار ـ والذي إنما أمكن بعد فرض التصرف في المكان وفي الزمان معاً ـ لهو خير شاهد على إمكان مشاهدة النبي عذاب أهل النار في النار، ونعيم أهل الجنة في الجنة، بل على حصول ذلك له فعلاً..

والله هو العالم بحقائق الأمور..

_________________

(1) راجع: أوائل المقالات، الجزء الرابع من سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد ص124.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.