طريقة خطوط التساوي :

تستخدم هذه الطريقة لتمثيل الظواهر الكمية ذات الامتداد المساحي على الخرائط بتحديدها بخطوط تتساوى عندها قيم الظاهرة حيث يمر خط التساوي ، والذي هو عبارة عن خط وهمي يرسم على الخارطة فقط ، بجميع النقاط التي تتساوى فيها قيم الظاهرة ليفصل بين مساحتين أحداهما ذات قيمة اقل من قيمة الخط والأخرى ذات قيمة أعلى(1) .

تعد طريقة خطوط التساوي الطريقة الأكثر ملائمة لتوضيح الظواهر الطبيعية على الخرائط الموضوعية فضلا عن الخرائط الطبوغرافية (كتوضيح الارتفاعات والانخفاضات في سطح الأرض ، وعناصر المناخ وغيرها) . وهناك محاولات لاستخدامها في توضيح الظواهر الاقتصادية ، كما أنها تعطي إمكانية لتوضيح الأحداث ذات الترتيب الزمني أيضا باستخدام الخطوط التي تصل بين نقاط تساوي وقوع الحدث مثل (خطوط تساوي الزمن ، وخطوط تزامن الزلزلة.. الخ)(2).

تتميز طريقة خطوط التساوي عن طريقة التدرج المساحي بإمكانية تقسيم نقاط القياس أو الرصد على مساحة محصورة بين الخطوط . وعلى الرغم من وجود بعض القصور في خرائط خطوط التساوي من حيث ميلها إلى التعميم أحيانا ، إلا إن هناك اتفاق بين الكارتوكرافيين على إنها أكمل الطرق في التعبير عن ظواهر سطح الأرض(3).

ترتبط طريقة خطوط التساوي بستة من وسائل التمثيل ألخرائطي وهي :(الشرح المباشر ، والقياس والاتجاه ، والعلامات الرمزية ، والألوان ، والعلامات الهندسية البسيطة والمساحات).

__________

(1) محمد محمد سطيحة ، المصدر السابق ، ص 235-236 .

(2) مصطفى عبد الله محمد السويدي ، استخدام خطوط التساوي في تحديد الأقاليم الجافة على الخرائط المناخية بأسلوب رياضي ، مجلة أبحاث البصرة ، كلية التربية ، جامعة البصرة ، العدد التاسع ، الجزء الثاني (العلوم الإنسانية) 1993، ص 89 .

(3) سميح احمد محمود عودة ، الخرائط .. مدخل إلى طرق استعمال الخرائط وأساليب إنشائها الفنية ، مصدر سابق ، ص 233-234.