أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2020
960
التاريخ: 2024-10-30
198
التاريخ: 2024-10-30
151
التاريخ: 2024-10-30
147
|
السؤال : من المعلوم أنّ الشيخ الكليني مؤلّف الكافي ، قد جمع أحاديث الكافي في عصر النوّاب الأربعة ، الذين كانوا يلتقون بالإمام المهدي عليه السلام ، ويلقون عليه الأسئلة ، ويأخذون منه الإجابات ، ويدفعون له الأخماس ، الخ.
ومن المعلوم : أنّ الغيبة الصغرى استمرت من عام 260 هـ إلى 329 هـ ، والشيخ الكليني جمع كتابه في هذه الفترة الزمنية ، حيث توفّي عام 327 هـ ، أي في حياة النائب الرابع.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا لم يُعرض الكافي على الإمام المهدي لتصحيحه؟ وهو الكتاب الذي ضعيفه يفوق صحيحه ، حيث إنّ تصحيح الحديث أكثر أهمّية من الإجابة على أسئلة الناس والتواقيع ، لأنّ الأحاديث هي المشرب والمنبع والمستقى للتشريع والتبليغ ، الذي جاء به الرسول والأئمّة؟!
نرجو التفضّل بالإجابة على هذا السؤال؟
الجواب : يلاحظ في الجواب عدّة أُمور :
أوّلاً : إنّ كتاب الكافي وإن كان يشتمل على بعض الأحاديث غير المعتبرة سنداً أو متناً ، ولكن ليس بالحجم الذي ذكرته.
والمهمّ في هذا المجال ، عدم الالتزام بصحّة جميع ما ورد فيه ، كما هو رأي المحقّقين من علماء الشيعة.
ثانياً : ليس من مهام الإمام عليه السلام تمحيص الكتب والمؤلّفات ، وتمييز الصحيح عن السقيم فيها ؛ وهذا الأمر متّفق عليه عند الشيعة ، حتّى بالنسبة للإمام الحاضر والظاهر عليه السلام ، فكيف بالإمام الغائب؟!
بل وظيفة الإمام عليه السلام هي : ترسيم الخطوط العريضة لمسار الأُمّة في عصر الحضور إن كانت الظروف مهيّأة ، ولم تكن هناك تقية وخوف وأمّا في فترة الغيبة ، فالأمر يختلف قليلاً عن زمن الحضور.
ثالثاً : حتّى في عصر الأئمّة السابقين عليهم السلام لم يكن من ديدن الشيعة ورواتها عرض كافّة الرسائل والمدوّنات والمجموعات على أئمّتهم عليهم السلام ، حتّى مع فرض إمكان الاتصال بهم ، وعدم المانع من ذلك.
وعلى سبيل المثال ، لم تعرض الأُصول الأربعمائة التي هي من المجموعات الأُم في تدوين الكافي بأجمعها أو أكثرها على الأئمّة عليهم السلام ؛ بل وحتّى في زمن الصادقين عليهما السلام الذي كان العصر الذهبي بالنسبة لانتشار الفكر الشيعي ومع حرّية الاتصال بهما عليهما السلام في الجملة ، لم يرد دليل مقنع على التزام أو إلزام أصحاب المجموعات الروائية أو ما تسمّى بالأُصول بعرض أحاديثهم على الإمام عليه السلام.
نعم ، هناك بعض الموارد الاستثنائية ، باقتراح بعض الرواة أو وجوه الشيعة ، ولكن الكلام في القاعدة في المقام.
رابعاً : لعلّ المغزى من وراء هذا الإجراء عدم لزوم العرض كان هو التمهيد لعملية الاجتهاد شيئاً فشيئاً في الأوساط العلمية عند الشيعة ؛ فالإمام عليه السلام كان يريد أن يرقى الفكر الشيعي تحسّباً لفترة الغيبة الكبرى المتوقّعة ويتهيّأ لفترة الغيبة وعدم حضوره عليه السلام ، فيبني أُسس الاجتهاد ، ويخوض في مجاله حتّى يتحمّل الفجوة ، ووجود المعصوم عليه السلام إلى أمد طويل ، حتّى يظهر الله أمره إن شاء الله تعالى.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|