المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عرب الشمال والجنوب
5-2-2017
عنوان الخبر
13/11/2022
null (adj.)
2023-10-18
التخنث Homothallism
13-8-2018
حفظ الطاقة الميكانيكية Conservation of the Mechanical Energy
8-9-2017
Styrene-Butadiene Rubber (SBR)
29-9-2017


الغيرة والحياء  
  
2745   02:23 صباحاً   التاريخ: 20-10-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج2 ص21ـ22
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-19 1161
التاريخ: 2024-06-24 657
التاريخ: 21-11-2017 2405
التاريخ: 18-10-2018 2166

عندما يتمكن أعداء الإنسانية من إذهاب حياء النساء، وأشغالهم بالشهوات وبعد أن يتمكنوا من قتل رجولة الرجال وسحق غيرتهم عندها يضحي الواحد منهم لا يتحرك له ساكن حينما ينظر محرم إلى ابنته بشهوة عندها يجب أن نقرأ الفاتحة على هكذا مجتمع. وبناءً على هذا فسر بعض المحققين الآية الكريمة {يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ} على أن فرعون أراد إذهاب روح الرجولة من الوسط الرجولي، وإذهاب الحياء من النساء كي يتمكن من التسلط على رقابهم بسهولة ، أي أن أحد أعمال فرعون الوضيعة هو سحق الجيل الذي سيلي جيل زمنه معنويا وروحيا ليضحي متنكرا للفطرة السليمة ، وحينما ينحط الجيل لا يتأتى له التفكير بتشكيل الأسرة ، ولهذا أكد القرآن الكريم والروايات المنقولة عن الرسول الأكرم صلى الله وعليه واله وسلم وأئمة البيت عليهم السلام على مسألة تشكيل الأسرة، كون الجيل السليم يمكن أن يأتي بالتمدن ، والجيل السليم يتحرق لمجتمعه ، وكذا يمكن له أن يعمر البلاد ، ويرفع من مستوياته العلمية. أما الجيل الوضيع، والمريض نفسيا - وهو مراد القذرين في المجتمع - لا يمكن أن يقدم غير الشر والبغي والظلم.

ورد في الحديث الشريف أن الحياء شعبة من شعب الإيمان وأن الشخص الذي لا حياء له لا إيمان له فلذلك يجدر بنا دائما ان نضع الالتزام بالحياء في قائمة الأولويات في التربية لننشئ الجيل على أساس متين من الأخلاق القويمة والحياء الفاضل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.