أحياناً يقال : أنّ زيارة المعصوم تعادل كذا حجّة وعمرة ، أُريد أن أعرف هل هذا موجود في الروايات؟ |
1142
06:45 صباحاً
التاريخ: 20-10-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26
56
التاريخ: 20-10-2020
953
التاريخ: 2024-10-26
71
التاريخ: 2024-10-26
56
|
الجواب : من الأُمور المتعارف عليها أن يقاس بعض الأشياء بأشياء أُخرى ، إذا كان الشيء الثاني معلوماً ، فمثلاً يقاس قبح الغيبة بالزنا ، لأنّ قبح الزنا معلوم لكلّ مسلم ، بل لكلّ موحّد ، بل لكلّ عاقل ، ومعلومية الأشياء تختلف باختلاف الثقافات والأشياء ، والأعصار والأمصار كما هو واضح.
ففضيلة الحجّ والعمرة معلومة لكلّ مسلم من خلال مصدر التشريع الإسلاميّ ـ من الآيات القرآنيّة والسنّة الشريفة ـ فكان الحجّ مقياساً للفضيلة والثواب ، كما أنّ الشهيد يُعدّ من المقاييس في بيان الفضائل والأجر والثواب.
ومن هذا المنطلق ، نجد الروايات التي تخبر عن مقام الزائر للعتبات المقدّسة ، وزيارة الأئمّة الأطهار عليهم السلام لأجل بيان الثواب والأجر العظيم يقاس بالحجّ والعمرة ، والروايات في مقام العدد مختلفة ، فمثلاً في زيارة الإمام الرضا عليه السلام ورد أنّها يكتب للزائر سبع حجج ، وفي بعضها سبعين ، وفي آخر مائة حجّة ، ومائة عمرة مقبولة ، وفي آخر مائة ألف حجّة مقبولة ، هذه الدرجات والأعداد إنّما هي باعتبار ما يحمل الزائر من المعرفة بإمامه المزور ، فمن الزائرين والزائرات ما يعطى لهم ثواب سبع حجج ، ومنهم ما يعطى لهم ثواب مائة ألف حجّة ، وهذا من الأمر الطبيعي والوجدانيّ والعقلي ، فلو كان العطاء واحداً والناس يختلفون في علمهم ومعرفتهم وثقافتهم لكان خلافاً للعدل ، بل من العدالة أن يعطى كلّ واحد بما يستحقّه ، فإنّ العدل بمعنى وضع الشيء في موضعه.
وأمّا الروايات التي فيها أجر الزائر قياساً بالحجّ ، فإليك جملة منها :
1 ـ عن محمّد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي الرضا عليهما السلام عن رجل حجّ حجّة الإسلام ، فدخل متمتّعاً بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله تعالى على حجّه وعمرته ، ثمّ أتى المدينة فسلّم على النبيّ صلى الله عليه وآله ، ثمّ أتى أباك أمير المؤمنين عليه السلام عارفاً بحقّه ، يعلم أنّه حجّة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلّم عليه ، ثمّ أتى أبا عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام فسلّم عليه ، ثمّ أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى عليه السلام ، ثمّ انصرف إلى بلاده.
فلمّا كان في هذا الوقت رزقه الله تعالى ما يحجّ به ، فأيّهما أفضل؟ هذا الذي حجّ حجّة الإسلام يرجع أيضاً فيحجّ ، أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا عليهما السلام فيسلّم عليه؟ قال عليه السلام : ( بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي عليه السلام أفضل ، وليكن ذلك في رجب ... ) (1).
2 ـ عن أبي الصلت الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ( والله ما منّا إلاّ مقتول شهيد ) ، فقيل له : فمن يقتلك يا بن رسول الله؟
قال : ( شرّ خلق الله في زماني يقتلني بالسمّ ، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزّ وجلّ له أجر مائة ألف شهيد ، ومائة ألف صدّيق ، ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحشر في زمرتنا ، وجعل في الدرجات العلى من الجنّة رفيقنا ) (2).
3 ـ عن أحمد البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام : ( أبلغ شيعتي أنّ زيارتي تعدل عند الله عزّ وجلّ ألف حجّة ).
قال : فقلت لأبي جعفر عليه السلام ـ الإمام الجواد ـ : ألف حجّة؟ قال عليه السلام : ( أي والله ، وألفا حجّة لمن زاره عارفاً بحقّه ) (3).
4 ـ عن سليمان بن حفص المروزي قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول : ( من زار قبر ولدي علي كان له عند الله تعالى سبعون حجّة مبرورة ).
قلت : سبعون حجّة؟ قال : ( نعم سبعين ألف حجّة ) ، ثمّ قال : ( ربّ حجّة لا تقبل ، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه ... ) (4).
____________
1 ـ عيون أخبار الرضا 1 / 289.
2 ـ المصدر السابق 1 / 287.
3 ـ ثواب الأعمال : 98.
4 ـ عيون أخبار الرضا 1 / 290.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|