المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

بولندا
2024-09-09
طبيعة القواعد القانونية لعقد العمل
22-6-2016
ذكر عدد أولاد الحسين (عليهم السلام)
3-04-2015
المجسات الحيوية Biosensors
28-1-2016
يوم السقيفة وبيعة ابي بكر
15-11-2016
تطبيقات قانون جاوس Applications of Gauss’s law
15-2-2017


التفسير وخبر الآحاد -  
  
3146   06:04 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 138-141.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

خبر الواحد :

ويراد به الخبر الذي لم يحصل منه القطع بثبوت مؤدّاه ‏(1).

مما أجمع العلماء عليه هو أن مؤدى خبر الآحاد الذي لم يحتف بالقرائن الموجبة للعلم بصدقه أو الموجبة للاطمئنان اليه هو الظن ، ثم اختلفوا في اعتبار الخبر الذي لا يحتف بالقرائن الموجبة للعلم بصدقه أو الاطمئنان اليه. فذهب فريق الى وجوب العمل بخبر الآحاد هذا ، ويقود هذه المدرسة الشيخ الطوسي رحمه اللّه ، وهو ما استقرّ عليه العمل عند علماء الشيعة الإمامية ، مرجعين حجيته الى ورود ما يفيد القطع بوجوب العمل به من الشارع ، واستدلوا لذلك بأدلة من الكتاب والسنّة وغيرهما.

قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه معبّرا عن هذا الرأي : (و الذي أذهب إليه أن خبر الواحد لا يوجب العلم ، وإن كان يجوز أن ترد العبادة بالعمل به عقلا ، وقد ورد جواز العمل به في الشرع ، إلّا أن ذلك موقوف على‏ طريق مخصوص ، وهو ما يرويه من كان من الطائفة المحقّة ، ويختص بروايته ، ويكون على صفة يجوز معها قبول خبره من العدالة وغيرها) (2).

ثم يوضح موجب حجيّة خبر الواحد فيقول : (من عمل بخبر الواحد فإنّما يعمل به إذا دلّ على وجوب العمل به ، إمّا من الكتاب أو من السنّة والاجماع ، فلا يكون قد عمل بغير علم) (3).

ويؤيد ذلك فريق من أعاظم العلماء أمثال العلّامة الحلّي الذي صرّح بذلك بقوله : (خبر الواحد هو ما يفيد الظن ، وإن تعدد المخبر ، وهو حجّة في الشرع خلافا للسيد المرتضى ولجماعة) (4).

أما المدرسة الثانية فيقودها السيد المرتضى ، ويؤيده ابن زهرة والطبرسي وابن ادريس وغيرهم ، وهي المدرسة التي أنكرت حجية خبر الواحد ، وبالتالي أسقطت جواز الاعتماد عليه ، والرجوع إليه.

قال السيد المرتضى رحمه اللّه : (لا بدّ في الأحكام الشرعية من طريق يوصل الى العلم ...) الى أن قال : (ولذلك أبطلنا العمل في الشريعة بأخبار الآحاد؛ لأنها لا توجب علما ولا عملا ، وأوجبنا أن يكون العمل‏ تابعا للعلم ، لأن خبر الواحد إذا كان عدلا فغاية ما يقتضيه الظن بصدقه ، ومن ظننت صدقه يجوز أن يكون كاذبا) (5).

وهكذا تتشخص أمامنا المعركة العلمية حول خبر الآحاد غير المحفوف بالقرائن ، فالكل مجمعون على أنّه يفيد الظن.

غير أن فريقا من العلماء آمن بوجوب العمل بخبر الآحاد هذا لورود الأدلّة القطعية على العمل به. وهذا يعني جواز الاعتماد على خبر الآحاد في التفسير بعد الوثوق بصدق راويه.

وينبغي أن نشير هنا الى أنّ خبر الآحاد اذا تعارض مع الكتاب العزيز سقطت قيمته؛ لأنّه غير مشمول بدليل حجية خبر الآحاد. فالكتاب أساس لاثبات صحة الرواية وعدمها.

قال الفقيه السيد محمد باقر الصدر رحمه اللّه : «إنّ هذه روايات معارضة للكتاب الكريم الدال على أنّه نزل تبيانا لكلّ شي‏ء وهدى وبلاغا ، والمخالف للكتاب من أخبار الآحاد لا يشمله دليل حجية خبر الواحد ، كما أشرنا سابقا» (6).

وقد وردت روايات عديدة تأمر بعرض الروايات على كتاب اللّه للتأكد من صحتها ، نذكر منها :

ما جاء عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «أيّها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب اللّه فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب اللّه فلم أقله» (7).

وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّ على كل حقّ حقيقة وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب اللّه فخذوه وما خالف كتاب اللّه فدعوه ‏(8).

ولعلّ من موارد التفسير هو تخصيص عموم القرآن وتقييد مطلقه ، بخبر الآحاد ، وهو ليس من التعارض مع القرآن ؛ لا مكان الجمع العرفي بين الدلالتين - بين دلالة الخبر والظاهر القرآني - كما أفاد العلماء بذلك.

__________________________ 
(1) الشهيد السيد محمد باقر الصدر ، دروس في علم الاصول ، الحلقة الثانية : 187.

(2) عدة الأصول : 1/ 290- 291 ، مؤسسة آل البيت للطباعة والنشر.

(3) عدة الأصول : 1/ 44.

(4) مبادئ الوصول الى علم الاصول ، تحقيق عبد الحسين البقال : ص 203.

(5) ابن ادريس ، مقدمة السرائر : ص 47 ، مؤسّسة النشر الاسلامي- قم (ط 2 سنة 1410 هـ) ،

(6) دروس في علم اصول الفقه : 2/ 219.

(7) الاصول من الكافي : 1/ 69 ، دار الكتب الاسلامية طهران.

(8) الاصول من الكافي : 1/ 69 ، دار الكتب الاسلامية- طهران. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .