المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اخذ المشركون لمال المسلم
2024-11-24
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24

الكاشف العام universal indicator
5-12-2017
حريق أو قريص Nettle (Urtica dioica)
2023-03-26
Potential Function
27-12-2018
موقف الإمام للصلاة خلف الجنازة
22-12-2015
الزواج مع الأقرباء
2024-02-29
يحسبون انهم يخادعون الله
2024-06-27


مقولة : تفاوت الإدراك  
  
2557   02:32 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 71-73 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

هناك مدخل تنظيري آخر للحاجة إلى التفسير يرتبط بتفاوت الإدراك الإنساني ، وأنّ الناس ليسوا على درجة واحدة من الاستعداد للفهم ، فبعض يدرك‏ أسرع من الآخر وبعض أتمّ وهكذا ، فهل من المعقول أن يحرم هؤلاء من معارف القرآن وهدايته عامة للجميع‏ {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [القلم : 52] ، وقوله : {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان : 1].

لا شك أنّ القرآن نفسه ينطوي على معان مترتبة على بعضها بحيث يكون لكلّ نصيبه ، بيد أنّ ذلك لا يمنع من توسط عملية التفسير في إعانة الإنسان على الرقي العلمي بل وتنمية استعداده الإدراكي وسعته الفكرية والوجودية لكي يرتقي إلى مراتب أعلى.

لقد اختار هذا المدخل عدد كبير من المفسّرين والباحثين القرآنيين ، من بينهم أبو حامد الغزالي وصدر الدين الشيرازي والسيد محمد حسين الطباطبائي وجوادي آملي ، إذ انطلق هؤلاء من مسلّمة ثابتة تفيد اختلاف الناس في العقل ، حتّى قال الغزالي : «ومن أنكر تفاوت الناس في هذه الغريزة فكأنّه منخلع عن ربقة العقل» (1). ومع أنّهم اختلفوا في بعض التفاصيل ، إلّا أنّهم اتفقوا بأنّ هذا الاختلاف يملي الحاجة إلى وجود علم التفسير وضرورة التعليم.

يقول أبو حامد : «وكيف ينكر تفاوت الغريزة ولولاه لما اختلف الناس في فهم العلوم ، ولما انقسموا إلى بليد لا يفهم بالتفهيم إلّا بعد تعب طويل من المعلم ، وإلى ذكي يفهم بأدنى رمز وإشارة ، وإلى كامل تنبعث من نفسه حقائق الامور بدون التعليم» (2).

ثمّ يأتي الغزالي بتمثيل جميل لتفاوت الناس في الفهم والإدراك ، وهو يقول :

«وانقسام الناس إلى من ينتبه من نفسه ويفهم ، وإلى من لا يفهم إلّا بتنبيه وتعليم ، وإلى من لا ينفعه التعليم أيضا ولا التنبيه كانقسام الأرض إلى ما يجتمع فيه الماء فيقوى فيتفجر بنفسه عيونا ، وإلى ما يحتاج إلى الحفر ليخرج إلى القنوات ، وإلى ما لا ينفع فيه الحفر وهو اليابس وذلك لاختلاف جواهر الأرض في صفاتها ، فكذلك اختلاف النفوس في غريزة العقل» (3).

في كلّ الأحوال ، إنّ هذا الاختلاف هو من بين ما أملى انطلاق عملية التفسير وحاجة الناس إلى تعلم معاني القرآن ، حيث كان المعلم الأوّل هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل : 44] ، وقوله : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [الجمعة : 2] . ثمّ سار التفسير في خطاه بعد مرحلة التكوين ليواصل أشواطه إلى وقتنا الحاضر.

يمكن أن يضاف إلى هذا المدخل ويلتحق به نظرية موانع الفهم وضرورة التخلّي عنها. فبعض هذه الموانع علمية ونظرية تملي عملية إزالتها والتخلص منها ، الحاجة إلى التفسير الذي يمكن أن ينهض بهذه المهمة.

ممّن يتبنى نظرية موانع الفهم وضرورة التخلي عنها أبو حامد الغزالي وصدر الدين الشيرازي والإمام الخميني .

__________________

(1)- إحياء علوم الدين 1 : 88.

(2)- نفس المصدر.

(3)- نفس المصدر.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .