المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



آراء حول النزول  
  
2152   04:58 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص233-234.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

ربما هناك آراء في نزول القرآن فهل نزل دفعة واحدة أم تدريجيا وتنجيما؟ نستعرضها ونرى الرأي المصيب منها.

وقد أورد الطبرسي هذه الآراء في تفسيره :

أولا : «إن اللّه أنزل جميع القرآن في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم أنزله على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بعد ذلك نجوما، وهو رأي بن عباس.

ثانيا : إنه ابتدأ إنزاله في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة، وبه قال الشعبي.

ثالثا : إنه كان ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ما يحتاج إليه في تلك السنة جملة واحدة، ثم ينزل على مواقع النجوم إرسالا في الشهور والأيام، وهو رأي ابن عباس. (1)

وهناك أيضا آراء أخرى كثيرة لسنا بصدد استعراضها، لكن نلاحظ أن هذه الآراء كلها تشير إلى ما ذكرناه في البداية، وهو أن القرآن نزل مرتين ويؤيد ذلك ظاهر الآيات القرآنية التي سنستعرضها فيما بعد، وهي تشير إلى نزول القرآن جملة على قلب النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، ونزوله تدريجيا أيضا، ولقد أكّد هذا المعنى ابن عباس بقوله : «أنه أنزل في رمضان في ليلة القدر، وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلا في الشهور والأيام» (2) , وفيما يؤكد هذا المعنى قوله تعالى في نزول القرآن مرة واحدة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان : 3] وقوله أيضا : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1]

وأما في نزوله مفرقا فقوله تعالى : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء : 106]

ولعل في هذه الآية إشارة إلى أن القرآن نزل مرتين، ونفهم ذلك من كلمة التنزيل التي وردت بصيغتين مختلفتين، فمرة نزلناه ومرة أنزلناه، فكل منهما توحي إلى معنى، فما هو ذلك المعنى؟ يقول العلامة المدرسي «الفرق هو أن كلمة أنزلناه أي أنزلناه جملة واحدة (و نزلناه) أي على أقساط». (3)

وفي نفس السياق يقول في مورد آخر حول آية {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الزمر : 1] .

«توحي كلمة التنزيل بنزول القرآن على مراحل بينما توحي كلمة الإنزال في الآية التالية {إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ‏} بنزوله جملة واحدة، ولا تناقض في ذلك لأن القرآن نزل مرتين مرة واحدة في ليلة القدر ومرة بصورة منسجمة انسجاما مع الحوادث المتغيرة». (4)

_____________________

1.  مجمع البيان (ج1) ص 276 .

2. كتاب الأسماء والصفات، للبيهقي ص 236 .

3.  من هدى القرآن (ج6) ص 323 .

4.  من هدى القرآن (ج11) ص 427 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .