أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015
1643
التاريخ: 24-09-2015
1811
التاريخ: 25-03-2015
2128
التاريخ: 25-03-2015
10105
|
المقابلة
الأمثلة :
(1) قال صلى الله عليه وسلم للأنصار :
«إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع».
(2) وقال خالد بن صفوان يصف رجلا :
ليس له صديق في السر، ولا عدو في العلانية.
* * *
(3) قال بعض الخلفاء : من أقعدته نكاية اللئام، أقامته إعانة الكرام.
(4) وقال عبد الملك بن مروان (1) : ما حمدت نفسى على محبوب ابتدأته بعجز، ولا لمتها على مكروه ابتدأته بحزم.
البحث :
إذا تأملت مثالي الطائفة الأولى وجدت كل مثال منهما يشتمل في صدره على معنيين، ويشتمل في عجزه على ما يقابل هذين المعنيين على الترتيب. ففي المثال الأول بين النبي صلى الله عليه وسلم صفتين من صفات الأنصار في صدر الكلام وهما الكثرة والفزع، ثم قابل ذلك في آخر الكلام بالقلة والطمع على الترتيب، وفي المثال الثاني قابل خالد بن صفوان الصديق والسر بالعدو والعلانية.
انظر مثالي الطائفة الثانية تجد كلا منهما مشتملا في صدره على أكثر من معنيين، ومشتملا في العجز على ما يقابل ذلك على الترتيب، وأداء الكلام على هذا النحو يسمى مقابلة.
والمقابلة في الكلام من أسباب حسنه وإيضاح معانيه، على شرط أن تتاح للمتكلم عفوا، وأما إذا تكلفها وجرى وراءها، فإنها تعتقل المعاني وتحبسها، وتحرم الكلام رونق السلاسة والسهولة.
القاعدة
(73) المقابلة أن يؤتى بمعنيين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب.
تمرينات
(1)
بين مواقع المقابلة فيما يأتي.
(1) روت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
«عليك بالرفق يا عائشة، فإنه ما كان في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه».
(2) وقال بعض البلغاء : كدر الجماعة خير من صفو الفرقة.
(3) وقال تعالى : «يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث».
(4) وقال جرير :
وباسط خير فيكم بيمينه |
|
وقابض شر عنكم بشماله |
(5) وقال البحتري :
فإذا حاربوا أذلوا عزيزا |
|
وإذا سالموا أعزوا ذليلا |
(6) وقال الشريف :
ومنظر كان بالسراء يضحكني |
|
يا قرب ما عاد بالضراء يبكيني |
(7) وقال تعالى : (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم)
(8) وقال تعالى : «باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب».
(9) وقال النابغة الجعدي :
فتى كان فيه ما يسر صديقه |
|
على أن فيه ما يسوء الأعاديا |
(10) وقال أبو تمام :
يا أمة كان قبح الجور يسخطها |
|
دهرا فأصبح حسن العدل يرضيها |
(11) وقال أيضا :
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت |
|
ويبتلى الله بعض القوم بالنعم |
(12) وقال تعالى :
«فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى».
(13) وقال المعري :
يا دهر يا منجز إيعاده |
|
ومخلف المأمول من وعده |
(2)
ميز الطباق من المقابلة فيما يأتي :
(1) «فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات».
(2) وقال تعالى : «وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا».
(3) وقال تعالى : «فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا».
(4) وقال أبو الطيب :
أزورهم وسواد الليل يشفع لي |
|
وأنثني وبياض الصبح يغرى بي |
(5) الكريم واسع المغفرة، إذا ضاقت المعذرة.
(6) غضب الجاهل في قوله، وغضب العاقل في فعله.
(7) وقال المنصور : لا تخرجوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية.
(8) لئن ساءني أن نلتني بمساءة |
|
لقد سرني أني خطرت ببالك |
(9) وقال النابغة :
وإن هبطا سهلا أثارا عجاجة |
|
وإن علوا حزنا تشظت جنادل (2) |
(10) قال أوس بن حجر :
أطعنا ربنا وعصاه قوم |
|
فذقنا طعم طاعتنا وذاقوا |
(3)
إيت بمقابل الألفاظ الآتية، ثم كون منها ومن أضدادها بعض أمثلة للطباق، وبعض أمثلة أخرى للمقابلة :
قدم. الليل. الصحة. الحياة. الخير. المنع. الغنى.
(4)
(1) هات مثالين للمقابلة تقابل في كل منهما معنيين بآخرين.
(2) هات مثالين للمقابلة تقابل في كل منهما ثلاثة معان بثلاثة أخرى.
(5)
اشرح البيت الآتي، وهل ترى أن الشاعر وفق فيه إلى المقابلة؟
لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها |
|
سرور محب أو إساءة مجرم |
__________________
(1) ملك من أعاظم ملوك بني أمية ودهاتها، انتقلت إليه الخلافة بموت أبيه سنة 65 ه فضبط أمورها، ونقلت في أيامه الدواوين من الفارسية والرومية إلى العربية، وهو أول من صك الدنانير في الإسلام، وكان واسع العلم والمعرفة، توفى سنة 86 ه.
(2) تشظت جنادل : تكسرت حجارة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|