أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2021
![]()
التاريخ: 2023-03-05
![]()
التاريخ: 23-11-2021
![]()
التاريخ: 2024-06-14
![]() |
صرح الحكماء بأن غاية المراتب للسعادة أن يتشبه الإنسان في صفاته بالمبدإ : بأن يصدر عنه الجميل لكونه جميلا ، لا لغرض آخر من جلب منفعة ، أو دفع مضرة ، و إنما يتحقق ذلك إذا صارت حقيقته المعبر عنها بالعقل الإلهي و النفس الناطقة خيرا محضا ، بأن يتطهر عن جميع الخبائث الجسمانية ، و الأقذار الحيوانية.
ولا يحوم حوله شيء من العوارض الطبيعية و الخواطر النفسانية ، و يمتلئ من الأنوار الإلهية والمعارف الحقيقية ، و يتيقن بالحقائق الحقة الواقعية ، و يصير عقلا محضا بحيث يصير جميع معقولاته كالقضايا الأولية، بل يصير ظهورها أشد ، و انكشافها أتم ، و حينئذ يكون له أسوة حسنة باللّه سبحانه ، في صدور الأفعال و تصير إلهية أي شبيه بأفعال اللّه سبحانه في أنه لصرافة حسنه يقتضي الحسن ، و لمحوضة جماله يصدر عنه الجميل من دون داع خارجي فتكون ذاته غاية فعله ، و فعله غرضه بعينه ، و كلما يصدر عنه بالذات و بالقصد الأول فإنما يصدر لأجل ذاته و ذات الفعل و إن ترشحت منه الفوائد الكثيرة على الغير بالقصد الثاني و بالعرض.
قالوا و إذا بلغ الإنسان هذه المرتبة فقد فاز بالبهجة الإلهية ، و اللذة الحقيقية الذاتية ، فيشمئز طبعه من اللذات الحسية الحيوانية ، لأن من أدرك اللذة الحقيقية علم أنها لذّة ذاتية ، و الحسية ليست لذة بالحقيقة لتصرمها و دثورها و كونها دفع ألم .
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
لتعزيز التواصل مع الزائرات الأجنبيات : العتبة العلويّة المقدّسة تُطلق دورة لتعليم اللغة الإنجليزية لخادمات القسم النسويّ
|
|
|