أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
1524
التاريخ: 13-02-2015
1788
التاريخ: 5-10-2014
1669
التاريخ: 5-10-2014
1423
|
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [النور : 58]
كل ما شرعه الأسلام من ضوابط في مجتمعه يدور حول غاية جوهرية : هي أن يحول بين الغريزة وإفساد المجتمع وإشاعة الفتنة فيه ، وهذه مسألة يختلف الأسلام مع المجتمعات الاخرى حولها.
فيرى الاسلام أنّ غريزة النوع من القوة والأصالة بحيث يجب أ لا تثار ، وهي من الخطر بحيث تقضي على أمن المجتمع وتعصف بأخلاقه ومثله ، حين تطغى وتتجاوز حدودها ، ولهذا يرى أن يقضي على الأسباب التي تغري الناس بالتدنّي وتدفعهم الى الهبوط إزاء تلك الغريزة. ومن هنا كان اهتمامه بسد المنافذ التي تطل منها فتنة المرأة وتهب منها رياح الفساد حتى يضمن لمجتمعه قيمه ومثله.
والذي ينظر إلى حصاد الاختلاط الشائع في المجتمع المعاصر بلا قيد ولا شرط ، يرى من شروره ومآثمه ما يحزن ويخجل .. حتى ساحات العلم لم تنج من تلك المآثم والشرور ، فهذه الجامعات في الدول المتقدمة تعترف بما يقترفه الطلبة والطالبات ، ثم تقره! وتلك نتيجة طبيعية لأثارة الغريزة بالأزياء الفاضحة والمواقف المريضة التي تفضح فيها الشهوات وتستعلن الحيوانية ..
لكنهم لا يقرون ولا يتراجعون ، ولا عليهم! فلتتغير الأخلاق والقيم بدلا من أن تتغير الأوضاع! وليصبح الفسوق تقدما والرذيلة فضيلة ، بدلا من الاعتراف بفساد العادات وخطأ التجارب ..
لهذا نلاحظ أنّ المجتمعات الغربية بصورة خاصة راحت تعاني من انهيار كيان الاسرة ، وكثرة الأطفال غير الشرعيين وزيادة حالات الطلاق ، وشيوع الأمراض الناتجة عن الشذوذ الجنسي. وحالات قتل الزوج للزوجة ، وبالعكس ..
ومشاكل اخرى كثيرة خلقها الواقع الاجتماعي الذي لم يحترم المرأة والذي لم ينظر إليها بمنظار يتناسب والفطرة التي فطرها اللّه عليها ..
والقرآن الكريم أرشدنا في آياته الحكيمة إلى كيفية مواجهة مشاكلنا الاجتماعية التي نمر بها يوميا طيلة عمر الانسان ، من خلال وضعه لحلول صحيحة وقويمة كفيلة للتغلب على تلك المشكلات ، بعد أن أثبت الواقع بأنّ عدم مراعاتها وإهمالها يؤدي بالنتيجة إلى حدوث كوارث عائلية لا حصر لها ، وتنعكس آثارها على المجتمع أخيرا. كما نراه اليوم في المجتمعات الغربية التي تشجع ظاهرة الاختلاط الجنسي والعائلي ، من بروز الانحرافات النفسية والجنسية والاجتماعية.
فالازدحام السكاني ، واختلاط السكن ، والعمارات السكنية الكبيرة لها الدور الكبير والمؤثر في استفحال هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد كيان الاسرة والمجتمع.
فوجود الخدم والعمال في البيوت ، خلافا للشرع الاسلامي ، والذي سبب حوادث كثيرة انتهت إلى تحطيم العديد من الاسر وتهديم كيانها ، لمن أكبر الشواهد وأصدق الأدلة على ما نطقت به آيات القرآن الكريم.
كما أنّ الانحراف الجنسي عند صغار الأطفال ، لدليل آخر على أنّ للعامل التربوي والاسكان العلمي والالتزام الديني أهمية كبيرة في حفظ الملايين منهم من الضياع ، والانزلاق في مزالق الشذوذ والانحراف الجنسي المدمر.
ولتجنب حدوث هذه المخاطر التي تستقبل أطفالنا واسرنا لا بدّ من دراسة هذه الظاهرة وفق الاسس التي حددها القرآن الكريم ، دفعا لما لا يحمد عقباه.
من ذلك توجيه وإرشاد الأطفال- ذكورا واناثا- الذين بدأوا يتحسسون القضايا الجنسية ، كيفية التصرف داخل الاسرة خلال ممارسة حياتهم اليومية.
والأوقات الثلاثة التي حددها القرآن هي أوقات حساسة ذات مساس بالجانب النفسي والتربوي للأسرة والمجتمع.
الوقت الأول : قبل صلاة الفجر عند ما يكون الانسان في حالة نوم عميق ، وهو يرتدي ملابس النوم الخاصة. أو لا يستر بعض أجزاء جسمه وعورته غطاء ، وربما يكون الغطاء والملابس شفافة تكفي للكشف عن أجزاء محرمة من جسم النائم.
الوقت الثاني : حين يقوم الانسان بتبديل ثيابه عند الظهيرة ليسترخي وينام ، يكون قد أصبح عرضة للتفرج والنظر اليه من قبل أحد محارمه الذي يدخل عليه دون استئذان بدافع الفضول أو الغريزة ، مما يؤدي إلى حالات ارتباك وخجل عند الناظر والمنظور إليه ، تنتهي تدريجيا إلى الشذوذ الجنسي.
الوقت الثالث : بعد صلاة العشاء ، حين ينوي الانسان تغيير ملابسه وتبديلها بملابس النوم الخاصة ، ويكون حرا في تصرفاته بعيدا عن أنظار المحرّمين شرعا ، سواء كانوا من المماليك أو أطفال الاسرة نفسها.
وتعتبر هذه الفترة من الفترات الحساسة التي تتوجب على الانسان أخذ الحيطة والحذر فيها منعا لوقوع وارتكاب أخطاء تربوية يلحق ضررها بالأسرة والمجتمع.
وما نشاهده اليوم من ظواهر سلبية ومؤلمة حرفت المجتمع عن طريقه السوي ، وقذفته في متاهات الشذوذ والانحراف الجنسي ، إلا نتيجة الاهمال المتعمد وغير المتعمد للقوانين الإلهية ، التي جاءت بأفضل الارشادات التربوية ووضعت حلولا شافية لتلك المأساة الاجتماعية وأخطارها ، التي عصفت بأمن واستقرار الجو العائلي والاجتماعي للأسر والمجتمعات الاسلامية ، التي لم تلتزم بالاسلام فكرا وتطبيقا ، وغير الاسلامية التي لم تطلع على عظمة القرآن والاسلام.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|