المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير الأية (30-31) من سورة الكهف  
  
7058   05:37 مساءً   التاريخ: 28-8-2020
المؤلف : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : ......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الكاف / سورة الكهف /

 

قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا } [الكهف: 30، 31]

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

لما تقدم الوعيد عقبه سبحانه بذكر الوعد فقال { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: من الطاعات {  إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} أي: لا نترك أعمالهم تذهب ضياعا بل نجازيهم ونوفيهم أجورهم من غير بخس {  أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} أي: إقامة لهم لأنهم يبقون فيها ببقاء الله دائما أبدا وقيل: عدن بطنان الجنة أي وسطها وهي جنة من الجنان عن ابن مسعود وعلى هذا فإنما جمع لسعتها ولأن كل ناحية منها تصلح أن تكون جنة { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} لأنهم على غرف في الجنة كما قال وهم في الغرفات آمنون وقيل: أن أنهار الجنة تجري في أخاديد من الأرض فلذلك قال: { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} أي: يجعل لهم فيها حلي من أساور وقيل: أنه يحلى كل واحد بثلاثة أساور سوار من فضة وسوار من ذهب وسوار من لؤلؤ وياقوت عن سعيد بن جبير { وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} أي: من الديباج الرقيق والغليظ وقيل: إن الإستبرق فارسي معرب أصله إستبره قيل: هو الديباج المنسوج بالذهب { مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ} أي: متنعمين في تلك الجنات على السرر في الحجال وإنما قال: متكئين لأن الاتكاء يفيد أنهم منعمون في الأمن والراحة فإن الإنسان لا يتكىء إلا في حال الأمن والسلامة { نِعْمَ الثَّوَابُ} أي: طاب ثوابهم وعظم عن ابن عباس { وحسنت } الأرائك { مُرْتَفَقًا} أي: موضع ارتفاق وقيل: منزلا ومجلسا ومجتمعا .

_____________

1- تفسير مجمع البيان ،الطبرسي،ج6،ص340.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هاتين الآيتين (1) :

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } . بعد ان ذكر سبحانه الظالمين وعقابهم ذكر الصالحين وثوابهم ، وبيّن نوع هذا الثواب بقوله : { أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ويَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } . يحلون من حليت المرأة إذا لبست حليها ، وضمير فيها للجنة ، والأساور والثياب والأرائك وما إليها تندرج في قوله تعالى : { وفِيها ما تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وتَلَذُّ الأَعْيُنُ } - 71 الزخرف ، وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : كل نعيم دون الجنة محقور ، وكل بلاء دون النار عافية ، وتقدم نظيره مرات ، منها الآية 82 من سورة البقرة و57 من سورة النساء و171 من سورة آل عمران .

وطريف قول بعض الصوفية : ان المراد بالحلي التوحيد ، وبالثياب الخضر الصفات الموجبة للسرور ، وبالسندس المواهب الذاتية ، وبالإستبرق الأخلاق المكتسبة ، وبالأرائك أسماء اللَّه . . ولا جرأة على اللَّه أعظم من تفسير مقاصده بالوهم والخيال ، أوبالهوى والغرض .

_____________

1- التفسير الكاشف، ج 5، محمد جواد مغنية، ص 124.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

قوله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} بيان لجزاء المؤمنين على إيمانهم وعملهم الصالح وإنما قال:{إنا لا نضيع} إلخ ولم يقل: وأعتدنا لهؤلاء كذا وكذا ليكون دالا على العناية بهم والشكر لهم.

وقوله:{إنا لا نضيع} إلخ في موضع خبر إن، وهو في الحقيقة من وضع السبب موضع المسبب والتقدير إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سنوفيهم أجرهم فإنهم محسنون وإنا لا نضيع أجر من أحسن عملا.

وإذ عد في الآية العقاب أثرا للظلم ثم عد الثواب في مقابله أجرا للإيمان والعمل الصالح استفدنا منه أن لا ثواب للإيمان المجرد من صالح العمل بل ربما أشعرت الآية بأنه من الظلم.

قوله تعالى:{ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} إلى آخر الآية.

العدن هو الإقامة وجنات عدن جنات إقامة والأساور قيل: جمع أسورة وهي جمع سوار بكسر السين وهي حلية المعصم، وذكر الراغب أنه فارسي معرب وأصله دستواره والسندس ما رق من الديباج، والإستبرق ما غلظ منه، والأرائك جمع أريكة وهي السرير، ومعنى الآية ظاهر.

_____________

1- تفسير الميزان،الطباطبائي،ج13،ص247.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

وبما أنَّ أُسلوب القرآن أُسلوب تربوي وتطبيقي، فإنَّهُ بعدما بيّن أوصاف وجزاء عبيد الدنيا، ذكر حال المؤمنين الحقيقيين وجوائزهم الثمينة الغالية التي تنتظرهم جزاء ما فعلوا. لقد أجملت الآية كل ذلك بشكل مُختصر، ثمّ بشكل تفصيلي نوعاً ما.

ففي البدء قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} أي إِنّنا لا نضيع أعمال العاملين قليلة كانت أو كثيرة، كُلية أو جزئية، ومَن أي شخص وفي أي عُمر كان:

{ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} (الجنات الخالدة).

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} (من تحت الأشجار والقصور ).

{يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ}(2).

{وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} (من حرير ناعم وسميك).

{ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ}(3).

{نعم الثواب}.

{ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} (وحسنت مجمعاً للاحبّة).

_____________

1- تفسير الامثل،ناصر مكارم الشيرازي،ج7،ص501-502.

2 ـ «أساور» جمع «أسورة» على وزن «مشورة» وهي بدورها جمع (سوار) على وزن (غبار) و(كتاب) وهي في الأصل مأخوذة مِن كلمة فارسية عُرِّبت واشتقت مِنها الأفعال العربية.

3- «أرائك» جمع «أريكة» وتطلق على السرير الذي تكون جوانبه جميعاً مغطاة، وهي في الأصل ـ كما يقول الراغب ـ مأخوذة مِن (أراك) وهي شجرة معروفة كان العرب يصنعون مِنها مظلّة; أو مِن (أروك) بمعنى الإِقامة والتوّقف.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .