أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1431
التاريخ: 8-10-2014
1597
التاريخ: 8-10-2014
1722
التاريخ: 8-10-2014
1673
|
قال تتعالى : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 14، 15] .
هناك كلام بين المفسّرين في الجماعة الذين عنتهم الآية (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) من هم؟!
قال بعضهم: إنّ الآية تشير إلى اليهود، وإلى بعض الأقوام الذين نازلوا المسلمين وقاتلوهم بعد حين كالفُرس والرُّوم.
وقال بعضهم: هي إشارة إلى كفّار قريش.
وقال بعضهم: بل هي إشارة إلى المرتدين بعد إسلامهم.
إلاّ أنّ ظاهر الآيات يدلّ ـ بوضوح ـ على أن موضوعها هو جماعة المشركين وعبدة الأصنام الذين عاهدوا المسلمين على عدم القتال والمخاصّة، إلاّ أنّهم نقضوا عهدهم.
وكان هؤلاء المشركون في أطراف مكّة أو سائر نقاط الحجاز.
كما أنّه لا يمكن القبول بأنّ الآية ناظرة إِلى قريش، لأنّ قريشاً ورئيسها ـ أبا سفيان ـ أعلنوا إسلامهم ـ ظاهراً ـ في السنة الثامنة بعد فتح مكّة، والسورة محل البحث نزلت في السنة التاسعة للهجرة.
كما أنّ الإِحتمال بأنّ المراد من الآية هو الفرس أو الروم بعيد جدّاً عن مفهوم الآية، لأنّ الآية ـ أو الآيات محل البحث ـ تتكلم عن مواجهة فعلية، لا على مواجهات مستقبلية أضف إلى ذلك فإنّ الفرس أو الروم لم يهمّوا بإخراج الرّسول من وطنه.
كما أنّ الإِحتمال بأنّ المراد هم المرتدون بعد الإِسلام، بعيد غاية البعد، لإن التأريخ لم يتحدث عن مرتدين أقوياء واجهوا الرّسول ذلك الحين ليقاتلهم بمن معه من المسلمين.
ثمّ إنّ كلمة «أيمان» جمع «يمين» وكلمة «عهد» يشيران إِلى المعاهدة بين المشركين والرّسول على عدم المخاصمة، لا إلى قبول الإِسلام. فلاحظوا بدقة.
وإذا وجدنا في بعض الرّوايات الإِسلامية أنّ هذه الآية طُبّقَتْ على «النّاكثين» في «معركة الجمل» وأمثالها، فلا يعني ذلك أن الآيات نزلت في شأنهم فحسب، بل الهدف من ذلك أنّ روح الآية وحكمها يصدقان في شأن الناكثين ومن هم على شاكلتهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|