أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017
1371
التاريخ: 8-12-2017
1441
التاريخ: 16-7-2016
1277
التاريخ: 14-7-2016
1387
|
السيد محمد حسن الحكيم المشتهر بالشهرستاني قال السيد صالح الشهرستاني:
- أسرة الحكيم الحائرية:
أسرة علوية عريقة، ينتهي نسبها بالإمام الشهيد الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام، وقد استوطنت هذه الأسرة مدينة كربلاء منذ أواخر القرن الثاني عشر الهجري وتصاهر أفرادها بمرور الأيام مع بعض الأسر الكبيرة في مدينة الحسين عليه السلام كالأسرة الشهرستانية وغيرها.
وأسرة الحكيم الحائرية هذه لا تمت بصلة باسرة الحكيم الطباطبائية التي تسكن النجف الأشرف وسائر أرجاء العراق إذ أن أسرة الحكيم الحائرية حسينية النسب وأسرة الحكيم الطباطبائية حسنية النسب.
لقد اشتهر أفراد أسرة الحكيم الحائرية الحسينية منذ أواخر القرن الثالث عشر الهجري بلقب الشهرستاني عن طريق الشقيقتين (حافظة) و (ليلوة) ابنتي أحد كبار شيوخ القبائل المقيمة في ضواحي مدينة كربلاء، لأن الأولى السيدة (حافظة) المتوفاة في 6 جمادى الثانية سنة 1298 ه تزوجها كبير الأسرة الشهرستانية السيد الميرزا صالح الموسوي الشهرستاني المتوفى سنة 1309 فولدت له السيد الميرزا محمد مهدي الموسوي الشهرستاني الثاني المتوفى سنة 1333 ه وأخوة وأخوات له. كما أن السيدة (ليلوة) تزوجها السيد خليل بن السيد إبراهيم الحسيني الحائري الذي اشتهر بالحكيم (جد صاحب الترجمة)، فولدت له السيد مهدي الحكيم (أبو المترجم) وبذلك أصبح السيد مهدي الحكيم الحائري هذا ابن خالة السيد الميرزا محمد مهدي الموسوي الشهرستاني الثاني. ومن هذه النسبة السببية وعلى أثر الاتصالات التي توثقت بين السيد مهدي الحكيم وابن خالته السيد الميرزا محمد مهدي الشهرستاني الثاني وللعلاقات المتينة التي وجدت بين العديليين السيد خليل الحكيم الحائري والسيد الميرزا صالح الموسوي الشهرستاني غلبت شهرة الشهرستاني على أفراد أسرة آل الحكيم، ثم حافظ الذرية من الأولاد و الأحفاد من أسرة الحكيم الحائرية على هذه الشهرة التي زادت تأصلا فيهم من جراء مصاهرة كثير من أفرادها ذكورا وإناثا بأفراد من الأسرة الشهرستانية والعكس بالعكس.
هذا ويستبان من وثيقة مؤرخة في 20 شوال سنة 1293 ه وخاصة ببعض أملاك الأسرة الشهرستانية في كربلاء جرت مصالحتها بين بعض الإخوة والأخوات من ذرية السيد الميرزا كاظم الموسوي الشهرستاني أخي السيد الميرزا صالح الموسوي الشهرستاني. يستبان من هذه الوثيقة (الموجودة في مكتبتي) أن السيد خليل الحكيم عديل السيد الميرزا صالح كان حيا في ذلك التاريخ لأن خطه وختمه مسجلان على تلك الوثيقة المدونة في كربلاء بذلك التاريخ على النحو التالي: (الأمر كما سطر وأنا من الشاهدين الأقل خليل بن إبراهيم الحسيني - رسم الختم خليل بن إبراهيم الحسيني) كما وأن ابنه السيد مهدي وضع شهادته جنب شهادة أبيه على هذه الوثيقة على النحو الآتي: (نعم الأمر كما سطر لدي وأنا الجاني مهدي بن خليل الحسيني - رسم الختم مهدي الحسيني) فيستدل من هذين التوقيعين والختمين أن لقب الحكيم وشهرة الشهرستاني غلبت على أفراد هذه الأسرة الكريمة بعد سنة 1292 ه).
أما المترجم - الطبيب السيد محمد حسن الحكيم المشتهر بالشهرستاني:
فهو حكيم بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي، طبيب نطاسي على أسلوب الطب القديم، طريقة ابن سينا والرازي، علوي خلقا وخلقا، دقيق في فحوصه وعلاجاته وصفاته الطبية.
وهو السيد محمد حسن الحكيم المشتهر بالشهرستاني ابن السيد مهدي الحكيم الشهير بالشهرستاني ابن السيد خليل بن السيد إبراهيم بن محمود ابن عبد العزيز بن عمران... إلى أن ينتهي النسب الشريف بالإمام الحسين الشهيد عليه السلام.
ولد صاحب الترجمة في مدينة كربلاء في ليلة الجمعة الثاني من شهر صفر سنة 1294 ودرس على أبيه الطبيب النطاسى المعروف المقدمات في علوم العربية وأصول الدين وقواعد الطب القديم وفقا لعرف زمانه. كما أخذ يتدرب على يده أساليب العلاجات بالعقاقير الطبية والحشائش العلاجية، بالإضافة إلى إكبابه على المطالعة فيما حوته مكتبة والده من كتب طبية خطية قديمة مستعينا بها على دراساته الطبية وواضعا إياها نصب عينيه في علاجاته.
تلك الكتب القيمة التي انتقلت إليه بعد وفاة شقيقه الأكبر السيد أحمد الحكيم الذي اعتنى بصاحب الترجمة بعد وفاة أبيهما سنة 1318 ه وتدريبه على استخلافه في مهنة الطب التي تلقاها هو أيضا من والده السيد مهدي وخلف والده في وسادته الطبية وكان من أشهر أطباء كربلاء. ولم يكد يتوفى شقيق المترجم إلا وجلس السيد محمد حسن الحكيم على وسادة الطب بعد أبيه وشقيقه و أصبح من الأطباء المشار إليهم بالبنان في مدينة كربلاء وما جاورها من القرى و الضياع.
وكان الإقبال عليه كبيرا خاصة من الأسر العريقة المعروفة، لا سيما و قد اشتهر عنه سرعة تشخيص المرض وإتقان العلاج.
وفاته لقد وافت المنية مترجمنا في 24 ذي الحجة سنة 1361 ه في مسقط رأسه (كربلاء) ودفن في مقبرة أسرة الحكيم الحائرية الواقعة في الجهة الشمالية من الصحن الحسيني وقد ترك مجموعة خطية نفيسة ضخمة باللغتين العربية والفارسية على شكل مذكرات أو كشكول ضمت بين دفتيها كل شاردة، وواردة من المسائل العلمية والنبذ الأدبية والمقطوعات الشعرية والنكت المفيدة والقواعد الطبية والتجاريب العلاجية والوصفات الصحية والحوادث التاريخية.
والده السيد مهدي الحكيم الشهير بالشهرستاني:
كان أستاذا لكثير من الأطباء الذين زاولوا مهنة الطب بعده في مدينتي كربلاء والنجف وما جاورهما، ذلك الطبيب الحاذق والعالم المحقق والفقيه المدقق الذي خلف كثيرا من المؤلفات والرسائل ذات الفوائد العميمة. فهو السيد مهدي الحكيم بن السيد خليل إلى آخر نسبه الطاهر. وقد ولد في كربلاء وتوفي فيها سنة 1318 ه ودفن في مقبرة أسرة الحكيم المار ذكرها.
وقد أرخ بعض معاصريه الأفاضل وفاته بجملة (قد قضى المهدي من آل النبي).
ومن مؤلفاته التي انتقلت يدا بعد يد وخلفا عن سلف إلى حفيده السيد محمد صدر الدين:
1 - كتاب (هياكل الحكمة وصور النعمة) في الطب اليوناني في مجلد ضخم يربو على (600) صفحة - مخطوط.
2 - كتاب (تحف السلف ومعارج الشرف) على نمط الكشكول، مخطوط. وقد جاء في مقدمته أما بعد فيقول الأقل الأذل المفتقر إلى الأعز الأجل مهدي المشتهر بالطبيب بن الخليل الحسيني الحائري حرسه القريب (المجيب... الخ).
3 - كتاب (فقه الأطباء): مخطوط وللسيد الميرزا محمد علي المرعشي الشهرستاني الحسيني المتوفى سنة 1344 ه تعليقات مفيدة عليه.
4 - الرسالة الوبائية: مخطوط.
5 - مجموعة ديوان شعره. باللغتين العربية والفارسية. مخطوط.
6 - مسودات في اختباراته الطبية: مخطوط.
وقد خلف السيد مهدي أربعة أولاد أكبرهم السيد أحمد وثانيهم السيد محمد حسن (صاحب الترجمة) وثالثهم السيد محمد حسين ورابعهم السيد محمد علي.
كما ترك مكتبة غنية بأثمن الكتب الخطية وكان يضرب بها المثل لما احتوته من النسخ الخطية النفيسة ولا سيما الطبية منها، كقانون ابن سينا وكتاب تشريح المسبحى المكتوب سنة 717 ه والأوقيانوس في الهندسة وكتاب الاقليدس وتاريخ خطه سنة 753 ه وقد اطلعت على بعضها لدى ابنه السيد محمد حسن قبل أكثر من 35 سنة وخاصة نسخة كتاب قانون ابن سينا التي أتذكر أن تاريخها يرتقى إلى القرن السابع الهجري.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|