المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ  
  
1999   01:39 صباحاً   التاريخ: 14-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 34-35
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2020 1994
التاريخ: 19-5-2020 2423
التاريخ: 11-10-2016 2200
التاريخ: 21-5-2021 2310

يقول تعالى : {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 79] ، ويمكن ان يشير هذا التعبير إلى الطهارة الظاهرية ، كأن يكون مس كتابة القرآن مشروط بالطهارة والوضوء ، وكذا الإشارة إلى إمكان تيسر الوصول لفهم محتوى آيات القرآن من خلال تطهير النفس من الرذائل الاخلاقية ، لأن الصفات القبيحة تمنع من مشاهدة جمال الحق باعتبارها حجابا مظلما بين الإنسان والحقائق.

وفي المس الظاهري نقلت روايات لأهل البيت (عليهم السلام) عن ابي الحسن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) انه قال : (المصحف لا تمسه على غير طهر ، ولا جنب ، ولا تمس خطه ولا تعلقه ، إن الله تعالى يقول {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 79] (1).

ونقل نفس المعنى في حديث اخر عن الامام الباقر (عليه السلام)  مع اختلاف مختصر (2).

وجاء في مصادر اهل البيت (عليهم السلام) من طرق مختلفة ان الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) قال : " لا يمس القران إلا الطاهر" (3)

وحول اللمس المعنوي نقل عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة: 77، 78] .

قال : "عند الله في صحف مطهرة" {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 79]  قال "المقربون"(4).

وهذا المعنى يمكن الاستدلال عليه بواسطة العقل ايضاً ، لأنه رغم ان القران الكريم هو كتاب هداية لعموم الناس ، ولكننا نعلم ان الكثير ممن سمعوا القرآن من فم النبي الاكرم ، ورأوا هذا الماء الزلال في عين الوحي الصافية ، إلا انهم بسبب تلوثهم بالعصبية والعناد والغرور لم يؤثر فيهم اي تأثير ولم ينتفعوا به أقل انتفاع ، وهناك أشخاص اهتدوا به لمجرد انهم سمعوا ولو قليلا لتطهير انفسهم وتهذيبها وجاءوا إلى القرآن بروح باحثة عن الحق والحقيقة ، فعلى هذا كلما ازدادت طهارة وتقوى الانسان فإن مرشح لإستيعاب المفاهيم القرآنية بصورة اعمق ، ومن هناك فإن الاية تصدق في البعدين (المادي والمعنوي) و (الجسمي والروحي).

ومما لا شك فيه ان شخص الرسول (صلى الله عليه واله) والائمة المعصومين (عليهم السلام) والملائكة المقربين هم اوضح مصداق للمقربين الذين ادركوا حقائق القرآن الكريم بصورة متميزة عن الجميع.

____________

1- وسائل الشيعة : 1/ 269 ، الحديث (3)  وطبقا لهذا الحديث فإن النفي في الاية اعلاه كتابة عن النهي.

2- وسائل الشيعة : 1 / 270 ، الحديث 5.

3- نقل هذا الحديث في تفسير الدر المنثور عن عبدالله بن عمر ومعاذ بن جبل وابن حزم الانصاري عن رسول الله (ص) : 9 / 162.

4- تفسير الدر المنثور : 6 / 162 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.