المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دعاؤه في التذلل للّه
12-4-2016
الأودية الغارقة
4-4-2016
كرتون سياسي
29-11-2019
ترتيب النزول وجمع القرآن
14-06-2015
النباتات الحولية ودورها في تنسيق الحدائق
2024-07-31
مفهوم التنظيم
5-5-2016


عمره وأولاده (عليه السلام)  
  
3072   03:25 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3, ص162-163.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

قال كمال الدين : و أما أولاده فكانوا سبعة ستة ذكور و بنت واحدة و قيل أكثر من ذلك و أسماء أولاده موسى و هو الكاظم و إسماعيل و محمد و علي و عبد الله و إسحاق و أم فروة.

وأما عمره فإنه مات في سنة ثمان و أربعين و مائة في خلافة أبي جعفر المنصور وكانت ولادته في سنة ثمانين فيكون عمره ثمان و ستين سنة هذا هو الأظهر و قيل غير ذلك.

وقبره بالمدينة بالبقيع و هو القبر الذي فيه أبوه الباقر و جده زين العابدين و عمه الحسن بن علي ع فلله دره من قبر ما أكرمه و أشرفه و أعلى قدره عند الله تعالى انتهى كلامه.

و قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي (رحمه الله) أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) الصادق و أمه أم فروة و اسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق و لذلك قال جعفر (عليه السلام) و لقد ولدني أبو بكر مرتين ولد عام الجحاف سنة ثمانين و مات سنة ثمان و أربعين و مائة.

ولد جعفر بن محمد (عليه السلام) إسماعيل الأعرج و عبد الله و أم فروة و أمهم فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) و موسى بن جعفر الإمام و أمه حميدة أم ولد و إسحاق و محمد و فاطمة تزوجها محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فماتت عنده و أمهم أم ولد و يحيى و العباس و أسماء و فاطمة الصغرى و هم لأمهات أولاد شتى.

وقال محمد بن سعيد : لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن هرب جعفر إلى ماله بالفرع فلم يزل هناك مقيما حتى قتل محمد فلما قتل محمد و اطمأن الناس و أمنوا رجع إلى المدينة فلم يزل بها حتى مات سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر و هو يومئذ ابن إحدى و سبعين سنة.

وقال غيره ولد جعفر عام الجحاف سنة ثمانين ومات سنة ثمان و أربعين و مائة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.