المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطبيعة القانونية لمدد المزايدات العامة
2024-10-24
الصبر علامة الحرية
2023-06-03
أساس السلطة التقديرية للإدارة
5-4-2017
عدم احتياج العامّ إلى مقدّمات الحكمة
5-8-2016
تجهيز الصور لنشرها على شبكة الإنترنت
5-1-2022
The park keeper
5/9/2022


ولادة الصادق (عليه السلام) واسمه والقابه  
  
3776   03:12 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص159-160.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015 13128
التاريخ: 17-04-2015 4167
التاريخ: 17-04-2015 4072
التاريخ: 17-04-2015 3976

ولد الامام الصادق (عليه السلام) في السابع عشر من شهر ربيع الاول يوم الاثنين سنة 83هـ في اليوم الذي ولد فيه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و هو يوم عظيم البركة ، و كان السلف الصالح من محبّي آل محمد يعظّمون هذا اليوم و يحترمونه ، و ورد ثواب عظيم في صومه و تستحب فيه الصدقة و زيارة المشاهد المشرفة و فعل الخيرات و ادخال السرور على قلوب المؤمنين.

اسمه الكريم جعفر، و كنيته أبو عبد اللّه، و من ألقابه الصابر و الفاضل و الطاهر و الصادق و هذا الأخير أشهرها.

روى ابن بابويه و القطب الراوندي انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) سئل من الامام بعدك؟ قال: محمد ابني، يبقر العلم بقرا و من بعد محمد جعفر اسمه عند أهل السماء الصادق، قلت: كيف صار اسمه الصادق و كلّكم الصادقون؟

قال: حدّثني أبي، عن أبيه انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسمّوه الصادق، فان الخامس الذي من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء على اللّه و كذبا عليه، فهو عند اللّه جعفر الكذّاب المفتري على اللّه، ثم بكى عليّ بن الحسين (عليه السلام) فقال : كأنّي بجعفر الكذاب و قد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ اللّه و المغيّب في حفظ اللّه، فكان كما ذكر .

 و روى في شمائله (عليه السلام) أنّه ربع‏  القامة، أزهر الوجه، حالك‏  الشعر، جعد، أشمّ‏  الأنف، أنزع، رقيق البشرة، دقيق المسربة ، على خدّه خال أسود .

و على رواية الامام الرضا (عليه السلام) انّ نقش خاتم جعفر بن محمد (عليه السلام) كان  اللّه وليّي و عصمتي من خلقه ، و في رواية اخرى ان اللّه خالق كلّ شي‏ء و أيضا برواية معتبرة أخرى أنت ثقتي فاعصمني من الناس و أيضا ما شاء اللّه لا قوة الّا باللّه استغفر اللّه ؛و روي غيرها أيضا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.