المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العلاقات الاجتماعية / العلاقة مع الأهل
16-12-2021
النعم الستة التي أنعم الله بها على بني إسرائيل
26-09-2014
فضل الرجاء وترجيحه على الخوف
2/10/2022
حق المساواة وحق التمتع بالعدل
20-6-2017
حساسية للهانة Cabbage Allergy
18-9-2017
معنى كلمة بيض‌
1-2-2016


مواعظ الباقر ونقله عن جده (صلى الله عليه واله)  
  
3410   03:39 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص112-120.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 3149
التاريخ: 21-8-2016 2866
التاريخ: 21-8-2016 2771
التاريخ: 18-8-2016 3200

عن أحمد بن بجير قال :  قال محمد بن علي (عليه السلام) كان لي أخ في عيني عظيم و كان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه.

قلت هذا الكلام طويل وهو منسوب إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) و هو من محاسن الكلام و مختاره و قد أورده السيد الشريف الرضي الموسوي (رضي الله عنه) في نهج البلاغة.

وعن ابن المبارك قال : قال محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) من أعطي الخلق و الرفق فقد أعطي الخير و الراحة و حسن حاله في دنياه و آخرته و من حرم الخلق و الرفق كان ذلك سبيلا إلى كل شر و بلية إلا من عصمه الله.

وأسند أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري و روى عن ابن عباس و أبي هريرة و أبي سعيد الخدري و أنس بن مالك و عن الحسن و الحسين (عليه السلام) و أسند عن سعيد بن المسيب و عبد الله بن أبي رافع .

 

وروى عنه من التابعين عمرو بن دينار و عطاء بن أبي رباح و جابر الجعفي و أبان بن تغلب وروى عنه من الأئمة الأعلام ابن جريج و ليث بن أبي سليم و حجاج بن أرطاة في آخرين عن سفيان بن سعيد الثوري حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه واله) أمر النفساء أن تحرم و تفيض الماء عليها و عن الثوري أمر أسماء بنت عميس.
وبالإسناد قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول في خطبته نحمد الله عز و جل و نثني عليه بما هو له أهل ثم يقول من يهده الله فلا مضل له و من يضلل الله فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى محمد و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ثم يقول بعثت أنا و الساعة كهاتين و كان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه و علا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم و مستكم ثم قال من ترك مالا فلأهله من ترك ضياعا أو دينا فإلي أو علي أنا ولي المؤمنين صحيح ثابت من حديث محمد بن علي رواه وكيع و غيره عن الثوري.

وبالإسناد قال :  قال رسول الله (صلى الله عليه واله) كيف أنعم و صاحب القرن قد التقمه صاحب الحوت و حنا جبهته و أصغى بسمعه و ينتظر متى يؤمر فينفح قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال قولوا حسبنا الله و نعم الوكيل غريب من حديث الثوري عن جعفر تفرد به الرملي عن القرباني و مشهورة ما رواه أبو نعيم و غيره عن الثوري عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري.

وعن جابر عن جعفر بن محمد قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول إن ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله له إن الله لا إله غيره إذا أراد خلقه قال للملك اكتب رزقه و أثره و أجله و اكتب شقيا أو سعيدا ثم يرتفع ذلك الملك و يبعث إليه ملك فيحفظه حتى يدرك ثم يبعث إليه ملكين يكتبان حسناته و سيئاته فإذا جاءه الموت ارتفع ذانك الملكان ثم جاءه ملك الموت يقبض روحه فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده ثم يرتفع ملك الموت ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات و ملك السيئات و انتشطا كتابا معقودا في عنقه ثم حضرا معه واحد سائق و الأخرى شهيد ثم قال الله تعالى { لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ } [ق: 22]قال رسول الله (صلى الله عليه واله) و قول الله تعالى {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19] قال حالا بعد حال ثم قال النبي (صلى الله عليه واله) إن قدامكم أمرا عظيما فاستعينوا بالله العظيم.

وعن أبي جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من كان حسن الصورة في حسب لا يشينه متواضعا كان من خالص الله عز و جل يوم القيامة.

وعن أبي عبد الله عن أبيه أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من نقله الله عز و جل من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه بلا مال و أعزه بلا عشيرة و آنسه بلا أنيس و من خاف الله أخاف الله منه كل شيء و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء و من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل و من لم يستحي من طلب المعيشة خفت مئونته و رخي باله و نعم عياله و من زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه و أنطق بها لسانه و أخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار.

غريب لم يروه مسندا مرفوعا إلا العترة الطاهرة خلفها عن سلفها.

وعن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال حدثنا رسول الله (صلى الله عليه واله) عن جبرئيل (عليه السلام) قال : قال الله عز و جل من قائل إني أنا الله الذي لا إله إلا أنا فاعبدوني من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني و من دخل في حصني أمن من عذابي ثابت مشهور بهذا الإسناد برواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين و كان بعض سلفنا من المحدثين إذا روى بهذا الإسناد حديثا قال لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق قال الأنصاري وقال لي أحمد بن رزين سألت الرضا عن الإخلاص فقال طاعة الله.

قال الشيخ العالم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب (رحمه الله) ذكر محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ؛ وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان ولد محمد (عليه السلام) قبل مضي الحسين بن علي بثلاث سنين و توفي و هو ابن سبع و خمسين سنة سنة مائة و أربع عشرة من الهجرة و أقام مع أبيه علي بن الحسين خمسا و ثلاثين سنة إلا شهرين و أقام بعد مضي أبيه تسع عشرة سنة و كان عمره سبعا

وخمسين سنة و في رواية أخرى قام أبو جعفر و هو ابن ثمان و ثلاثين سنة و كان مولده سنة ست و خمسين و قد أدركه جابر بن عبد الله الأنصاري و هو صغير في الكتاب و أقرأه عن رسول الله (صلى الله عليه واله) السلام و قال هكذا أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله) .
رواه أبو الزبير قال كنا عند جابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين و معه ابنه محمد بن علي فقال علي لمحمد قبل رأس عمك فدنا محمد من جابر فقبل رأسه فقال جابر من هذا فقال ابني محمد فضمه جابر إليه و قال يا محمد محمد رسول الله (صلى الله عليه واله) يقرأ عليك السلام فقيل لجابر و كيف ذاك فقال كنت مع رسول الله و الحسين في حجره و هو يلاعبه فقال يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد يا جابر فإن رأيته فاقرأه مني السلام و اعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير فما أتى على جابر أيام يسيرة حتى مات.

قال علي بن عيسى أثابه الله هذه فضيلة من فضائلهم (عليه السلام) و دليل من دلائلهم باق على مر الأيام ومنقبة من مناقبهم المروية على لسان الخاص و العام و عجيبة من عجائبهم التي يشهد بها كل الأقوام.

قال فيه البليغ ما قال             ذو العي فكل بفضله منطيق

وكذاك العدو لم يعد أن          قال جميلا كما يقول الصديق

قال حدثنا بذلك صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة ثم قال حدثنا أبي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر بذلك.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.